+ A
A -
حبيت أقضي أسبوعين في تركيا للاسترخاء والاستجمام تحت المطر وبين الثلوج، لذلك بادرت للحجز في القطرية، ولكني ذهلت للأسعار وصل سعر الدرجة السياحية إلى إسطنبول مطار أتاتورك أو صبيحة في الجانب الآسيوي إلى 6000، 5800!! وما زالت نظرة الدهشة والحيرة مرسومة على وجهي!! لأني حتى هذه اللحظة لا يمكنني تفهم سبب ارتفاع أسعار التذاكر إلى هذا السقف أو هذا السعر!!
حاولت اختيار تذكرة لقضاء عطلة في بلجيكا نفس السيناريو! إلى المغرب! نفس القصة أسعار التذاكر مولّعة نار! وملتهبة! لأنه وقت الذروة إجازة الربيع، إجازة المدارس، والكل مولي وجهه شطر تلك الديار الثلجية لممارسة التزحلق تحت الـ «SNOW» ارتفعت أسعار التذاكر مع ارتفاع قيمة كل شيء! إسطنبول «تغوش» بمصطافي دول الخليج لأنهم يحبونها ويفضلون أماكنها «ألا شاتي» «أنطاليا» البعيدة تماماً عن المناطق المُضطربة الملاصقة لحدود سوريا والعراق، وكذلك المدن الشمالية مثل «إسطنبول» و«أنقرة»، السياح العاشقون للجمال والكمال يجازفون ويتطلعون إلى الذهاب إلى تركيا لأنهم يجدون مقاصد سياحية مذهلة وراقية وأقل تكلفة من غيرها.
ترتبط تركيا عادة بسياحة الحفلات والمطاعم والكافيهات والتسوق و« البازارات» التي تجذب السياح والخليجيين وكافة مواطني دول العالم، مطاعم تركيا لذيذة أنيقة توجد بها تشكيلة عريضة من الأطعمة، بدءاً من الشواء التركي التقليدي، واللحوم بأنواعها، وانتهاءً بالحلويات التركية الشهية، أنا لست من عشاق الحلو بأنواعه ولكني في تركيا أكسر هذا النظام، لأن رؤية الكنافة التركية بالمكسرات لا يمكنني مقاومتها والصد عنها غير ممكن، أسعار التذاكر النار أحبطتني وربما تميت عندي الرغبة للسفر، ولكني مازلت أحاول مع شركات الطيران ومكاتب السفر لإيجاد تذاكر سفر رخيصة، صرت أتنقل وأتجول بين المكاتب السياحية كالباحث عن «الفقع» في بر قطر، أتنقل بينهم باحثا عن تذاكر أسعارها معقولة لا مجنونة! على أمل أن أجد سعراً مناسباً، أتجاوز به موجة الغلاء التي تجتاح مكاتب السفر، وأسعار التذاكر، التي أدت إلى شفط السيولة من الراغب في السفر وإنهاك جيوب الشرائح الاجتماعية من ذوي الدخل المحدود أو «المقرود»، الراغبة بالسفر!
تضاعفت أسعار التذاكر في هذا الوقت من السنة في بعض الحالات إلى 200% أو 300%،! تذاكر نار! وبلاء في الخليج وحصار! وشقيق جار! وآخر لا يحترم الجوار! وفي ظل هذه «اللوية» مسّ الارتفاع تذاكر إسطنبول! عولمة وأسعار طائشة أكلت الأخضر واليابس! نسأل الله التيسير والعافية.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
19/01/2018
829