+ A
A -
عواصم- وكالات- هددت تركيا، الولايات المتحدة، باستهداف جنودها حال ارتدوا بزات العسكريين مع تنظيمي «ب ي د» و«بي كا كا».
وأكدت أنقرة توسيع عمليتها العسكرية ضد تلك القوات في منطقة عفرين السورية إلى مدينة منبج وحتى إلى شرق الفرات غداة مقتل سبعة من جنودها، محذرة العسكريين الأميركيين من احتمال استهدافهم اذا قاتلوا ببزات اولئك المقاتلين.
وزار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مركز عمليات الجيش الثاني التركي في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، للاطلاع على سير عملية «غصن الزيتون». واطلع يلدريم والوزراء المرافقون له من قائد الجيش الثاني الفريق إسماعيل متين، على سير العملية.
وسيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، امس، على قرية «حاج بلال» التابعة لناحية شيخ الحديد غربي عفرين، بعد معارك مع تنظيم «ب ي د/بي كا كا» ضمن عملية «غصن الزيتون».
ومع السيطرة على قرية «حاج بلال» تكون القوات التركية و«السوري الحر» قد سيطرتا على 32 نقطة منذ بدء عملية «غصن الزيتون» وهي بلدة و21 قرية و9 تلال استراتيجية ومزرعة.
ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير الماضي، عملية «غصن الزيتون» التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي «داعش» و»ب ي د/ بي كاكا» شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
و تمكن الجيش التركي وقوات من الجيش السوري الحر، من السيطرة على جبل خروز شمالي عفرين، بعد معارك مع تنظيم «ب ي د» الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني «بي كاكا»، وذلك ضمن عملية «غصن الزيتون».
وتعود أهمية السيطرة على الجبل في تأمين بلدة بلبل، وفسح المجال للتقدم في محيطها.
و قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إنه «في حال لم يخرج هؤلاء (ب ي د/ بي كا كا) من منبج، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات».
وأشار بوزداغ إلى أنّ القوات المسلحة التركية مجبرة على دخول منبج إن لم يخرج منها الإرهابيون وذلك من أجل «شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على حدودنا».
وأكد بوزداغ تحييد 932 إرهابيا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في 20 يناير الماضي، قائلاً: «هذا الكفاح ذو نفس طويل، وسوف يتواصل».
وقال ستستمر هذه العملية حتى ضمان الأمن والأمان لأرواح وأموال مواطنينا في القرى الحدودية ولجيراننا في منطقة عفرين، وستتواصل حتى وأد بلاء الإرهاب، والقضاء على آخر إرهابي.
وقال بوزداغ لشبكة تليفزيون «سي ان ان-ترك» انه «اذا لم ينسحبوا من منبج فسنذهب إلى منبج، سنتحرك شرق الفرات».
وأكد بوزداغ ان تركيا لا تريد مواجهة مع القوات الأميركية، إلا أنه أشار إلى أن الجنود الأميركيين يواجهون خطر أن يعلقوا في القتال اذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب. وبدت هذه إشارة إلى صور انتشرت في الماضي وأظهرت جنودا أميركيين في شمال سوريا يضعون شارات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال بوزداغ «لا نريد أي مواجهة مع الولايات المتحدة في منبج ولا في شرق الفرات ولا في أي مكان آخر».
وتدارك «لكن الولايات المتحدة يجب ان تتفهم حساسيات تركيا. اذا ارتدى جنود أميركيون بزات الإرهابيين أو كانوا بينهم في حال وقوع هجوم ضد الجيش، فلن تكون هناك أي فرصة للتمييز» بينهم وبين الإرهابيين.
وتابع «إذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات فسنعتبرهم... إرهابيين».
وجاءت تصريحات بوزداغ بعد مقتل سبعة جنود أتراك أمس الأول بينهم خمسة في هجوم استهدف دبابة، واعتبر الاكثر دموية بالنسبة للجيش التركي منذ انطلاق العملية.
وأوضح الجيش التركي انه رد بضربات جوية معلنا تدمير مخابئ للإرهابيين ومخازن سلاح.
وارتفعت بذلك الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي إلى 14 قتيلا فيما قتل سبعة مدنيين ايضا في قصف على الجانب التركي من الحدود حملت انقرة مسؤوليته لوحدات حماية الشعب الكردية.
copy short url   نسخ
05/02/2018
5128