+ A
A -
كتب- سعيد حبيب


قال الرئيس التنفيذي في مجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر «إن الحصار المفروض على دولة قطر من الخامس من يونيو الماضي فشل فشلاً ذريعا مضيفا، «دول الحصار كانت تسعى لتغيير النظام وحصار قطر اقتصادياً.. انظر الآن ماذا حدث بعد نحو 8 أشهر من بدء الحصار.. قطر باتت أكثر قوة كما أن الحصار عزز الاستقلالية الاقتصادية» متسائلا..«ما الذي حققه الحصار.. تخويفنا.. هذا لم يحدث.. نحن الآن أقوى».
وتحدث الباكر خلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس في كانبيرا على هامش تسيير الرحلات المباشرة إلى خامس وجهات «القطرية» في استراليا عن أن الناقل الوطني يستهدف إنشاء فندق في العاصمة الأسترالية «كانبيرا» غير أنه رهن إنجاز هذه الخطوة بتخصيص مساحة أرض جيدة من الحكومة الاسترالية بمستوى سعري مناسب لإطلاق فندق فئة 5 نجوم متابعا «اذا خصصت الحكومة الاسترالية أرضاً بمستوى سعري مناسب سنطلق فندقاً في كانبيرا بإدارة علامة فندقية عالمية.. نفضل تأجير الأرض بموجب عقد مدته 99 أو 100 عام».
وسيرت «القطرية» أول أمس رحلات يومية مباشرة إلى كانبيرا على متن طائرة طرازها بوينغ 777 وتضم هذه الطائرة 42 مقعداً يمكن تحويلها إلى أسرة كاملة الانحناء في مقصورة درجة رجال الأعمال، و316 مقعداً في مقصورة الدرجة السياحية وبموجب هذه الخطوة فقد نجحت «القطرية» في زيادة القدرة الاستيعابية للشحن الجوي من جميع الوجهات في أستراليا على متن طائراتها إلى أكثر من 630 طناً أسبوعياً.
ولدى الخطوط الجوية القطرية ذراع استثمارية لإدارة الفنادق ومراكز السبا تحمل اسم «فنادق ضيافتنا» وتمتلك المجموعة وتدير عدداً من أرقى الفنادق على مستوى العالم بما فيها «نوفوتيل ادنبره بارك»، و«شيراتون سكايالين لندن هيثرو»، و«أوريكس روتانا»، و«فندق المطار» ضمن «مطار حمد الدولي» في الدوحة. كما تتولى فنادق ضيافتنا إدارة النادي الصحي «فيتاليتي سبا» في «مطار حمد الدولي».
ولفت الباكر إلى أن التحسينات المستقبلية على درجتي رجال الأعمال والدرجة الأولي تتركز على كل من: المعايير التكنولوجية الحديثة التي تحقق الرفاهية، فضلاً عن الوزن.
مشيرا إلى أن «الخطوط الجوية القطرية» توفر أعلى معايير الرفاهية والراحة لركاب الدرجة الأولي ورجال الأعمال».
ومؤخراً انفردت «القطرية» عالمياً بمقاعد هي الأكثر راحة من نوعها تحمل اسم «كيو سويت»، وتتيح مزايا غير متوافرة في أي مقاعد بخطوط الطيران الأخرى حول العالم، حيث توفر مقاعد كيو سويت إمكانية تعديل المقعد ليصبح سريراً مزدوجاً لأول مرة على هذه الدرجة، وتمنح هذه الخاصية المسافرين المزيد من الخصوصية بفضل الأبواب الجرارة، وبإمكان المسافرين المتجاورين تحويل مقاعدهم إلى غرفة خاصة لهم. فيما يحظى الأصدقاء وزملاء العمل والعائلات الذين يسافرون معًا بالقدرة على تحويل المساحة المخصصة لهم على الطائرة إلى جناح خاص يعطيهم المزيد من الحرية للعمل وتناول الطعام والتحدث بفضل الفواصل القابلة للتعديل والشاشات المتحركة عندما يحجزون المقاعد الأربعة في المنتصف.
وعاد الباكر ليؤكد مجدداً «نحن نهتم بجميع فئات ركابنا.. صحيح أننا نوفر خدمات أكثر رفاهية لدرجة رجال الأعمال.. لكننا في المقابل نهتم ايضا بالركاب على الدرجة الاقتصادية.. راحة ركابنا وتوفير خيارات ترفيهية لهم على رأس أولوياتنا دون تمييز».
وتواجه «الخطوط الجوية القطرية» الحصار عبر توسيع وجهاتها وتحديث أسطولها، حيث تشير بيانات شركة بوينغ لصناعة الطائرات إلى أن «القطرية» طلبت شراء 60 طائرة جديدة من طراز بوينج 777 X، فيما تتوقع الشركة تسلم أول طائرة طراز إيرباص A 350- 1000 خلال الفترة بين 15 و20 فبراير الجاري.
وتخطط الشركة لتسيير أول طائرة من طراز A 350- 1000 في الرحلات الطويلة قبل إضافتها إلى الرحلات الطويلة جدا في غضون شهور قليلة تحسباً لوجود أي مشكلات تقنية في الطائرة الجديدة.
وفي المقابل تتطلع الخطوط القطرية لاستلام أول طائرة من طراز بوينج 777 X بحلول النصف الأول من عام 2020.
وتسيّر الخطوط الجوية القطرية مجموعة متنوعة من طائرات الركاب والشحن من طراز ايرباص ضمن أسطول طائراتها، الذي يعد من بين الأحدث في العالم بمتوسط عمر خمسة أعوام للطائرة. وحصلت الخطوط الجوية القطرية على مجموعة من الجوائز العام الماضي، بما في ذلك جائزة أفضل خطوط طيران في العالم لعام 2017 خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية لشركات الطيران. كما حصدت الناقلة الوطنية لدولة قطر خلال الحفل جائزة أفضل خطوط طيران في الشرق الأوسط وجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وجائزة أفضل صالة انتظار لمسافري الدرجة الأولى في العالم. وتسيّر الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى أكثر من 150 وجهة رئيسية للعمل والسياحة في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية. وسوف تطلق الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى العديد من الوجهات خلال عام 2018، بما في ذلك بينانغ في ماليزيا وكانبيرا في أستراليا وكارديف في المملكة المتحدة وغيرها.
copy short url   نسخ
14/02/2018
3049