+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
أكد طلاب بجامعة قطر على أهمية فصل الشتاء الذي طرحته الجامعة وبدأت في إقراره منذ العام الماضي خاصة أنهم يحصلون من خلاله على التدريب الميداني مما له من فوائد عديدة تنعكس على خبراتهم وتنمية مهاراتهم والتطبيق العملي لما يتم دراسته في واقع سوق العمل فضلاً عن تهيئتهم للالتحاق بالعمل فيما بعد التخرج.
وأضافوا خلال استطلاع رأي لـ «الوطن» أن فصل الشتاء أضاف ميزة أخرى وهي فرصة التدريب في الوزارات والمؤسسات بدون الضغط الكبير لديها والتي تكون موجودة في الفصول الأخرى مما يعطيهم أريحية في التدريب بدون عوائق.
وأوضحوا ان الدراسة في فصل الشتاء المخصص للتدريب يمنحهم الفرصة في التخرج بشكل أسرع، بدلاً من انتظار الفصل الدراسي القادم مما يهدر الكثير من الوقت ويضيع عليهم الاستفادة بهذا الوقت في الحياة العملية، مشيرين إلى أن مدة الأربعة أسابيع الخاصة بالفصل الدراسي مدة كافية لإنهاء متطلبات تخرجهم والساعات الدراسية الخاصة بالتدريب الميداني.
ورصدت «الوطن» إقبال الطلاب على حضور أول أيام الفصل الدراسي الجديد «شتاء 2018» عبر تواجدهم في المحاضرات التعريفية بالمواد العملية والتدريب العملي والميداني الخاص بكل قسم، فضلاً عن إقبال الطلاب على مكتب الإرشاد الأكاديمي للرد على كافة استفساراتهم في الأيام الأولى لهذا الفصل.
هذا وانطلقت الدراسة في فصل الشتاء بجامعة قطر أمس هو فصل مخصص للتدريب العملي للطلبة، كما بدأت فترة الحذف والإضافة أيضا والتي تستمر حتى الغد الثلاثاء 16 يناير، وحددت إدارة التسجيل بداية الانسحاب من مقرر أو الفصل الدراسي بغرامة مالية يوم الأربعاء في 17 يناير ونهاية موعد الانسحاب من مقرر أو الفصل الدراسي بغرامة مالية يوم الخميس 25 يناير 2018.
الانتهاء من التدريب العملي
في البداية قال الطالب محمد العبادي إن فصل الشتاء من الفصول القصيرة وتكمن أهميته انه يساعد الطالب المتخرج في إنهاء مادة التدريب الميداني بحكم أنها مادة تحتاج فقط 120 ساعة عمل في أي مكان يتم اعتماده من قبل الكلية وبعدها يتم متابعة الطالب من خلال التقارير التي يرسلها الطالب للدكتور كل أسبوع، مضيفا أنه في آخر الفترة المقررة يتم إعداد تقرير من قبل المسؤول عن الطالب في مكان التدريب ويكون سريا يرسل للدكتور مباشرة عن أداء الطالب، مؤكدا أن فصل الشتاء يسهل للطلاب استغلال الفصول الأخرى لجدولة مواعيد المواد الثانية وهو ما يساعد على سرعة تخرج الطلبة.
وأكد العبادي أن هناك العديد من الطلاب كانوا ينتظرون فصول الصيف للحصول على المواد التدريبية، وهو ما كان يؤدي إلى تأخر تخرجهم ولكن فصل الشتاء حل هذه الاشكالية لكثير من الطلاب، موضحا ان فصل الشتاء جعل الطلاب يستغلون فترة الصيف في الانتهاء من المواد الأخرى.
وأوضح أن هذا الفصل يعتمد على مادة واحدة وهي مادة التدريب الميداني ومدتها ثلاث ساعات، مشيرا إلى أن فترة الأربعة أسابيع كافية لإنهاء التدريبات الخاصة بهذه المادة وإنهاء الساعات التدريبية حيث بدأ يوم 14 يناير وينتهي 8 فبراير.
وتابع: الكثير من الطلبة والطالبات يحرصون على التسجيل في هذا الفصل الدراسي منذ بداية الإعلان عنه لتسهيل إجراءات التخرج، مؤكدا ان التدريب الميداني يمنحنا فرصة للتهيئة للنزول لسوق العمل فيما بعد التخرج خاصة بعد التدرب وتطبيق ما اكتسبناه من مهارات نظرية في الواقع العملي.
سرعة التخرج
ومن جانبه قال يحيى العوة طالب بكلية الإدارة والاقتصاد إن قيام الجامعة بطرح فصل للشتاء من شأنه إنجاز ساعات التدريب الميداني الخاصة بالطلبة والطالبات في وقت أسرع بكثير مما كان عليه الفصول الأخرى، خاصة وأن هذا الأمر يؤدي لتخرجنا بشكل أسرع.
وأضاف العوه: أن العمل الميداني فرصة كبيرة لنا كطلاب لنستفيد منها ونحاول أن نستخدم جميع الأدوات التي تعلمناها خلال دراستنا ونطّلع على السياسات العامة في الدولة لأنها ستعطينا الفرصة كطلبة أن نحصل على خبرة في هذا المجال ونحقق ونطّلع على جداول العمل وآلية التخطيط والعمل في الدولة، وهي إضافة كبيرة لنا كطلاب في كلية الإدارة والاقتصاد والاندماج في سرعة العمل، وكذلك فهو فرصة لباقي الطلاب في التخصصات الأخرى لاكتساب خبرة والاحتكاك بسوق العمل.
وأشار إلى ان فصل الشتاء سيساهم بلا شك في تخرج الطلاب بشكل أسرع وإنهاء الساعات الدراسية الخاصة بهم ويعطيهم ميزة جديدة للاستفادة بوقتهم بشكل أكبر مما ينعكس على حياتهم العملية.
وتابع: كما أن التدريب الميداني في هذا الفصل يعطي أريحية كبيرة لقبول الطلاب لإنهاء تدريبهم بالوزارات أو الهيئات المختلفة التي يكون لديها ضغط كبير في استقبال أعداد الطلاب في فصول الصيف ولا تستطيع استقبالهم.
وتحدث العوه عن أهمية التدريب العملي قائلا: إن التدريب الميداني بشكل عام يعطينا خبرات عديدة ويعزز هذه الخبرات بمهارات وتطبيق عملي لما قمنا بدراسته على أرض الواقع، فضلاً عن اكتساب الفرصة للاحتكاك بسوق العمل بشكل مباشر في مجال تخصصاتنا المختلفة.
«4» أسابيع
وفي سياق مواز قال الطالب صالح المري إن اليوم الأول لنا كطلاب في هذا الفصل كان مخصصا لمقابلة المشرف الأكاديمي والدكتور المسؤول عن الإشراف على المقرر الخاص بالتدريب الميداني، لشرح تفاصيل التدريب والمهام المطلوبة منّا كمتدربين ليكون لدينا خلفية عن العمل الميداني، خاصة وأن هذا الفصل مخصص فقط للعمل الميداني.
وأكد أن الفصل الشتوي الجديد مطروح للتدريب الميداني وهو ما يمنحنا فرصة لإنهاء تدريبنا في مدة أربعة أسابيع في الأماكن المقرر لنا أن تدرب فيها عملياً ولن يكون لنا دوام في الجامعة.
وتابع أن اربعة اسابيع مدة تراها الجامعة كافية لإنهاء ساعات التدريب الميداني الخاصة بنا وكأنه دوام رسمي نلتزم به، مشيرا إلى أن هذا الفصل يساعدنا كثيراً للتخرج بشكل أسرع بدلاً من انتظار الفصل الصيفي القادم، كما أن هذا الفصل مقتصر فقط على مادة واحدة وهي التدريب الميداني لأنني انتهيت من مشروع تخرجي في الفصل السابق.
وتابع المري: كطلبة نشكر مسؤولي الجامعة على إتاحتهم هذه الفرصة، مؤكدا أن الجامعة شهدت تطورا جديدا خلال العامين الماضيين في طرح البرامج الصيفي 1، 2، 3 وكذلك فصل الشتاء وهو ما حقق لنا فرصة وميزة لنستطيع من خلالها الإبداع وخلق بيئة مناسبة للجد والاجتهاد من خلال العمل الميداني والتواصل مع سوق العمل بشكل عام.
copy short url   نسخ
16/01/2018
4845