+ A
A -
اسطنبول-وكالات- كتلة من اللهب وصراخ وإطلاق نار... بعض مما يرويه الناجون من الاعتداء الذي نفذه ثلاثة انتحاريين واثار الذعر بين آلاف المسافرين في مطار أتاتورك في اسطنبول مساء الثلاثاء واوقع 41 قتيلا على الاقل.
روى زوجان كانا عائدين من شهر العسل كيف اختبآ داخل خزانة محل لتصفيف الشعر في حين كانا يسمعان دوي اطلاق النار في الخارج، راجيين ألا يعثر المسلحون عليهما.
واختبأ ناجون آخرون تحت مكاتب تسجيل السفر والامتعة.
ووسط الفوضى، شاهد بعضهم الرعب على هواتفهم الجوالة أو نقلوا ما شهدوه على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين ظل كثيرون لساعات لا يعرفون ان كان اخوتهم واصدقاؤهم احياء ام امواتا.
ووصف الناجون مشاهد من الرعب والخوف تفطر القلوب بعد ان فجر المهاجمون ثلاث قنابل وراحوا يطلقون النار بلا تمييز داخل القاعة الرئيسية للمطار.
وقتل على الاقل 41 شخصا واصيب نحو 240 بجروح في الاعتداء الأسوأ من بين اربع اعتداءات شهدتها اسطنبول هذه السنة، في حين وجهت السلطات الاتهام إلى تنظيم داعش.
ونقلت كاميرات المراقبة صور الركاب وهم يجرون هاربين مساء الثلاثاء في حين تشكلت كرة من النار عند احد المداخل. واظهرت صور اخرى مسلحا بملابس سوداء يفجر نفسه بعد ان اطلق عليه شرطي النار وطرحه ارضا، واختلطت الامتعة المتروكة مع الزجاج المهشم فوق الارض المغطاة بالدماء.
كانت عطفة محمد عبدالله تسجل امتعتها عندما رأت مهاجما يسحب بندقية مخبأة ويبدأ باطلاق النار.
وقالت لفرانس برس «اطلق رشقتين، ثم بدأ بإطلاق النار على الناس هكذا، كما لو انه سيد المكان».
اضافت «... ثم رأيت اختي تجري، لا اعرف بأي اتجاه، كانت تجري وبعدها شعرت بأني اهوي على الارض، بقيت على الارض حتى انتهى من اطلاق النار. لم اعثر على شقيقتي بعد وليس لدي شيء، كل شيء في الداخل».
كانت اليابانية يومي كويي تنتظر رحلتها إلى طوكيو عندما بدأ الهجوم ووجدت نفسها وسط حشد يسحبها في اثناء هربه. «سمعت اطلاق نار، كان الامر مخيفا، استحوذ الخوف على الجميع».
روى الصحفي العراقي ستيفن نبيل الذي يعمل في نيويورك والذي كان عائدا من شهر العسل، كيف ارسل عدة تغريدات عن الاعتداء على تويتر.
وكتب في احدى تغريداته انه ترك زوجته في المقهى وذهب ليحضر طعاما من طابق آخر عندما «سمعت اطلاق نار، فجريت باتجاهها»، «نزلت درجات السلم فوجدت القاعة فارغة والإرهابي يطلق النار باتجاهنا» كتب في اخرى.
«عندها لجأنا إلى صالون حلاقة واختبأنا في احدى خزائنه، امضينا 45 دقيقة مختبئين برعب كبير».
وقالت «مشينا عبر قاعات المطار وكانت الارض مغطاة بالدماء والحطام، عمت الفوضى كل مكان، كان الامر مرعبا».
وأدان قادة ورؤساء حكومات ومسؤولون في عدد من الدول والمنظمات الدولية، الاعتداء الإرهابي.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول، وخلفت عدداً من القتلى والكثير من الجرحى الأبرياء.
وأرسل ملك إسبانيا فليب السادس، برقية عزاء إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأدان الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي، هجوم إسطنبول.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن «إدانتها واستنكارها الشديدين» للاعتداء.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن إدانته للاعتداء، مؤكدًا وقوف المنظمة الدولية «بحزم إلى جانب تركيا التي تواجه هذا الخطر».
ووصف رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، الاعتداء، بـ «الهجوم الغادر.. «وعرض الرئيس الاميركي باراك اوباما مساعدة الولايات المتحدة لتركيا بعد الاعتداءات الانتحارية.
وادانت ملكة بريطانيا الحادث الإرهابي.
وأظهرت بيانات رسمية أن من بين قتلى الاعتداء الإرهابي، 10 عرب منهم 6 سعوديين، وعراقيان وأردني وتونسي.
copy short url   نسخ
30/06/2016
1924