+ A
A -
الدوحة -قنا-عقدت وزارة البلدية والبيئة، ووايل كورنيل للطب قطر، شراكة استراتيجية بهدف تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الوعي الصحي في المجتمع القطري، لا سيما النشء منهم، لمواجهة تحديات المستقبل، وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وستقدّم وزارة البلدية والبيئة، بموجب هذا التعاون المندرج في إطار حملة «صحتك أولاً»،التي أطلقتها وايل كورنيل للطب، الدعم والمشورة لمبادرات الحملة لا سيما مشروع البيوت الخضراء الذي يُنفّذ في 130 مدرسة بمختلف أنحاء قطر لتوعية طلاب المدارس بأهمية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والاهتمام بالصحة، وكذلك بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا الصدد، عبرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن فخرها بالشراكة مع وزارة البلدية والبيئة والتعاون المتميز في حملة «صحتك أولاً».
وأعربت سعادتها عن تطلعها لتحقيق المزيد من التعاون وتعزيز الشراكات في البرامج والمبادرات التي تنفذها مؤسسة قطر، التي تسعى وبدعم من جميع الشركاء إلى تعزيز الوعي بأهمية تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والعمل بشكل متزامن لتأمين الصحة والرفاهية للمجتمع، مشيرة إلى أن المواطنين معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالعمل معاً وتضافر الجهود لرفعة ومستقبل دولة قطر الحبيبة.
من جانبه أوضح سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة أن الشراكة الاستراتيجية مع حملة «صحتك أولاً» التي أطلقتها وايل كورنيل للطب قطر تعد بداية تعاون مشترك سيعود بالفائدة على جميع أفراد المجتمع.
وأشار سعادته إلى أن مشروع البيوت الخضراء الذي أطلقته «وايل كورنيل» لا يعلّم طلاب المدارس تناول الأكل الصحي واتباع أنظمة غذائية متوازنة فحسب، إنما يعزّز الفهم لديهم حول النعم التي حبانا الله بها وكيفية حماية البيئة والحفاظ عليها من أجل التغلب على تحديات المستقبل.. معربا عن يقينه بأن هذه الشراكة ستحقق أهدافها.
من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي إن التنمية البشرية في إطار رؤية قطر لعام 2030 تسعى إلى تحقيق عدة غايات أهمها: الاهتمام بالنظام التعليمي والصحة البدنية والنفسية وصولاً إلى قوة عمل كفؤة وملتزمة.
واعتبر سعادته الوعي الصحي والبيئي من المعارف الأساسية التي تعمل الوزارة على إكسابها للمتعلمين، لما له من آثار إيجابية هامة على الانسان والبيئة بشكل عام.. موضحا أن الوزارة تتعاون مع مختلف الجهات بدورها التثقيفي والتوعوي إلى جانب تحقيقها لمستوى تعليمي عالي المستوى للطلبة.
وعبر عن سعادته بانضمام وزارة البلدية والبيئة إلى حملة «صحتك أولاً» ولا سيما دعمها لمشروع البيوت الخضراء الذي يتم تنفيذه في معظم مدارس دولة قطر، معربا عن تطلع وزارته لتحقيق أهداف الحملة وتغيير أنماط حياة طلاب المدارس وأفراد المجتمع إلى حياة صحية ونشطة.
ودعا سعادته جميع المدارس في الدولة إلى المزيد من التعاون مع حملة «صحتك أولاً» من أجل تعريف الطلبة بالعادات الصحية التي تقيهم الإصابة بالأمراض وتفتح أمامهم آفاقاً لحياة صحية بدنياً ونفسياً.
بدوره أبدى السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، سعادته بانضمام وزارة البلدية والبيئة كشريك استراتيجي لبرنامج «صحتك أولاً»، مؤكدا أن هذه الشراكة ستدعم جهود البرنامج في نشر وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية لدى الشباب في قطر.
وأعرب عن فخره بكون اللجنة جزءاً من برنامج صحتك أولاً، موضحا أن هذا التعاون يسهم في تحقيق أهداف اللجنة العليا التي تسعى لتحقيقها في إطار رؤية دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم كمحفز للتنمية بجميع أشكالها وكفرصة لتحقيق إرث طويل الأمد تستفيد منه الأجيال المقبلة.
في السياق ذاته قال سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، إن الوزارة ستتمكن من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية من مدّ الطلاب بالخبرات اللازمة لمواصلة اهتمامهم بالزراعة والحصول على منتجات جيدة وفهم العلوم الزراعية والأسباب التي تؤدي إلى التغيّر المناخي..لافتا إلى أن هؤلاء الطلاب سيكونون جزءاً من الكفاءات المهمة التي ستساعد قطر على المضي قدماً نحو الاستدامة.
من جهة أخرى رحب الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب قطر بوزارة البلدية والبيئة كشريك استراتيجي لحملة «صحتك أولاً».. مشددا على أن الخبرات الفريدة في العلوم الزراعية التي ستزوّد بها الوزارة الحملة ستساهم في تنمية وتطوير مشروع البيوت الخضراء في المدارس مما يساعد على مدّ الأسواق المحلية بالمنتجات الزراعية الطازجة وبتعزيز مستوى الوعي البيئي لدى طلاب المدارس.
وقالت سعادة الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مديرة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إن من شأن هذه الشراكة أن تمكّننا من تعزيز مستوى الصحة العامة في المجتمع القطري، خاصة فئة الشباب، كما أن «صحتك أولاً» تؤكّد على التزام وزارة الصحة العامة بنشر الوعي بأهمية الأنماط الحياتية الصحية لدى أفراد المجتمع القطري بما يتلاءم مع إعلان روما للتغذية الذي كانت دولة قطر من الدول الموقعة عليه والذي يهدف إلى تحسين مستوى تغذية الأطفال والحد من ظاهرة انتشار السمنة لدى هذه الفئة من المجتمع، ويتماشى مع الإرشادات الخاصة بالحِميات والنظم الغذائية في قطر والتي تقدّم الإطار العام للنظم الغذائية الموصى بها لعموم السكان في الدولة.
وأضافت بأنه في ظل هذه الشراكة يمكن لحملة «صحتك أولاً» أن تواصل بذل المزيد من الجهد من أجل تحسين المستوى الصحي للمجتمع القطري على المدى البعيد.
وفي الإطار ذاته أكد السيد أندرو كيرشو الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال للبترول تطلع شركته إلى العمل مع وزارة البلدية والبيئة للنهوض بأهداف مشروع البيوت المحمية.
وأشار إلى أن خبرات الوزارة ستكون ذات فائدة كبيرة في جهود الحملة لتعليم أطفال المدارس الأكل الصحي من خلال تجربة زراعة البذور ورؤيتها تنمو، وكذلك ضرورة تناول الأطعمة المغذية في سن مبكرة لتحديد عادات الأكل الجيدة.. لافتا إلى أن هذه الشراكة سوف تساعد على زيادة الوعي حول قضايا البيئة والصحة.
من جانبه أوضح السيد ألستير روتليدج، رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر أن إكسون موبيل قطر تدعم حملة «صحتك أولاً»، التي أطلقتها كلية طب وايل كورنيل في قطر بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، انطلاقاً من رغبتها في رفع الوعي لدى الجمهور حول قضايا الصحة العامة، والإجراءات الوقائية، التي تؤثر على المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه.
وأضاف بأن دعم الشركة لهذه الحملة يعكس التزامها تجاه بناء مجتمع ينعم بصحة أفضل في قطر، والحفاظ على قوى عاملة يمكنها ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً للبلاد، تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأعرب عن فخره بالنجاحات التي حققتها الحملة على مدى السنوات الماضية، متطلعا إلى إنجاز المزيد من النتائج الاستثنائية في المستقبل.
وحملة «صحتك أولا» هي حملة أطلقتها وايل كورنيل للطب -قطر في عام 2012 بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة قطر، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وأوكسيدنتال قطر للبترول، وإكسون موبيل قطر، واللجنة الأولمبية القطرية، وتهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية وحث كافة أفراد المجتمع في قطر،من مواطنين ومقيمين مع التركيز على فئة الشباب والصغار، على تغيير السلوكيات غير الصحية.
copy short url   نسخ
16/01/2018
2931