+ A
A -
ليس غريبا على الأشقاء في قطر ان تكون زيارتهم إلى العراق على وفد كبير ورفيع المستوى ضم الكثير من الشخصيات الرياضية والإعلامية في بادرة كبيرة من قبلهم للمساهمة برفع الحظر عن الملاعب العراقية لاسيما وان الاخوة في قطر هم من اكثر المساندين لقضايا المصيرية، والأحداث والشواهد كثيرة على ما نتحدث به.
من ينسى المواقف الأخوية الرائعة من قبل أشقائنا القطريين لمدة سنوات طوال، ولا يمكن لأي منصف ان ينسى ان قطر قد فتحت ابوابها وملاعبها أمام منتخباتنا الوطنية وأنديتنا بعد ان اتخذنا من الدوحة أرضا مفترضة لنا، حيث جاءت هذه المبادرات ضمن الروابط الوثيقة التي تربط الشعبين العراقي والقطري على مر الأزمان والعصور.
وقد سخر الاتحاد القطري لكرة القدم كل امكانياته في سبيل انجاح مشاركات الاندية والمنتخبات العراقية بمختلف البطولات، وكانت الملاعب القطرية وكل المنشآت الرياضية في هذا البلد بخدمة الكرة العراقية، ولا يمكن لنا ان ننسى ان جهودا كبيرة قد بذلت من قبل الاتحاد القطري الذي قدم كل وسائل الدعم والإسناد للرياضيين العراقيين وهذا الشيء يحسب لهم بشكل واضح وصريح، ولا يمكن لنا إلا ان نرد الجميل بالإحسان وان نذكر دائما بهذه المواقف العربية الأصيلة.
واكثر ما يجعلنا نفتخر حقا بأشقائنا هو انه وعندما يتم اللقاء بهم خلال المناسبات الرياضية ويكون الحديث عن الدعم القطري للكرة العراقية فنقوم بتقديم الشكر لهم الا انهم يقاطعونا ويبادروا بالقول: «هذا اقل ما يقدم لكم واعذرونا من التقصير وما قمنا الا بالواجب»، حقا مثل هذا الكلام يثلج الصدور ونحن نرى هذا الاهتمام المميز والرائع من قبل الاخوة في دوحة الخير.
ولو شاهدنا من هي الشخصيات الرياضية المتواجدة في الوفد القطري الشقيق سنرى الاهتمام الواضح الذي يقوم به الاخوة القطريون من خلال الزيارة والتي يريدون من خلالها ان يبعثوا برسالة إلى العالم اجمع ان زيارتهم التاريخية هذه ما هي الا رسائل اطمئنان لكل الدول مفادها ان بغداد آمنة ولا داعي لاي مخاوف من الممكن ان تقف حجر عثرة أمام رغبات الكثير من المنتخبات أو الشخصيات الرياضية بالتواجد في العراق وكسر الحظر المفروض على ملاعبه.
نرفع القبعة لكم يا ابناء الأدعم على هذه الخطوة الكبيرة التي أقدمتم عليها، وشكرا من الاعماق لرئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن احمد الذي حرص كل الحرص على زيارة بغداد بعد ان اعطى وعدا للوفد العراقي الذي زار الدوحة خلال الفترة الماضية، كما وعد ايضا بأن العنابي سيكون اول منتخب عربي يلعب في بغداد وهذه ايضا خطوة رائعة وكبيرة من قبلهم.
ونقول للأشقاء القطريين: وقفتكم هذه سيسجلها التاريخ بشرف كبير وانتم تدقون آخر مسمار في جسد الحظر الظالم الذي كوينا بسببه كثيرا ولسنوات طوال كانت دوحة المحبة ملاذا آمنا لكل الرياضيين، شكرا لكم ولكرمكم وطيبتكم وعروبتكم الاصيلة التي ان دلت فأنها تدل على عمق المحبة التي بداخلكم لبلدكم العراق الذي يفتح ذراعيه لكل اشقائه بمحبة واعتزاز كبير، شكرا لكم على مواقفكم التي لا يمكن ان تمحى من الذاكرة اطلاقا.
copy short url   نسخ
19/02/2018
1570