+ A
A -
تنشد عن الحال هذا هو الحال.. وهذا حال لسان كل العرباوية ففي كل موسم تزداد المعاناة ويواصل الفريق الأول للكرة بالنادي العربي السقوط وتصدح الآهات العرباوية على أمل أن تأتي إدارة تنقذ النادي من المهازل المستمرة في فريق الكرة فاذا بكل إدارة أسوأ من التي سبقتها، فالنتائج سيئة والفريق يصارع من أجل البقاء..
لقد أصبح شعار النادي العربي هو ترويج الأوهام بعد ان كان فريق الاحلام، واصبح الفريق مصدرا للبؤس والكآبة بعد ان كان مصدرا للفرح والسرور والاخطاء تتكرر في كل موسم وتزداد إلى ان اصبح العربي بلا حاضر وربما بلا مستقبل فاقدا للهوية.. تائها في أرض الملعب.. فقير الحيلة والمادة وبلا شخصية بل اصبح حصالة ومن أسوأ فرق الدوري..
ولا شك ان الإدارة الحالية برئاسة الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني تتحمل المسؤولية كاملة لما يحدث للفريق الأول للكرة، فالموسم الماضي كان موسما ليس للمحاسبة كون النادي عانى من الديون المالية، ولكن الكثيرين توقعوا ان يكون الفريق افضل من الموسم الماضي ولو بالشيء القليل إلا ان الأمر كان مفجعا، والفريق مهدد بالهبوط بسبب عوامل كثيرة أدت إلى ذلك منها سوء الاختيارات بالنسبة للاجهزة الفنية واللاعبين المحترفين والمواطنين، وتحول الفريق إلى حقل تجارب تحت غطاء إعداد فريق للمستقبل وهذا بحد ذاته أكذوبة لا يصدرها الا فاقد الحيلة والعاجز والذي يجهز الدوا قبل الفلعة، فدوري الدرجة الأولى للمنافسة وليس للاعداد، ولكن إدارة العربي مصرة على ترويج الأوهام..
البعض يقول ان العربي يعاني من ضائقة مالية وهذا أمر تمر به أغلب الاندية ولكن كان بالامكان على الأقل حسن اختيار اللاعبين المحترفين وليس التعاقد مع لاعبين لا يشكلون أي إضافة للفريق بل هم عبء، فنيا وماديا، بل وعالة. أما على سبيل اللاعبين المواطنين فقد استغنى العربي عن عدد من لاعبيه وجلب الأسوأ منهم ولم يقدموا أي اضافة مطلوبة إلى جانب غياب الاستقرار الفني وهي مشكلة العربي في كل موسم..
الجمهور العرباوي لا يلام عندما ينتقد الإدارة الحالية للنادي أو الفريق لأنه لم يجد أي تحسن على مستوى الفريق الأول بل ساءت النتائج وتدهورت وأصبح النادي يحتضر..
وهنا لا نطالب الإدارة الحالية بالعودة للبطولات أو مزاحمة الدحيل والسد على الصدارة أو حتى منافسة الغرافة والسيلية على دخول المربع الذهبي ولكن الإدارة مطالبة بأن تقدم ولو شيئا واحدا مفيدا للفريق.. ولذلك الإدارة الحالية للنادي العربي عليها ان تعي بأن زمان لول غير وان 2018 مختلف تماما عن بداية الألفية وأن تحسم أمرها إما التعديل أو الرحيل فالشو والاستعراض الاعلامي والتغريدات ليست الوسيلة للعودة، والمناشدة الجماهيرية والاستعطاف لا مكان لهما في عالم الكرة..
العربي يمر بوضع صعب للغاية ومؤلم وان تعدى هذه المرحلة فهو بدعاء الوالدين وبوقوف جماهيره والتفافهم، وعدا ذلك من الصعب، لأن الشق دائما اكبر من الرقعة إداريا وفنيا، فتحفيف الديون والتحسن في الألعاب الأخرى أمر جيد للغاية ولكن ليس هو الأهم ولا يعفيكم من الفشل، فالكرة تعتبر واجهة النادي، وهنا نذكر كيف هبط الريان وفي نفس الوقت كانت نتائجه في الالعاب الاخرى متميزة ولكن كل ذلك لم يشفع لإدارته ولم ينقذه من النقد والهجوم الشرس، وعلى إدارة العربي أن تتعايش مع الوضع الحالي وألا تغرق في الأحلام كثيرا حتى لا تجد نفسها في غياهب الجب وحينها لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب..
copy short url   نسخ
18/02/2018
1909