+ A
A -
عواصم- وكالات- يتكثف الحراك الإقليمي والدولي بشأن مجابهة تطورات ملف الأزمة السورية، وذلك في ظل استمرار النظام في ارتكاب مجازر غير مسبوقة في عدة مناطق من سوري.
ويرى محللون أن تركيا تقوم بجهود كبيرة من أجل مساندة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته عبر وقوفها بقوة في وجه مخططات نظام الأسد.
وأشار المحللون إلى انه من المرتقب قريبا ان تنعقد قريبا قمة ثلاثية تركية - إيرانية - روسية بشأن ملف الأزمة السورية.
في هذا السياق فقد قال الكرملين أمس إن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني على اتصال مستمر لبحث الصراع الدائر في سوريا.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أن الرؤساء الثلاثة لا يستبعدون اللقاء لبحث الوضع، لكن لا توجد خطط فورية.
بموازاة ذلك وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ظهر أمس إلى إيران لإجراء محادثات مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف بشأن العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة بمنطقة عفرين شمالي سوريا، وكانت إيران دعت تركيا قبل يومين إلى وقف عملية عفرين واحترام السيادة السورية.
وأضاف إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بأنقرة، أن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستبحث في زيارة أوغلو إلى إيران.
وكانت إيران حثت قبل يومين تركيا على وقف حملتها العسكرية في سوريا، قائلة إن «عملية عفرين تنتهك السيادة السورية وستزيد التوترات في البلد الذي تمزقه الحرب».
وكان الجيش التركي قد بدأ حملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين، أطلق عليها اسم «غصن الزيتون»، يوم 20 يناير الماضي بعد تدشين المرحلة البرية، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية عفرين قد بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق، وتحصين الأمن القومي التركي.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن من المتوقع أن يتطرق وزير خارجية تركيا خلال مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين قضايا ثنائية وإقليمية، إلى جانب التطورات في سوريا.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أن من حق تركيا حماية حدودها، ولكن عليها ألا «تضيف حربا لحرب في سوريا»، في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا.
copy short url   نسخ
08/02/2018
2527