+ A
A -
عواصم- وكالات- انتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمام البرلمان الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ«التبشيري» الذي يشكل «هدية للمتطرفين».
وقال عريقات في بيان: «إن خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلا من الحل».
وأضاف عريقات: «أن رسالة بنس واضحة.. قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم».
وكان بنس قد تعهد في خطابه أمام الكنيست بأن السفارة الأميركية في القدس ستفتح أبوابها قبل حلول نهاية العام المقبل بموجب قرار نقلها الشهر الماضي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالمدينة المقدسة، عاصمة لإسرائيل.
وإسرائيل هي المحطة الأخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن أيضا. وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأميركي وعدم الاجتماع معه، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الأراضي الفلسطينية تسببت باستشهاد 18 فلسطينيا.
وطرد نواب عرب إسرائيليون من الكنيست الإسرائيلي أمس قبل لحظات من بدء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خطابه، بعد احتجاجهم.. ووسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لصعود بنس على المنصة، طرد حراس إسرائيليون النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا بإخراجهم بالقوة.
وعطل النواب العرب الخطاب لفترة وجيزة في بدايته وحملوا لافتات احتجاجية مكتوب عليها بالعربية والإنجليزية «القدس عاصمة فلسطين»، قبل أن يجري طردهم خارج القاعة.
ورد بنس على الاحتجاج بالقول مبتسما «إنه لمن دواعي فخري الشديد أن أقف أمام هذه الديمقراطية النابضة بالحياة».
وفي رده على خطاب بنس، قال نبيل أبوردينة المتحدث باسم عباس «إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية أن تلعب دورا وسيطا في عملية السلام لابد أن تكون وسيطا نزيها وأن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية».
وأبرز بنس، وهو مسيحي إنجيلي، أوجه الشبه بين التاريخ اليهودي الذي يعود إلى الحقب التوراتية وبين الزوار الأوروبيين الذين أسسوا الولايات المتحدة. وتخلل خطاب بنس تصفيق حار من جانب أعضاء الكنيست.
وحين أشار إلى أن إسرائيل ستحتفل في مايو بالذكرى السبعين لتأسيسها، في حرب يصفها الفلسطينيون بالنكبة، تحول بنس إلى العبرية لأداء صلاة شكر يهودية.
من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في بروكسل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف «سريعا» بفلسطين كدولة مستقلة، معتبرا أن ذلك لن يكون عقبة أمام استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وقال عباس «إن أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعا».
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن «الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول إلى سلام».
والتقى عباس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في اجتماع ثنائي قبل أن ينضم إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد على غداء عمل على هامش اجتماعهم الشهري.
من جهتها أكدت موغيريني عند استقبالها عباس «الالتزام الحازم للاتحاد الأوروبي بحل الدولتين» إسرائيل وفلسطين، «مع القدس عاصمة يتقاسمها» الطرفان.
وقالت موغيريني أيضا «هذا ليس الوقت المناسب» لوقف العملية.
وذكر دبلوماسيون، أن الأوروبيين قد يقترحون فكرة «اتفاق شراكة» بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية كالاتفاق القائم مع إسرائيل.
وتؤيد فرنسا وإسبانيا خصوصا الفكرة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عند وصوله إلى الاجتماع «نريد الانتقال من اتفاق انتقالي إلى اتفاق شراكة، وأن نبدأ من الآن عملية في هذا الاتجاه».
من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني الفونسو داستيس «اعتقد أنه علينا أن نطلب من عباس الرد باعتدال على القرارات الأميركية التي رفضناها بأنفسنا، والمساعدة بذلك قدر الإمكان».
وصرح مسؤول أوروبي كبير بشأن اتفاق شراكة محتمل مع الفلسطينيين «لانزال في مرحلة تمهيدية جدا»، موضحا أن اتفاق شراكة لا يمكن أن يتم توقيعه والمصادقة عليه إلا إذا اعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين دولة مستقلة.
ووعدت موغيريني بأن يواصل الاتحاد الأوروبي، أول جهة مانحة للسلطة الفلسطينية، تقديم مساعدته المالية بعد التجميد الجزئي للأموال الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وهو قرار يرمي بحسب عباس إلى «التخلي عن اللاجئين الفلسطينيين».
copy short url   نسخ
23/01/2018
4104