+ A
A -
كتب- محمد الربيع
قام المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل مصمَّم متحف قطر الوطني، بزيارة المتحف، ورافقه منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر والمستشار الخاص لسعادة رئيس مجلس الأمناء.
ويمثل متحف قطر الوطني المقرر تدشينه رسميًا في شهر ديسمبر 2018 صرحا ثقافيا باهرا وتحفة معمارية، ويضم المتحف مقتنيات تاريخية تسلط الضوء على ماضي دولة قطر وتروي حكايات أهلها مع البحر والصحراء وترصد مراحل تطورها وصولًا إلى وقتنا الحالي، إلى جانب مقتنيات حديثة تبرز واقع قطر المعاصر.
وجاء تصميم المتحف على شكل سلسلة أقراص متشابكة تتناثر حول بنية المتحف الرئيسية، مكونةً حلقةً من صالات العرض حول القاعة المركزية. وقد شُيّد المتحف الجديد حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي يعد أحد أشهر معالم الدوحة التراثية التي تشير إلى نمط الحياة القديم في قطر.
ويقع متحف قطر الوطني في الجهة الشرقية لكورنيش الدوحة، وتمّ افتتاحه يوم 23 يونيو 1975 في قصر جرى ترميمه، وقد بناه الشيخ الراحل عبدالله بن جاسم آل ثاني، في بداية القرن العشرين، واستخدمه مقراً وقصراً للحاكم.
ويمثل المتحف الذاكرة الوطنية للدولة ويحفظ تاريخ قطر الجيولوجي كما يعرض مجموعة من الآثار والتحف الإسلامية، إضافة إلى متحف بحري تظهر فيه ثروة قطر السمكيّة وبحيرة صغيرة تُعرض فيها المراكب الخشبية التقليدية المصنوعة في قطر. وقد نال المبنى عام 1980م جائزة آغا خان للترميم وإعادة تأهيل العمارة الإسلامية.
في مارس 2010، أعلنت هيئة متاحف قطر عن خطة لتطوير متحف قطر الوطني الجديد، وأسندت مهمة تصميم المتحف الجديد للمهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل الحائز على جائزة (بريتزكر) للهندسة المعمارية والمعروف بتصاميمه المعمارية الفريدة، على أن يحافظ التصميم الجديد على قصر السلطة التاريخي، ليكون بمثابة القلب النابض لمتحف قطر الوطني الجديد.
فكرة تصميم المتحف، مستلهمة من قلب البيئة القطرية، حيث استوحى التصميم من فكرة وردة الصحراء، وهي عبارة عن مجموعة من البلورات المسطحة من الرمال تتشكل في الصحراء نتيجة ظروف مناخية معيّنة، وجاء التصميم تطبيقا لمفهوم المباني الخضراء في قطر، حيث يتم استخدام نظام زجاج عالي الأداء ونظام تحكّم فعّال بالضوء الاصطناعي والطبيعي لتوفير الطاقة.
copy short url   نسخ
19/02/2018
7123