+ A
A -
عواصم- وكالات- أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس أن روسيا تساعد كوريا الشمالية في الالتفاف على بعض العقوبات المفروضة عليها لإجبارها على وقف برنامجيها الصاروخي والنووي.
والعام الماضي، أيدت روسيا العقوبات الدولية التي اقترحتها واشنطن سعيا لإجبار نظام كيم جونغ-اون على التفاوض بشأن نزع الأسلحة. لكن تيلرسون قال للصحفيين في طائرته ان موسكو لا تطبق الإجراءات بالكامل، بل ربما تحاول تقويضها، وخصوصا عبر تزويد الوقود.
واضاف: «يبدو لنا انهم لا يطبقون بالكامل كافة العقوبات وهناك بعض الادلة على احتمال ان يكونوا يمنعون تطبيق بعض العقوبات». وتابع: «تحدثنا إليهم في هذا الشأن. قالوا انهم لا يفعلون ذلك، لكننا بالتأكيد لا نحصل منهم على الضمانات نفسها التي نتلقاها من الصينيين».
وردا على سؤال حول ماهية المواد التي يتهم موسكو بتزويدها لبيونغ يانغ قال «الوقود. الوقود بشكل رئيسي، لكن قطاعات اخرى محتملة أيضا».
وأكد أن الولايات المتحدة تتلقى دلائل على أن العقوبات الدولية «بدأت تؤلم» كوريا الشمالية فعليا، مضيفاً إنه ما زال على ثقة أن الضغط سيدفع كوريا الشمالية في نهاية الأمر إلى مائدة التفاوض على برامجها النووية والصاروخية.
وقال مستندا إلى تقارير استخبارات ومعلومات من منشقين «نتلقى دلائل كثيرة على أن هذه العقوبات بدأت تؤلم فعلا».
وتأتي اتهامات تيلرسون لروسيا بعدم المساعدة في معاقبة روسيا عقب اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا بعرقلة تطبيق العقوبات.
وقال ترامب: «إن روسيا لا تساعدنا البتة حول كوريا الشمالية»، واضاف: «ما تقوم به الصين لمساعدتنا تضعفه روسيا».
والصين هي الشريك التجاري الأول لكوريا الشمالية لكنها تقول انها تطبق العقوبات الدولية المفروضة على جارتها. غير انها تعارض بدورها الدعوات المطالبة بحظر كافة شحنات الوقود.
ويخشى القادة الصينيون، بحسب تقارير، ان يتسبب فرض قيود قاسية جدا على مشتقات النفط بانهيار نظام كيم في شكل اكبر بدلا من من اجباره على تسليم ترسانته النووية.
ويمكن ان يؤدي ذلك إلى الفوضى وأزمة لاجئين في شبه الجزيرة الكورية، مع تدخل محتمل للقوات الأميركية والكورية الجنوبية يجعلها على حدود الصين.
لكن واشنطن لا تزال تعمل من كثب مع بكين حول المسألة، وقال تيلرسون انه بصدد دراسة خطط طارئة مع مسؤول صينيين كبار.
وفي الأثناء، أكدت الصين، أمس، دعمها لكوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية في تعزيز الثقة وتأسيس توافق وإيجاد حلول من خلال الحوار.
وقال السيد لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريح له نقلته وكالة شينخوا للأنباء، إن الكوريتين توصلتا إلى توافق مهم حول التعاون في دورة ألعاب بيونغ تشانغ الشتوية الأولمبية وتحسين العلاقات، ما يعكس الجهود البناءة التي يتم بذلها لتخفيف الوضع في شبه الجزيرة.
وأضاف: «نتمنى أن تحافظ الكوريتان على زخم إيجابي في تواصلهما وإيجاد عامل مشترك أكبر من أجل تحقيق نزع السلاح النووي والوصول إلى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية».
وشدد على أنه يتعين على جميع الأطراف في شبه الجزيرة الكورية تقدير الوضع الحالي، كما يتعين على المجتمع الدولي اغتنام الفرصة لتعزيز السلام بشكل فعال بدلا من إثارة المشاكل وبذل جهود لحل هذه القضية.
من جهة أخرى، تستعد كوريا الشمالية لتنظيم عرض عسكري كبير ليلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في جارتها الجنوبية الشهر المقبل، رغم التوصل إلى توافق نادر مع سيئول.
ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي في كوريا الجنوبية لم تسمه أن 12 ألف جندي وفرقا من قوات المدفعية وأسلحة أخرى سيشاركون في العرض الذي سينظم قرب بيونغ يانغ.
وقال المصدر: «نعتقد أن الشمال سيجري عرضا عسكريا في 8 فبراير لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس قواته النظامية».
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن الوزارة لن تعلق على «أي أمور متعلقة بالاستخبارات العسكرية».
copy short url   نسخ
19/01/2018
1429