+ A
A -

كتب – محمد مطر

انطلق برنامج «سوابح فكر» على شاشة تليفزيون قطر ليتيح الفرصة للمواهب الشعرية في الظهور وأن يتعرف الجمهور عليها من خلال نافذة مميزة تزين مواهبهم وعززها بالشكل الذي يليق بالشعر وتحت مظلة تقدر الشعراء وعشاق الكلمة، تفاعل كبير شهدته الحلقة الأولى من البرنامج الذي لايزال يحمل العديد من المفاجآت للجمهور حسب ما أكد عليه لـ«الوطن» المشرف العام للبرنامج خلال تصريحاته التي شددت على أهمية البرنامج كأحد البرامج الشعرية المكتملة العناصر والتي لا تنتمي بشكل رئيسي إلى برامج المسابقات الشعرية على الرغم من احتضان البرنامج لفقرة عبارة عن مسابقة شعرية ولكنها فقرة لا تعتبر ركيزة أساسية من ركائز البرنامج الذي يهدف لإبراز المواهب الشعرية وتقديمها للجمهور في قطر والعالم العربي.
وقال الشاعر مبارك الخليفة المشرف العام للبرنامج إن «سوابح فكر» استغرق في تحضيره سنة كاملة ليخرج بالصورة التي أكد أنها مرضية جداً بالنسبة له وللقائمين عليه، فقد تخلل تلك المدة الكثير من التجارب والأفكار التي أوصلت فريق العمل إلى ما ظهر عليه البرنامج في حلقته الافتتاحية وصورته النهائية.
وتابع الخليفة: الهدف من البرنامج هو تسليط الضوء على الساحة الشعرية بشكل عام وإتاحة الفرصة للشعراء في المشاركة والتفاعل مع البرنامج، موضحاً أن إبراز المواهب الشعرية من بين أهم أهداف البرنامج الذي سيسعى خلال كل حلقة إلى توفير الفرصة وإتاحتها للشعراء لأن يعبروا عن إبداعهم الشعري من خلال نوافذ البرنامج المختلفة.
وفي ما يتعلق بردود الفعل حول الحقلة الأولى فقال: أصداء الحلقة الأولى من البرنامج فاقت توقعاتنا كفريق عمل للبرنامج، ونسعى لاستثمار ذلك والبحث عن إرضاء الجمهور وتحقيق أهداف البرنامج بشكل عام.
وعما إذا كانت هناك مرونة في فقرات البرنامج وهل سيتم إضافة فقرات جديدة خلال الحلقات المقبلة أم أن البرنامج سيستمر بهذه الفقرات دون إضافات وتغيرات فيه محتواه فأكد الخليفة أن البرنامج يعتمد في الأساس على عنصر مفاجأة الجمهور ولذلك ستكون هناك مرونة ولكن ستكون مفاجأة ولا يمكن أن أعلن عنها حالياً فلندعها للجمهور يكتشفها ويستمتع بها بنفسه.
وأشار الخليفة إلى أن البرنامج لا ينتمي إلى نوعية برامج المسابقات الشعرية، ولكنه المسابقة الشعرية جزء من البرنامج ككل، وليست ركيزة أساسية في البرنامج لكي لا يضعه البعض في سياق مختلف عن سياقه وعن هدفه.
جدير بالذكر أن عناصر البرنامج متكاملة وهو ما يميزه بشكل كبير، فعنصر الإثارة موجود والمسابقات ترتكز على الإبداع، وكل ذلك يتيح للجيل الصاعد الفرصة للظهور، كما يأتي البرنامج منسجماً مع رؤية قطر وتوجهها في ما يتعلق بالجانب التراثي، حيث أن الشعر من بين أهم عناصر التراث التي ارتبط بها تكوين الدولة وأهدافها وعاداتها القديمة، فالساحة الشعرية في قطر متعطشة لأي جهة تحتويها وتكون المظلة التي تحتمي بها وتقوم برعايتها، وإلا سيكون الإبداع حكراً على المنصات الفردية، لذا كان على الشعر البحث عن مظلة ترعاه كمظلة المؤسسة القطرية للإعلام وهي خير راع لهذا البرنامج الذي يسعى لاتاحة الفرصة كاملة أمام المواهب الشابة والصاعدة والمبدعين من الشعراء في التعبير عما بداخلهم من مكنون فكري وإبداع شعري لإظهاره للجمهور المتعطش هو الآخر للاستمتاع بالشعر والشعراء.
copy short url   نسخ
15/01/2018
4466