+ A
A -
- فاطمة حمد المري
يتغير النظام الإقليمي حين يختل توازن إحدى القوى الإقليمية في المنطقة، ويتجدد الأمن الإقليمي كل مرة عندما تشهد المنطقة أن هناك خطرا دخيلا عليها، وها هي منطقه الشرق الأوسط ترى نفسها في ظل صراع التهديد مع الأمن، وعندما نركز كثيرا على منطقة الشرق الأوسط وتحديدا منظومة دول مجلس التعاون الخليجي نجد أن قطر قد حوصرت من قبل دول كانت بمثابة الشقيق لها..
ولكن ما علاقة الأمن الإقليمي في حصار قطر؟..
أولا: الأمن الإقليمي يقصد به أمن منطقة الشرق الأوسط ومن فيها وعليها، وفي حال وجود النزاعات القائمة بين الدول هنا يشكل لدينا مفهوم التهديد للإقليم وحصار قطر يعتبر تهديدا لأمنها من خلال استخدام سياسة تقويض الأمن الإقليمي والخليجي بشكل خاص.
ثانيا: على صعيد منطقة الخليج أصبح الأمن مهددا على دول الخليج ما عدا قطر حيث أشار صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا «في ظل الاضطرابات الإقليمية تبقى قطر واحدة من أكثر دول العالم سلمية، وأكد سموه إنها عززت وحدتها عقب الحصار وحافظت على سيادتها».
ثالثا: قطر حرصت على فرض السلم والأمن الدوليين وتسعى إلى تطبيقها في منطقه الخليج والشرق الأوسط وقد أشار صاحب السمو إلى ذلك بقوله «في ما يتعلق بالأمن بالمنطقة يجب الاتفاق على حد أدنى من الأمن والتعايش بما يتيح توفير السلام والازدهار، ودعا سموه إلى البدء باتفاقية أمنية إقليمية كي يتمكن الشرق الأوسط من جعل الاضطرابات شيئا من الماضي».
copy short url   نسخ
18/02/2018
5767