+ A
A -
عواصم-وكالات - ضربت موجة صقيع قارس سيبيريا أمس ووصلت درجات الحرارة في بعض مناطقها إلى 65 درجة تحت الصفر، قبل ساعات من حلول عيد الغطاس الذي يحييه كثير من الروس بالقفز في المياه المتجمدة.
ففي منطقة ياكوتي في أقصى الشرق الروسي وصلت الحرارة أمس إلى 68 درجة تحت الصفر، ما أدى إلى إقفال المدارس.
وفي منطقة بحيرة بايكال قرب أيركوستك، وصلت الحرارة إلى 56 درجة تحت الصفر بانخفاض ثلاثين درجة في يوم واحد.
أما في أولان أودي عاصمة منطقة بورياتي، فوصلت الحرارة إلى 32 درجة تحت الصفر، وهي مرشحة لمزيد من الانخفاض في الأيام المقبلة.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة يظهر فيها عدد من الروس وهم يغطسون في المياه المتجمدة.
وكتب أحدهم بعدما سبح في مياه بحيرة تحيط بها غابة متجمدة في ظل حرارة 44 درجة تحت الصفر في ساخا في أقصى الشرق الروسي «الطقس دافئ قليلا».
أما في موسكو، فإن الحرارة ظلت معتدلة نسبيا إذ لم تنخفض دون سبع درجات تحت الصفر رغم العواصف الثلجية التي تسببت بزحمة سير كبيرة.
وأفادت هيئة الطقس الروسية «متيونوفوستي»، أمس الأول، بأنّ العاصمة الروسية سجلت غيابا قياسيا لأشعة الشمس خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث لم تصل إليها الشمس إلا 6 دقائق فقط في الشهر بأكمله.
وفي بيلاروسيا المجاورة، انخفضت الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر، وشوهد عناصر من الشرطة وهم ينقذون غزالا سقط في بحيرة وعلق في الجليد.
وتشهد بلجيكا ايضا في هذا الشتاء مختلف أنواع التقلبات من رياح وأمطار وغيوم وصحو.. لكنها لم تر الشمس سوى لوقت قصير جدا، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات نفسية على السكان.
ففي ديسمبر الماضي، لم تسطع الشمس سوى عشر ساعات و31 دقيقة، بحسب محطات الأرصاد الجوية في بروكسل، ليكون ذلك الشهر «ثاني أكثر أشهر ديسمبر ظلمة منذ العام 1887».
أما الشهر الثاني عشر الأكثر ظلمة فيعود إلى العام 1934، حين لم تشرق الشمس على بروكسل أكثر من تسع ساعات و31 دقيقة في 31 يوما، وفقا لدافيد دونو الباحث في المعهد الملكي للأرصاد الجوية.
copy short url   نسخ
19/01/2018
4518