+ A
A -
تحقيق- محمد الأندلسي
رواد ورائدات أعمال أدركوا أهمية عالم ريادة الأعمال وقرروا بداية هذه المغامرة، وأكدوا أن من أهم سمات رواد الأعمال، هي عنصر المغامرة وحب التجربة والتي لو توفرت في أي فرد، فمعنى ذلك وجود الخطوة الأولى على طريق ريادة الأعمال. وقالوا في لقاء مع الوطن الاقتصادي، إن الدعم من العائلة والمقربين والأصدقاء يعد أمراً مهماً للغاية في تحقيق ما يفكرون به من مشاريع لتكون حقيقية على أرض الواقع، مؤكدين أن المجتهد سيكون له نصيب.
وأكدوا أهمية أن يناضل ويكافح المرء من أجل فكرة مشروعه حتى يجد له موقعاً يؤهله، لأن يكون من الأشخاص أصحاب المشاريع الكبرى، ولو كانت في البداية فكرة بسيطة، لافتين إلى أن هناك أيضاً تضحيات بالوقت والمال والجهد النفسي وتحمل المصاعب حتى يتم تحقيق الفكرة، وتقدم مشاريع واقعية، تخدم أبناء المجتمع وتسعى لأن تتحول إلى ماركة محلية منتشرة عالمياً.
وتحدثوا عن كيفية بدء مشروعهم، وعن مشاعرهم المختلفة ليتم تطوير المشروع، وعن التحديات التي واجهتهم والتي يعتبر التغلب عليها صفة أساسية من صفات كل رائد أعمال ناجح.
وفي التفاصيل قالت رائدة الأعمال، فاطمة الشهواني، إن مغامرة ريادة الأعمال وتشجيع العائلة والأصدقاء، هي التي دفعتني إلى خوض هذا الاتجاه في الأعمال وافتتح مشروع تصميم الملابس والذي يعد جميع منتجاتها هي محلية بامتياز وبأيد قطرية، مشيرة إلى أن الفكرة كانت في البداية مجرد هواية، ومن خلال تشجيع الأهل والمعارف.
وأضافت أن مثل هذه الفكرة لم تقدم عليها إلا بعد أن تأكدت من جدواها الاقتصادية، لافتة إلى أن مشروعها مازال في بدايته إلا أنها متفائلة بصورة كبيرة بالمشروع، كمصممة للأزياء، للملابس والتي تزيد الطلب عليها في رمضان.
وأكدت أن عنصر الابتكار هو من أهم العوامل التي تمكن أي منتج من النفاذ إلى السوق المحلي، لافتة إلى أن عنصر التسويق من الأهمية البالغة التي يجب العمل بكل جهد ودعم مادي، لكي يحقق المشروع الصغير والمتوسط انتشاراً في أوساط الشرائح المستهدفة محلياً أولا ومن ثم خليجياً وعالمياً.
وأشارت إلى أن شرائح من البنات والسيدات تزداد نفقاتهم وفاتورة تسوقهم في شهر رمضان الذي شارف على الانتهاء وإقبال العيد، وهذا يحمل في طياته ارتفاع وتيرة الإقبال وزيادة نسبة الإقبال.
وأكدت الشهواني أنه لكي يستطيع أي مشروع من المشروعات الصغيرة والمتوسطة النفاذ إلى العالمية، يجب أن يعمل رائد الأعمال ورائدة الأعمال من أصحاب المشاريع على وضع استراتيجية واضحة ومرنة وأيضا طموحة، مع الاهتمام بالجانب التسويقي، خاصة التسويق الإلكتروني، الذي عمل على ارتقاء صناعة التسويق، والذي من خلاله أيضاً يمكن أن يخترق المنتج القطري الأسواق الإقليمية والأجنبية العالمية، خصوصاً إذا كانت الفكرة مبتكرة وجديدة.
وأفادت بأهمية التسويق الإلكتروني لمشروعها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، والترويج لمثل هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تدفع الشباب إلى تخطى وكسر حاجز الرهبة والخوف لديهم في أن يقوموا بتنفيذ أفكارهم على ارض الواقع، دون أن يخجلوا منها حتى لو كانت أفكاراً بسيطة، ولكن بالتجربة والخبرة ستطور حتى تكتمل فكرتهم وتصبح مشروعاً حقيقياً على أرض الواقع يدر ربحاً لهم، مؤكدة أنه من الرائع أن يستفيد كافة من قدم إلى هذا الملتقى بالمساعدة التي يرجوها، معربة عن أملها في تكرار هذا الملتقى بشكل دائم.
وأكدت أنه يجب على كل من يعيش أرض قطر، ويحملون أفكاراً إبداعية، التوجه إلى حاضنة قطر للأعمال، لأنها الفعل ستعمل على مساعدتهم بكل السبل الممكنة، ومن ثم سيتم دراسة الفكرة بصورة دقيقة، والتوجيه إلى الطريق الصحيح والناجح.
من جهتها، قالت السيدة أم بدر، رائدة أعمال،: «اعتبر نفسي جديدة في مجال ريادة الأعمال، وفضلت أن ابدأ بتصميم العبايات والملابس، مؤكدة أن التشجيع أتى من الزوج والأولاد».
وأضافت أن الطلب يرتفع على المبيعات خاصة مع آخر أيام الشهر الكريم واقتراب العيد، وخصوصا على ملابس الأطفال والجميع أيضاً، مؤكدة أنها تعمل على تسويق المنتجات عبر الإنستغرام من خلال حسابها DRARE3_OMBADER، لافتة إلى أهمية التسويق الإلكتروني عبر الشبكات الاجتماعية لكافة المشاريع المبتدئة.
وأفادت بأنها تعلمت تحويل الأفكار على ارض الواقع، مشيرة إلى أنها تعمل دائماً على اختبار الجدوى السوقية للمنتجات التي تقدمها وردود أفعال المستهلكين وذلك من خلال التحدث إلى العملاء والشركاء والمنافسين أيضاً.
وأشارت إلى أهمية ريادة الأعمال في قطر كثقافة جديدة ومجال جديد يتيح للشباب وللجميع أن يطلقوا مهاراتهم ويترجموها على أرض الواقع من خلال مشاريع مبتكرة، معربة عن شكرها للجهات الداعمة مثل مركز بداية وحاضنة قطر للأعمال وبنك قطر للتنمية.
وأكدت أن قطر ينتظرها مستقبل كبير وواعد في ريادة الأعمال وذلك لاحتضان قطر مجموعة من المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها تقسيم وتقديم كافة الخدمات بعد أن كانت الشركات الكبرى تمتلك وتغطي السوق المحلي.
ومن جانبه، أكد إلياس علي مندوب شركة راجفة، أن مالك المشروع ومؤسسة وصاحب فكرته شاب قطري، حيث إن المشروع متخصص بصناعة أكسسوارات الشاي بكافة أنواعها بالإضافة إلى أنواع متعددة من الشاي بمذاقات مختلفة ومتعددة.
وقال لدينا قطع من الأكسسوارات تناسب تناول الشاي بالبيت والمكتب وأي مكان آخر، كما لدينا أكثر من 60 نوعاً من الشاي موزعة على 7 أصناف والتي تتمثل بالشاي الأبيض، والأخضر والأحمر والأعشاب وغيرها من الأنواع المختلفة.
وأفاد بأن الشركة مقامة منذ عامين وتعمل بشكل جيد، خصوصا أنها تقدم شاي ذا علامة تجارية محلية، مشيراً إلى أن الإقبال على طلب المنتج تعتبر جيدة جداً، خصوصا في المحل الخاص بالشركة في مدينة الوكرة.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بشكل دائم بحملات ترويجية لهذا المنتج عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا «انستغرام» و«تويتر» و«واتس اب»، مؤكداً على وجود عدد كبير من المتابعين لهم على هذه البرامج.
وأكد أن التجربة هي المحدد الأول والأخير للتعليم، فالخطوة الفارقة لأي رائد من رواد الأعمال هو أن يمتلك الشجاعة والجرأة لبداية عمله الخاص به ومنه سيتعلم خبرات كبيرة جدا بالتجربة والدخول في معترك إدارة وريادة الأعمال.
copy short url   نسخ
30/06/2016
1923