+ A
A -

تحليل- العروسي العتروس
تبادل كل من الدحيل متصدر ترتيب الفرق بدوري نجوم QNB ومنافسه الرئيسي على اللقب السد الرسائل شديدة اللهجة عبر الخماسيات التي أحرزها الأول في مرمى أم صلال والثاني في مرمى العربي ليستمر هروبهما للقمة خاصة بعد تعثر الريان الثالث بالتعادل مع السيلية الرابع وبذلك تزداد الهوة اتساعا بين المتنافسين الرئيسيين على لقب بطولة الدوري.. هذه المنافسة التي تذكرنا بالمنافسة التقليدية بين قطبي الدوري الإسباني برشلونة والريال لن تزيد الدوري إلا إثارة بعد أن تأكدت نظرية القطبية الثنائية وتساقطت حظوظ بقية الفرق في اللحاق بهما.
وسوف يتواصل تبادل الرسائل بين القطبين لحين المواجهة الكبيرة التي ستضعهما وجها لوجه في الجولة بعد القادمة وهي الجولة التاسعة عشرة وعندها ستتضح الرؤية وسيقدم الدوري الإجابة عن كل التساؤلات المطروحة سواء بفوز الدحيل وتحليقه نحو منصة التتويج، أو بفوز السد وعندها سيعاد توزيع الأوراق بتساوي الفريقين في النقاط مع إمكانية بروز مباراة فاصلة في الأفق، أو بتعادل الفريقين واستمرار المنافسة على المركز الأول حتى الجولة الأخيرة مع أفضلية للدحيل بتقدمه على منافسه بنقطتين حتى هذه الجولة.
وإذا كان الصراع محتدما وعلى أشده بين الدحيل والسد على المركز الأول واللقب فإن الأوضاع معقدة جدا في منطقة الخطر التي تشمل في رعايتها 7 فرق مازالت معنية بالهبوط وفاصلته وهي من السابع إلى الأخير الأهلي وقطر والخور والخريطيات والعربي والمرخية كلها تعثرت سواء بالتعادل أو بالخسارة ولم يفز منها إلا قطر الذي حقق فوزه الثاني على التوالي بعد أن أطاح بالأهلي وقفز من المركز العاشر إلى الثامن وبات ينشد مقعدا من مقاعد وسط الترتيب الوثيرة ولعل ذلك ما يجعل منه واحدا من أفضل المستفيدين من مواجهات الجولتين الأخيرتين، كما نجد أن الخريطيات بخسارته أمام الغرافة والعربي بخسارته الثقيلة أمام السد يعتبران من أكبر الخاسرين لتردي وضع الأول في القاع وبقاء الثاني في المركز قبل الأخير.
وبين مكانة ثنائي البحث عن اللقب وأصحاب الأوضاع المعقدة نجد فئة من الفرق تواصل التجوال عبر محطات الدوري دون أي ضغوط تذكر حيث ثلاثة فرق لا تبحث إلا عن تحسين مواقعها وتحديدا عن مكان في المربع هو المركز الرابع الذي يفتح الباب لصاحبه للمشاركة في كأس قطر على أمل إنقاذ الموسم بلقب محتمل ووارد مع إمكانية الحصول على مقعد من مقاعد مسابقة دوري أبطال آسيا وفي ذلك أيضا إشعاع كبير ونجاح يجلب التقدير والاحترام والمكافآت لصاحبه، وهذا الامتياز الذي يلوح في الأفق تتنافس على الظفر به فرق السيلية وأم صلال والغرافة ولا يفصل بينها سوى نقطتين اثنتين وربما ستتضح الصورة بشكل أكثر وضوحا عندما يلتقى أم صلال مع السيلية يوم السبت المقبل.. في حين يواجه الغرافة فريق المرخية الباحث عن طوق النجاة بعد أن عاد للانتصارات عبر الخريطيات وقلص الفارق بينه وبين السيلية الرابع إلى نقطتين.. وبعيدا عن كل التكتلات والتجمعات نجد الريان يغرد وحده فريدا في المركز الثالث بعيدا عن مطاردة ثنائي المقدمة وبعيدا عن مطاردة جماعة المركز الرابع على الرغم من تعادله مع السيلية.





أم صلال وبداية خارج الموضوع
لم يعرف فريق أم صلال بداية أسوأ من البداية التي استهل بها مباراته أمام فريق الدحيل والتي تلقى فيها 4 أهداف في ربع ساعة كانت كافية لتحسم نتيجة المباراة ونقاطها التي قدمت للمنافس على طبق من ذهب، حيث بدأ الفريق مباراة بتراخٍ كبير وبدون أي تنظيم ولا أدنى تركيز وبدون أي تغطية للمساحات ولا أي رقابة للاعبي الدحيل الذين أحرزوا أكثر أهدافهم سهولة. وما زاد من غرابة الأمور بداية الفريق مباراته بتشكيلة من 4 مهاجمين دفعة واحدة وهذا لم يحدث من أي فريق بالدوري، حيث إن معظم الفريق تلعب بمهاجم واحد أمام الدحيل في بداية المباراة وفي بعض الأحيان بمهاجمين. هذا التوجه الهجومي حتى لا نقول الخطأ الاستراتيجي كلف الفريق خروجاً مبكراً من المباراة على الرغم من عمليات التصحيح ومحاولات التدارك التي جاءت بعد فوات الأوان.




المرخية والخور.. بدون قوة دفع
تنافس المرخية وضيفه الخور على إضاعة الفرص الثمينة وإهدار النقاط في وقت باتت فيه فرص التعويض قليلة بعد ان بلغ الدوري محطته السابعة عشرة على الرغم من النزعة الهجومية التي أظهرها الفريقان من بداية المباراة إلى نهايتها ليتفقا في نهاية الامر على هدنة حافظ بها كل منهما على موقعه. وما كان ينقص الفريقين هو قوة الدفع التي تؤدي إلى كسب النقاط الكاملة التي وحدها تبعد صاحبها عن متاعب منطقة الخطر. واليوم وبعد هذا التعادل المخيب للآمال للفريقين فإن على الفريقين البحث عن نقاط كثيرة أخرى أمام فرق أخرى منها الدحيل والسد بالنسبة للخور والغرافة والريان بالنسبة للمرخية وكلها مباريات صعبة لن تأتي منها إلا المتاعب في الجولتين القادمتين.





هل يعود تباتا بقوة؟
ما يعرف عن تباتا نجم الريان والكرة القطرية أنه ذلك المعدن الصافي الذي لا يصدأ؛ حيث يتألق من مباراة لأخرى كصابع ألعاب وهداف.. إلا أنه في الفترة الأخيرة ربما مر بفترة صعبة تجسدت في أمرين اثنين: أولهما أنه تعرض للطرد في المباراة الآسيوية الأخيرة لفريقه أمام الجزيرة في أبوظبي ويبدو أنه لم يتحمل حجم تلك الضغوط التي سبقت المباراة وصاحبتها، وثانيهما أنه أهدر على غير عادته تحويل ركلة جزاء إلى هدف حاسم يجلب النقاط الثلاث إلى فريقه في المباراة الأخيرة أمام السيلية، والآن ومهما كانت الظروف فإن اللاعب لن يتحول مع فريقه لخوض المباراة المقبلة في الآسيوية وسيكون لديه متسع من الوقت للتركيز واستعادة توازنه المعنوي والنفساني قبل المباراة المقبلة بالدوري أمام فريق قطر.





«عصا» عبد الله مبارك الســحريــة
ربما يرى البعض أن ما يقدمه عبد الله مبارك مع نادي قطر منذ توليه المسؤولية بنجاحه في تعديل وضع الفريق وابعاده عن المركز الأخير والاقتراب رويدا رويدا من مغادرة دائرة الخطر والفرق المرشحة للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية فيه الكثير من عامل الحظ والتوفيق.
فالقطراوي تحسن كثيرا إلى الأفضل على صعيد الأداء والنتائج أيضا وكأن عبد الله مبارك كان هو من يمتلك العصا السحرية لإنقاذ الفريق، لكن الحق يقال إن هذا المدرب المجتهد والكفء يستحق كل الاشادة والتحية على عمله وجهده واخلاصه، فمن يعمل ويجتهد بالتأكيد ينل ثمار وجزاء هذا الاجتهاد وهو ما تحقق بتحسن النتائج.
وحتى ان كان هناك حديث عن عامل الحظ والتوفيق، فبلا شك التوفيق لا يحالف إلا المجتهدين.





«الهيل» رجل المواقف الصعبة
بعد أن حصل الحارس الشاب جاسم الهيل على فرصة المشاركة بصفة أساسية مع الملك القطراوي في مباريات الدوري، أثبت بالفعل أنه حارس من الطراز الفريد وأحد النجوم الذين ينتظرهم مستقبل كبير خلال السنوات القادمة في الكرة القطرية.
ورغم أن الهيل كان دائم الجلوس على دكة الاحتياطي في بداية الموسم بسبب اعتماد المدرب كالديرون على رجب حمزة إلا أنه لم يشكُ أبدا وظل يقاتل في التدريبات حتى نال الفرصة، وعندما شارك في المباريات تألق وساهم بدور واضح في تحسن النتائج واستمرار الفريق في سكة الانتصارات.
وخلال مباراة القطراوي مع الأهلي لعب الهيل دور البطولة بتصديه لركلة جزاء كانت حاسمة في عمر المباراة وبالتحديد في الدقيقة 40 على مرتين من مشعل عبدالله ليمهد الطريق أمام الفريق لتحقيق انتصار مستحق بهدف نظيف عزز من حظوظه في الابتعاد أكثر عن دائرة الخطر.





الريان أهدر فوزاً ثميناً
أهدى الريان فوزا ثمينا في مباراته أمام السيلية عندما أهدر تاباتا ركلة جزاء وهو المتخصص في تحويل مثل تلك الركلات إلى أهداف مؤكدة، واكتفى الفريق بنقطة تعادل على الرغم من اللعب بتشكيلة منقوصة من 8 لاعبين بسبب اعتماد المدرب لاودروب لطريقة تدوير اللاعبين بهدف التعامل الايجابي مع الارهاق باعتبار ان الفريق بات يلعب مباراة كل 3 أو 4 أيام، وسيلعب مباراته القادمة يوم الثلاثاء القادم في الإمارات أمام فريق العين قبل ان يلعب مباراته مع فريق نادي قطر بالجولة 18 بالدوري، وكان قد خاض يوم الثلاثاء الماضي مباراته الأولى بالآسيوية مع الاستقلال الإيراني بالدوحة وانتهت المباراة بالتعادل 2-2.
copy short url   نسخ
19/02/2018
2113