+ A
A -
كتب - منصور المطلق
تتعدد هوايات الناس في قطر.. وللرماية وضع خاص لديهم من حيث تعدد هواتها ومتابعيها. حيث يكتظ ميدان الرماية التابع للاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم بالهواة الذين يرمون على الأهداف المختلفة مثل الأطباق الطائرة والأهداف الثابتة مع اختلاف المسافات. وتسهيلا لهواة هذه الرياضة التي ولدت مع اكتشاف البارود يعمل الاتحاد القطري للرماية على توفير مدربين للهواة من زوار الميدان.
الوطن تجولت في الاتحاد برفقة المدرب القطري للفئات السنية أحمد مبارك الكواري الذي أطلعنا على الكثير من تفاصيل هذه الرياضة ودور الاتحاد في تنمية وصقل المواهب ورعايتها لتصل النادرة منها إلى المنتخب القطري. حيث قال الكواري: يشارك الاتحاد القطري للرماية في العديد من الفعاليات والمهرجانات لتعريف العامة برياضة الرماية، وأضاف: من خلال هذه المشاركات يتم التركيز على أصحاب المواهب والعمل على استقطابهم إلى الاتحاد لصقل مواهبهم وإشراكهم في المنتخب القطري. موضحاً أن العديد من أبطال الميدان اليوم تم اكتشافهم فيما مضى من خلال فعاليات الاتحاد وتدريبهم بالشكل المطلوب لصقل مواهبهم. وذكر الكواري مشاركة الاتحاد في المهرجانات منها مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد حيث يتم تنظيم ميدان كامل لرياضة الرماية وتنظم مسابقة للجان المهرجان وأخرى للزوار، موضحا أن الجانب الأكبر في هذه المشاركة يكون ترفيهيا للجمهور بالدرجة الأولى، حيث يتم تنظيم مسابقات يومية في الرماية، بمشاركة مختلف الفئات العمرية، مؤكداً أن الرماية رياضة تنافسية الهدف منها الترفيه من ثم اكتشاف المواهب لاسيما لدى النشء. حيث يتم الاهتمام بالمشاركين الذين لديهم موهبة وكفاءة في الرماية، لكي يجري الاستفادة منهم كلاعبين محترفين في المنتخب.
وعن نادي الرماية قال الكواري هناك قسمان في نادي الرماية الأول هو الاشتراك السنوية عبر العضوية، حيث يتمتع حامل بطاقة العضوية بالعديد من المميزات منها خصم 50% على جميع مرافق النادي والتمتع بخدمات نادي الحديد «جيم» وحوض السباحة بالإضافة إلى الرماية سواء ببندقية الخرطوش «شوزن» أو المسدس أو البندقية الأوتوماتيكية أو القوس والسهم.
أما القسم الثاني فهو للهواة والراغبين بممارسة رياضة الرماية بشكل آني، حيث يكون النادي مفتوحا لخدمات الزوار يومياً من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساء وخلال هذه الفترة يستقبل النادي قرابة 120 زائرا من المواطنين والمقيمين من الجنسين الذين يستمتعون بمرافق النادي، موضحاً أن رسوم الرمي بالبندقية 100 ريال حيث يحصل الزائر على بندقية وعدد 24 طلقة ثم يتوجه إلى الميدان حيث يكون مدرب بانتظاره للأرشاد والتوجيه والتأكد من تطبيق إجراءات السلامة للحفاظ على سلامة الجميع. وخلال هذه الفترة أيضا تتم ملاحظة الجمهور لاكتشاف أصحاب المواهب واستقطابهم للاتحاد ليصبحوا رامين محترفين.
وفي ذات السياق التقت الوطن عددا من الهواة الذين قدموا إلى النادي لممارسة رياضتهم المفضلة حيث أكدوا على أن رياضة الرماية ممتعة جداً وتعتمد على قوة التركيز والذكاء لدى الرامي، وأضافوا: نشعر بارتياح كبير وهدوء أثناء ممارسة هوايتنا المفضلة كما أننا نتعلم منها الكثير ومعظمنا يحلم بأن يمثل المنتخب يوماً ما في المستقبل القريب. مشيرين إلى أن الرماية رياضة وهواية تنافسية تخلق روح التحدي لدى المرء وتقوّي الإرادة والشجاعة، كما تؤدّي إلى إحداث توافق دقيق بين المجموعات العضلية والجهاز العصبي المركزي.
وعن فوائد رياضة الرماية قال عدد من زوار الاتحاد نتعلم منها الدقة والتركيز في الأهداف وروح التحدي بالإضافة إلى ضبط النفس واختيار التوقيت الصحيح، والتدريب على الرماية وإصابة الأهداف يحتاج إلى صبر ونفس طويل لكي يصبح الهاوي محترفا ويسجل بطولات في المحافل الدولية، وتقدم عدد من الزوار بالشكر إلى الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم على الخدمات المميزة التي يقدمها، مؤكدين على أن الخدمات وإجراءات السلامة ترتقي إلى مستوى التطلعات. وتمنوا أن يصلوا إلى مستوى الاحتراف في هذه الرياضة ويمثلوا البلاد يوما في المنتخب.
copy short url   نسخ
26/12/2017
8280