+ A
A -
كان عام 2017 عامًا حافلاً لبرنامج الجيل المُبهر، حيث حقق العديد من النجاحات والإنجازات على الصعيد المحلي والدولي، شاهدًا بذلك توسعًا ملحوظًا وموفرًا فرصًا أوسع لآلاف الأفراد للاستفادة منه.
ففي دولة قطر، وبالتعاون مع مبادرة «صحتك أولاً»، قمنا بزيادة عدد المدارس التي نقدم فيها برامجنا إلى عشر مدارس بدلاً من ثلاث فقط خلال العام المنصرم، حيث شارك ما يزيد على 1000 طالب في مبادراتنا، ونتطلع في القريب العاجل إلى توسيع نطاق برامجنا ليشمل 20 مدرسة في الدولة.
وخلال عام 2017، نشرنا أيضًا ستة كتب للأطفال بالشراكة مع مشروع «مكتبة»، كجزء من جهودنا لإلهام الشباب حول ما ستزخر به بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 من إمكانيات وفرص عظيمة للجيل المقبل. وعلى الصعيد المحلي أيضًا، وسعنا هذا العام الهيكل التدريبي للبرنامج وذلك من خلال شراكة مع الاتحاد القطري لكرة القدم استطعنا من خلالها استقطاب 50 مدربًا جديدًا، ويجري العمل حاليًا على تدريبهم وتأهيلهم لتقديم دورات لطلبة المدارس والعاملين الوافدين في دولة قطر حول دور كرة القدم في تنمية المجتمعات والإسهام بازدهارها. علاوة على ذلك، عقدنا شراكة مع الرابطة القطرية للاعبين لتعيين سفراء لبرنامج الجيل المبهر للترويج لفوائد برامج التدريب الخاصة بنا وتعزيز دور السفراء كنماذج مُلهمة لغيرهم من أفراد المجتمع، لينضموا بذلك إلى سفير برنامج الجيل المُبهر الحالي تشافي هيرنانديز.
كما قمنا بعرض برامجنا في العديد من الفعاليات كأسبوع الدوحة للتعليم وفي مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي استضاف مؤخرًا مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، حيث أسهمت مشاركتنا في هذه الفعاليات بتعريف الجمهور المحلي والإقليمي والدولي ببرامجنا ومبادراتنا المختلفة.
ومن ضمن الإنجازات الكبرى التي حققناها في عام 2017 توسيع نطاق برامجنا لتعميم الفائدة على مختلف الأفراد خارج دولة قطر، حيث أبرمنا خلال هذا العام شراكة مع ستريت فوتبول وورلد -المنظمة العالمية غير الحكومية التي تهدف لاستثمار قوة كرة القدم لخدمة القضايا الجليلة – لتقديم الدعم اللازم لمشروعات الجيل المبهر في الخارج والتي تشمل الأردن ولبنان ونيبال وباكستان وسوريا، والتي بنى برنامج الجيل المبهر فيها ملاعب لكرة القدم ونفذ برامج مستدامة تهدف بشكل رئيس إلى تعزيز دور كرة القدم في تحقيق التنمية البشرية وتمكين قادة من جيل الشباب.
وعلى صعيد المشاريع المستقبلية، نتوقع أن يكون العام القادم عامًا واعدًا ومحطة مميزة أخرى في مسيرة الجيل المبهر، إذ نطمح للتواصل مع أكثر من 2500 عامل وافد و4500 طالب في دولة قطر، مع مواصلة جهودنا لتنفيذ برامجنا المدرسية في دول خليجية أخرى.
وعلى المستوى الدولي، نهدف لبدء تنفيذ أنشطة البرنامج في ست مناطق جديدة في كلّ من الهند والفلبين، وذلك في إطار شراكتنا مع ستريت فوتبول وورلد، ومن المقرر أن يتمّ بناء مركزين مجتمعيين وستة ملاعب لكرة القدم في هذه المناطق. وستتحول هذه الملاعب الجديدة إلى مراكز مجتمعية حيويّة تهدف إلى الاستفادة من تأثير كرة القدم الإيجابي لخدمة برامج تنموية بالتعاون مع عدد من الشركاء.
كما يهدف الجيل المُبهر خلال العام المقبل إلى إطلاق مبادرة جديدة تتمحور حول توظيف كرة القدم لمساعدة الأطفال والشباب في بعض المناطق التي تشهد حروبًا ونزاعات وكوارث طبيعية في التعافي من حالات الصدمة التي من الممكن أن يتعرضوا إليها إثر هذه الظروف وكيفية التأقلم معها. ومع حلول عام 2018، مازال يفصلنا عن البطولة الكروية المنتظرة أكثر من أربع سنوات، ونحن نؤمن بأن هذه السنوات ستقدم لنا فرصة قيمة لنستثمر كرة القدم من أجل تحقيق التطور والتنمية وإحداث تغييرات إيجابية في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور كرة القدم في مساعدة أفراد المجتمع خاصة اللاجئين والنازحين منهم.
copy short url   نسخ
01/01/2018
3737