+ A
A -
يواصل مهرجان محاصيل فعالياته وأنشطته في المنطقة الجنوبية للحي الثقافي كتارا بعرض منتجات متنوعة للمزارع القطرية وسط إقبال جماهيري لافت. كما استقبل المهرجان، صباح أمس الاثنين، زيارات عدد من أصحاب السعادة السفراء لدى الدولة وهم سعادة السيد فكرت أوزر سفير جمهورية تركيا وسعادة السيد أشود أحمد سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية وسعادة السيد ألفريدو مولينا سفير جمهورية السلفادور.
وقد اصطحبهم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في جولة في أرجاء المهرجان أطلعهم خلالها على منتوجات المزارع القطرية المتنوعة مبينا أهداف محاصيل في دعم المنتج المحلي لما يتمتع به من جودة وتنافسية في الأسعار. وقد عبّر أصحاب السعادة السفراء عن إعجابهم بالمهرجان باعتباره يشكل منصة تسويقية مميزة للمنتجات المحلية القطرية، مشيدين بما لاحظوه من جودة وتنوع في المنتوج.
ويحظى المهرجان بإقبال كبير في يومه الثالث على التوالي حيث أشاد العديد من المتسوقين بما يعرضه المهرجان من المنتجات الزراعية الوطنية التي يتم قطافها مباشرة من المزارع القطرية، مشيرين إلى أن المعروضات من الخضراوات المحلية الطازجة تتميز بجودتها العالية، فضلا عما يعرضه المهرجان من أصناف عديدة من الدواجن والطيور ومشتقات الحليب وأنواع العسل القطري الشهير بطعمه المتميز وتنوع نكهاته، مؤكدين أن المنتجات المحلية المعروضة أكثر جودة وأقل سعرا مقارنة بالمتوافر في الأسواق المحلية الأخرى.
وتعرض المزارع القطرية المشاركة في مهرجان محاصيل الثاني باقة متميزة من أجود منتجاتها الزراعية من الخضراوات يصل عددها إلى أكثر من 35 صنفا، بعد تنظيفها وتعقيمها وتغليفها، من قبل فريق زراعي متخصص، كما تخضع لإشراف من قبل وزارة البلدية والبيئة للتأكد من خلوها من الأسمدة الكيميائية، مما يشكل منصة مثالية لعرض المنتجات الوطنية، ويدعم الجهود المبذولة في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وتعزيز استقلالية الاقتصاد الوطني.
الأسر المنتجة
من جهة أخرى، يتميز مهرجان محاصيل الثاني بمشاركة واسعة من قبل الأسر القطرية المنتجة، وذلك من خلال تخصيص سوق للمأكولات الشعبية، مما يساهم في تشجيع ودعم الإنتاج المحلي، حيث تعرض الأجنحة المشاركة للأسر المنتجة، العديد من المأكولات والأطعمة الشعبية والحلويات، وتستقطب قطاعات واسعة من زوار المهرجان.
وتقول السيدة أم علي التي تصنع في محلها خبز الرقاق وتبيعه بأسعار زهيدة (5-10) ريالات قطرية، وذلك بعد إضافة عناصر غذائية أخرى كالبيض والعسل والجبن والزعتر.. إن خبز الرقاق الذي تعده يلقى رواجا من قبل زوار المهرجان.
بينما تقوم السيدة عائشة عبد الله بصناعة المأكولات الشعبية التي يشتهر بها المطبخ القطري مثل: «البرياني والمكبوس والهريس والمضروبة»، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والكرك، مبينة أن مهرجان محاصيل يعد مناسبة لتذوق أصناف مميزة من الأطعمة والمأكولات الشعبية القطرية التي تشتهر بها الدوحة.
وبدورها، توضح السيدة فاطمة عيسى أنها تقوم بإعداد وجبات الإفطار والغداء والعشاء لجمهور المهرجان والمتسوقين الذين يفضلون تناول وجباتهم خلال زيارتهم وتسوقهم من المهرجان، مما يشكل مكانا للترفيه وقضاء أجمل الأوقات وسط أجواء عائلية بهيجة وحميمة، مؤكدة أن منتجاتها تنافس مطاعم معروفة وشهيرة، سواء من ناحية السعر أو الجودة.
وضمن فعاليات المهرجان، قدّم السيد خالد السويدي محاضرة بعنوان عسل النحل وفوائده، استمع فيها الحضور إلى معلومات قيمة ومفيدة. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم بشكل يومي تقديم محاضرات في مواضيع عديدة منها طريقة زراعة بذور الازهار الموسمية والتعريف بالزراعة المائية والتغذية الصحية وكيفية تخزين الخضراوات والفواكه بشكل صحيح وطازج..
كما يقدم المهرجان بشكل يومي عددا من المسابقات التي تحظى بإقبال الجمهور وهي مسابقة اجمل سلة خضار وأجمل سلة زهور ومسابقة الاسئلة العامة.
الجدير بالذكر أن المهرجان كان قد استقطب العديد من الزيارات المدرسية، حيث شملت هذه الزيارات مركز الشفلح ومدرسة باك شمعة الباكستانية وروضة نور البراعم، وتم خلال الزيارات، التعرف على المحاصيل الزراعية القطرية، وما تنتجه المزارع والمناحل القطرية من أجود أنواع الخضار والثمار والعسل، بالإضافة إلى إنتاج الدواجن والطيور والبيض ولحوم الأبقار والأغنام والحليب ومشتقاته، كما تعرفوا على الصناعات المرتبطة بالقطاع الحيواني والزراعي، مثل صناعة الألبان والأجبان والسمن والزبدة، والعصائر الطبيعية والحلويات..
من جهة أخرى، يحتضن مهرجان محاصيل العديد من الورش الفنية التي أقيمت بهدف تعريف الأطفال وتثقيف الطلاب بأهمية الخضراوات والفواكه، وترغيبهم في اضافتها لوجباتهم، وتنوعت هذه الورش التي وصل عددها إلى ثماني ورش فنية وثقافية، ما بين ورشة (ارسم ولون) التي تتيح للأطفال رسم وتلوين أشكال مخططة لأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات والزهور مع تزويدهم بمعلومات مكثفة عن فوائدها، بالإضافة إلى ورشة (الأقنعة) التي يمكن من خلالها تصنع وجوه وأقنعة على شكل ثمار الفواكه والخضراوات وخلايا النحل، أما ورشة (الصلصال) فمن خلالها يتعلم الأطفال فن النحت وتشكيل الفواكه والخضراوات بواسطة الصلصال ثم تلوينها، فيما تعلم ورشة (العجينة الورقية) أساسيات هذا الفن وابتكار تكوينات جميلة من الزهور والورد والفواكه والخضراوات، فيما احتوت ورشة (الاوريجامي) على صنع أصائص الورد والمزروعات من خلال القصاصات الورقية الملونة، أما ورشة (البازل) فقد قام من خلالها الأطفال بترتيب القطع وتجميعها لتشكيل لوحة أو صورة لأحد مباني كتارا، كما شاركت وزارة البلدية والبيئة بورشتين ثقافيتين، الأولى عن الزراعة وإنتاج الخضروات في البيوت البلاستيكية المغطاة التي يتم تدفئتها وتوفير الحماية اللازمة لها من العوامل الجوية الخارجية والآفات الزراعية، بالإضافة إلى ورشة عن تربية النحل من خلال نموذج المنحل الارشادي الذي يحتوي على مجسمات لخلايا جذع النخيل والخلايا الطينية والفخارية ومراحل تربية النحل.
copy short url   نسخ
26/12/2017
2211