+ A
A -
موسكو- الأناضول- قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أمس، إن القيادة الفلسطينية ترفض رسميًا الوساطة الأميركية في عملية السلام سواءً في الوقت الحالي أو في المستقبل.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، أمام السفارة الفلسطينية في موسكو، شارك فيها نوفل، للتعبير عن رفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأكد نوفل، في كلمة له نقلتها قناة «روسيا اليوم» عبر موقعها الإلكتروني، رفض القيادة الفلسطينية الكامل للقرار الأميركي بكل تداعياته، وتوقع الإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية على وقع الأحداث الأخيرة.
وقال: «نرفض رسميًا الوساطة الأميركية في عملية السلام الآن ومستقبلا. هناك فرصة جيدة لدخول شركاء جدد على خط هذه العملية».
وهتف بعض الحضور بشعارات المقاومة والكفاح المسلح. والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة، وأدى القرار إلى احتجاجات وتظاهرات مازالت مستمرة بعدة عواصم ومدن عربية وعالمية.
ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر أمس الولايات المتحدة إلى إلغاء قرارها محذرين إياها من انها «عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام» ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق ذي صلة، أكدت جامعة الدول العربية مجددا أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من واقع المدينة المقدسة، بل يدعم فكر الاحتلال ويعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي، وتجاهلا صارخا لحقوق الإنسان، مشددة على أن القدس الشريف مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا يجوز التلاعب بمصيرها.
ودعت الجامعة العربية، في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي للعمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية والمشروعة والتي تنتهك يوميا على مدار عقود من الزمن، ومن أبسطها الحق في تقرير المصير والاعتراف بدولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من مصادقة معظم الدول على الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لايزال عالمنا بعيدا عن الوفاء الأمثل بهذه الحقوق ولا يزال الملايين من البشر محرومين من الحق في البقاء، والحق في العيش الكريم، والحق في السلامة والأمان والصحة والتعليم، والحق في أن لا يكونوا عرضة للتمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها.
وحذر البيان من خطورة تفشي الفقر وانتشار النزاعات المسلحة وتصاعد موجة الإرهاب والعنصرية والكراهية، مؤكدا أن تعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان يواجه عقبات وتحديات تحول دون تعميم هذا المبدأ النبيل.
كما دعا البيان إلى ضرورة التأكيد على أن مختلف حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية متساوية في الأهمية، فهي تعزز بعضها البعض، ولا يمكن الفصل بينها، وان الرسالة النبيلة لأي مجتمع متحضر هي تلك التي تدعو إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها.
copy short url   نسخ
11/12/2017
3522