+ A
A -
حوار- محمد حربي
أكد سعادة السفير اسكار شوقيبايف، سفير جمهورية كازاخستان، أن الدوحة سوف تستضيف يوم 13 ديسمبر الحالي، أول اجتماع من نوعه بين رجال الأعمال الكازاخستانيين والقطريين، لبحث فرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين، وسبل إقامة مشروعات مشتركة، بجانب مسألة تخفيض تكلفة انتقال المنتجات عبر نقلها بالطرق البرية والسكك الحديدية بوسط آسيا، ومرورها من ميناء بندر عباس بإيران.
كما توجد هناك زيارة مرتقبة من السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إلى الأستانة، وسيلتقي قيادة الطيران المدني الكازاخستاني، لدراسة موضوع تشغيل رحلات مباشرة بين البلدين، مشيراً إلى أن بلاده تدرس موضوع إلغاء التأشيرة للقطريين، لافتاً إلى أنه حالياً يعفى منها فقط حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة.
كما نوه إلى أن بلاده سوف تستضيف اللجنة المشتركة العليا القطرية الكازاخستانية خلال شهر يناير أو بداية فبراير 2018، مشدداً على أنهم يترقبون قمة منظمة التعاون الإسلامية التي ستُعقد في إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 14 ديسمبر، والتي سيشارك فيها وفد من كازاخستان رفيع المستوى، لبحث قرار الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، بالمخالفة للقرارات الأممية، وما صدر عن الأمم المتحدة بضرورة الحل على أساس الدولتين، والاعتراف بأحقية الفلسطينيين في القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم.. هذه وغيرها من القضايا التي تم مناقشتها خلال حوار لـ الوطن، في ما يلي نصه:
يحتفل شعب كازاخستان في 16 ديسمبر من كل عام بالعيد الوطني.. فماذا يعني لهم هذا اليوم؟
- هو يوم الاستقلال، وسيادة جمهورية كازاخستان، الذي يتجدد الاحتفال به منذ 26 عاماً، وسوف تظل الأجيال القادمة تحييه، لما له من قيمة خاصة بالنسبة لكل مواطن كازاخستاني، وهو رمز للحرية والوحدة، وعلى مدى الأعوام الستة والعشرين الماضية، أثبتت كازاخستان المستقلة بتاريخها الحديث أنها تستحق أن تسمى وبحق دولة ناجحة وزعيماً لمنطقة آسيا الوسطى، تنعم باستقرارٍ سياسي واقتصاد ينمو بشكل ديناميكي، وجرت تحولات هائلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، عبر استراتيجية «كازاخستان 2050»، مع التركيز على الاهتمام بالشباب الذين يمثلون ما نسبته 25% من إجمالي السكان، مما جعل فخامة الرئيس نورسلطان نزارباييف يطرح برنامجه «الأمة المتنورة» التي تسخر كل الجهود لتطوير وبلورة المجتمع، وكل هذا من شأنه أن يجعل منه بلداً يتقدم تدريجياً لينضم للبلدان الـ30 الأكثر تطوراً في العالم.
دعنا ننتقل إلى الأزمة الخليجية الراهنة، والموقف الكازاخستاني؟
- منذ اللحظة الأولى للأزمة، وكانت جمهورية كازاخستان تدعو جميع الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس، ومراعاة مصالح شعوب هذه البلدان، التي تضررت من جراء قطع العلاقات الدبلوماسية، وقد أعربت القيادة الكازاخستانية عن أملها في أن يتمكن الجميع من التغلب على هذه الخلافات، والوصول إلى تسوية هذه الحالة من خلال الطرق الدبلوماسية والمفاوضات.
علاقات ثنائية
ماذا عن العلاقات القطرية - الكازاخسانية؟
- العلاقات الثنائية بين جمهورية كازاخستان ودولة قطر تشهد في الوقت الحالي تطوراً ديناميكياً في المجالين السياسي والاقتصادي، منذ تم في الأول من يوليو 1993 توقيع البيان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي مايو 2007 تم افتتاح السفارة الكازاخستانية في الدوحة، في حين افتتحت دولة قطر سفارتها في بلادنا منذ مارس 2008، وكانت الخطوات الأولى لإقامة التعاون بين البلدين قد اتخذت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها معالي وزير جمهورية كازاخستان قاسم- جومارت توكاييف إلى دولة قطر في 26-27 مايو 1997، ومعها كانت بداية العلاقات الدبلوماسية، وقد تم تنظيم 8 زيارات متبادلة على المستوى الرفيع ونحو 20 زيارة على المستوى العالي، في الفترة 23 - 25 مايو 1998، وضمن جولته في دول الخليج العربي، قام فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف بزيارته الرسمية الأولى إلى دولة قطر؛ حيث تم في ختام مباحثاته مع حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التوقيع على اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري، وحول إنشاء لجنة مشتركة على مستوى عالٍ، وحول التعاون بين غرف التجارة والصناعة في البلدين وإنشاء مجلس الأعمال الكازاخستاني-القطري، وفي الفترة 20 -22 أبريل 1999 قام حضرة صاحب السمو الأمير الوالد بزيارته الرسمية الأولى إلى أستانا؛ حيث أعرب سموه خلال محادثات القمة عن الاستعداد لتقديم مساعدة مالية لبناء المركز الثقافي الإسلامي وتخصيص لذلك منحة بقيمة 6.8 مليون دولار، تم الانتهاء من بناء المركز الثقافي الإسلامي «نور أستانا» في أستانا بتاريخ 22 مارس 2005، وفي 19 يناير 2014 قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بزيارته الرسمية الأولى إلى كازاخستان. وفي الفترة 15 - 16 أكتوبر 2015 قام فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف بزيارة رد إلى دولة قطر؛ حيث أكد خلال لقائه مع حضرة صاحب السمو أن كازاخستان ترى في دولة قطر شريكاً مهماً لها في المنطقة، ونوه إلى توافر الإمكانات لتطوير التعاون بين البلدين، ولفت الانتباه إلى أن الأساس لذلك ينبغي تمثله علاقات الثقة على أعلى مستوى سياسي.
ما أهم ملامح استثمار العلاقات ذات الثقة بين البلدين؟
- أثمرت الحوارات النشطة على المستوى الرفيع بين البلدين إلى دعم من جانب الدوحة في عدد من المبادرات الدولية المهمة لكازاخستان، بما في ذلك في تقدم كازاخستان للترشح لشغل مقعد عضوٍ غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة لفترة 2017-2018، وتنظيم المعرض الدولي «أستانا– إكسبو 2017»، وانضمام دولة قطر إلى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، والمشاركة النشطة لممثلي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في مؤتمرات قادة الأديان العالمية والتقليدية في أستانا.
هل بإمكانكم أن تحدثنا عن اللجنة العليا المشتركة بين قطر وكازاخستان؟
- من المتوقع أن يعقد الاجتماع الخامس للجنة العليا الكازاخستانية– القطرية المشتركة في يناير أو بداية فبراير 2018 في أستانا؛ حيث تمثل هذه اللجنة المشتركة العليا آلية مهمة لتطوير التعاون الثنائي، وقد تم عقد أربعة اجتماعات لها من قبل في الدوحة يونيو 2000 وأكتوبر 2015، وفي أستانا في مايو 2001 وأكتوبر 2009.
قضية القدس
مما لا شك فيه، تابعتم التطورات الأخيرة على ساحة القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.. فما موقف كازاخستان؟
- نحن مع ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وما صدر عن الأمم المتحدة، من اعتبار القدس الشرقية هي للفلسطينيين، بينما الغربية لإسرائيل، وكازاخستان، ظلت دوماً تعرب عن قلقها إزاء تصاعد توتر الأوضاع حول وضع مدينة القدس، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، كما أن الدبلوماسية الكازاخستانية أكدت دعمها للتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية على أساس القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن المتحدة للأمم المتحدة ذات الصلة 181 (1947)، 242 (1967)، 338 (1973)، 2334 (2016) ومبادرة السلام العربية 2002، وأن الحل ينبغي أن يتم وفقاً لمبدأ «دولتين لشعبين» الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، تعيش مع إسرائيل بسلام وأمن، وأن بلادنا بوصفها عضواً غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ستستثمر ذلك وتواصل تقديم الدعم الكامل لعملية استعادة الاستقرار في المنطقة كشرط أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
الأزمة السورية
بحكم تحول الأستانا إلى واحدة من محطات المفاوضات بين طرفي الأزمة السورية.. يجعلنا نسألكم عن رؤية كازاخستان بشأن هذا الصراع؟
- كازاخستان تؤيد التدابير التي اتخذها المجتمع الدولي، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها السلطات والمعارضة السورية التي تهدف إلى الوقف السريع لإراقة الدماء وتحديد المستقبل السياسي لسوريا من خلال الحوار والمصالحة. وفي هذا الصدد تأمل كازاخستان مواصلة المفاوضات بين السلطات السورية والمعارضة في إطار عملية جنيف لتسوية الصراع في سوريا، وتلتزم التزاماً راسخاً بموقفها عن أن حل الصراع داخل سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية.. ولا ننسى أنه منذ أوائل عام 2017 عقدت في كازاخستان 7 جولات من المفاوضات بين السوريين بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، عززت الهدنة في البلاد، أنه في آخر جولة من المفاوضات عقدت في أستانا في الفترة 30-31 أكتوبر 2017، أعربت الدول الضامنة عن ارتياحها لتنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لخفض التصعيد في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، كما أشادت هذه الدول أيضاً بانخفاض في مستوى العنف على الأرض في سوريا نتيجة لتدابير الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار وتعزيزه بما في ذلك إطلاق مناطق لوقف التصعيد وإقامة ممرات آمنة، وهذا ما صرح به المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي أضاف: «إن أستانا كانت مفيدة لأننا حصلنا على هدنة، تكاملت مع الحوار السياسي في جنيف».
ماذا حققت كازاخستان على امتداد سنوات الاستقلال الخمس وعشرين الماضية؟
- خلال الأعوام الـ25 على استقلالها، حققت كازاخستان مؤشرات مرتفعة في الاقتصاد. ويوجه رئيسها نورسلطان نزارباييف باستمرار الشعب الكازاخستاني إلى بلوغ المؤشرات العالمية الأعلى. وتمثل استراتيجية «كازاخستان 2050» والسياسة الاقتصادية الجديدة «نورلي جول» وخطة الأمة «100 خطوة ملموسة» خططاً تهدف إلى تعزيز قوة كازاخستان القادرة على الدخول في عداد الدول الأكثر نمواً في العالم. وقد أصبحت ميزاتنا التنافسية الفريدة، من موارد طبيعية ضخمة وإمكانات هائلة للزراعة والاتصالات والعبور، أساساً للنجاح الاقتصادي لبلدنا، وكازاخستان اليوم بلد يتمتع باقتصاد سوقي مستقر، حيث لا تتزعزع مؤسسة الملكية الخاصة، والطبقة الوسطى تتطور بشكل فعال، وتمثل ريادة الأعمال القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية. وبفضل الرؤية الاستراتيجية لزعيم الأمة يجري في كازاخستان وبنجاح تحديث لاقتصاد البلد وذلك على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية العالمية، كما تتجه كازاخستان وبقوة إلى تعزيز القدرة الصناعية وتطوير الابتكارات، وفي سياق الإصلاحات الهيكلية الواسعة النطاق تم إنشاء صناعات جديدة في المجالات ذات التكنولوجيا العالية: البتروكيماويات، وصناعة السيارات، وبناء آلات السكك الحديدية، وتقنيات المعلومات، وإنتاج السواتل الفضائية، كما توجد هناك مبادرة من زعيم الأمة يجري تنفيذ برامج «خريطة طريق الأعمال 2020»، و«الأعمال الزراعية 2020»، و«برنامج العمالة 2020» التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة كل مواطن.
وفي الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للاستقلال، شغلت كازاخستان المرتبة الـ35 في تصنيف ممارسة أنشطة الأعمال من البنك الدولي، ويجري في البلد تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية من شأنها أن تسمح بتحقيق اختراق اقتصادي جديد- برنامج «نورلي جول»، وممر النقل الدولي «أوروبا الغربية- غرب الصين»، وطريق النقل الدولي عبر قزوين.
ما أهمية أن تصبح كازاخستان المركز المالي لآسيا الوسطى؟
- يمكننا أن نتحدث وبكل فخر عن مركز أستانا المالي الدولي الذي تم إنشاؤه بمبادرة فخامة نورسلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان الذي وقع في 7 ديسمبر 2015 القانون الدستوري الخاص بتأسيس مركز للخدمات المالية على مستوى عالمي. ويهدف مركز أستانا المالي الدولي إلى المساعدة في جذب الاستثمارات إلى اقتصاد البلد، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجال الخدمات المالية، وتطوير سوق الأوراق المالية في جمهورية كازاخستان وضمان تكاملها مع الأسواق الدولية لرأس المال.
ووفقاً لسعادة خيرات كيليمبيتوف، مدير مركز أستانا المالي الدولي، فإن «أستانا هي البوابة إلى العالم الإسلامي، وكازاخستان منصة جذابة للتمويل الإسلامي في رابطة الدول المستقلة»، في عام 2009 أصبحت كازاخستان البلد الأول في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي وآسيا الوسطى من حيث تطبيق التمويل الإسلامي. ومنذ ذلك الحين تقوم كازاخستان بالتطوير التدريجي في مجال التمويل الإسلامي، ولا تتمثل المجالات الرئيسية لمركز أستانا المالي الدولي في جذب الاستثمارات إلى قطاع الأعمال الجذاب فحسب، بل وأيضاً في إنشاء نظام منتظم على أساس القانون الإنجليزي. في هذا السياق وبدءاً من شهر يناير 2018 ستعمل في المركز هيئات تنظيم مستقلة، هي المحكمة المالية ومركز التحكيم، تعتزم كازاخستان تطوير التعاون في هذا المجال، الأمر الذي أكدته الزيارة التي قام بها في الفترة 28-31 أغسطس 2016 إلى كازاخستان (أستانا، ألماآتا) وفد برئاسة سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي بدعوة من مركز أستانا المالي الدولي. خلال الزيارة عقد الوفد القطري في ألماآتا لقاءً مع كل من سعادة دانيار أكيشيف محافظ بنك كازاخستان الوطني، وسعادة كينيس راكيشوف رئيس مجلس إدارة المؤسسة المساهمة «كازكوميرتسبانك»، وسعادة موراد أويزوف رئيس جمعية الماليين، ورؤساء بنوك المستوى الثاني، ومعالي موتانوف رئيس جامعة الفارابي الوطنية. وفي 31 أغسطس جرى في أستانا استقبال الوفد من قبل معالي كريم ماسيموف رئيس وزراء جمهورية كازاخستان، كما عقد اجتماعين مع سعادة خيرات كيليمبيتوف مدير مركز أستانا المالي الدولي، وسعادة تيمور كوليباييف رئيس هيئة رئاسة غرفة أصحاب المشاريع. كما اطلع الوفد القطري برئاسة محافظ مصرف قطر المركزي على عمل مصنع الأوراق المالية التابع للمصرف المركزي في جمهورية كازاخستان، ومركز «إكسبو». خلال اللقاءات الثنائية ناقش الجانبان قضايا مهمة، مثل القيام باستثمارات في اقتصاد كازاخستان، وتطوير التمويل الإسلامي، وفتح في كازاخستان فروع لكبرى البنوك القطرية، فضلاً عن تدريب خبراء جامعة الفارابي الوطنية في مجال التمويل الإسلامي. في هذه الأثناء تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين مركز أستانا المالي الدولي ومركز التمويل القطري. ونتيجة لهذه الزيارة اتفق الطرفان على إقامة تعاون وتبادل الخبرات في مجال التمويل وتطبيق نظام التمويل الإسلامي في كازاخستان.
ماذا أعددتم للاستفادة من فرص السياحة في كازاخستان؟
- تعتبر تنمية السياحة في كازاخستان واحدة من المسائل الرئيسية، ولتعزيز هذا المجال البالغ الأهمية في الاقتصاد تم إنشاء الشركة الوطنية الكازاخستانية للسياحة «كازاخ توريزم». وبدورها يمكن للدوحة أن تصبح أيضاً وجهة سياحية جذابة للسياح الكازاخستانيين، نظراً لتوفر فيها الظروف ذاتها الموجودة في الإمارات وللأسعار التي هي أقل بكثير مما عليه في الإمارات. وعلاوة على ذلك من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار أنه من أجل تطوير السياحة الوافدة أدخلت قطر في عام 2017 نظاماً مبسطاً للتأشيرات لمواطني 80 دولة بما في ذلك كازاخستان (الحصول على تأشيرة لمدة 30 يوماً في مطار الدوحة مع إمكانية تمديدها مرة واحدة لمدة شهر إضافي).
أكد سعادة السفير اسكار شوقيبايف، سفير جمهورية كازاخستان، أن الدوحة سوف تستضيف يوم 13 ديسمبر الحالي، أول اجتماع من نوعه بين رجال الأعمال الكازاخستانيين والقطريين، لبحث فرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين، وسبل إقامة مشروعات مشتركة، بجانب مسألة تخفيض تكلفة انتقال المنتجات عبر نقلها بالطرق البرية والسكك الحديدية بوسط آسيا، ومرورها من ميناء بندر عباس بإيران.
كما توجد هناك زيارة مرتقبة من السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إلى الأستانة، وسيلتقي قيادة الطيران المدني الكازاخستاني، لدراسة موضوع تشغيل رحلات مباشرة بين البلدين، مشيراً إلى أن بلاده تدرس موضوع إلغاء التأشيرة للقطريين، لافتاً إلى أنه حالياً يعفى منها فقط حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة.
كما نوه إلى أن بلاده سوف تستضيف اللجنة المشتركة العليا القطرية الكازاخستانية خلال شهر يناير أو بداية فبراير 2018، مشدداً على أنهم يترقبون قمة منظمة التعاون الإسلامية التي ستُعقد في إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 14 ديسمبر، والتي سيشارك فيها وفد من كازاخستان رفيع المستوى، لبحث قرار الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، بالمخالفة للقرارات الأممية، وما صدر عن الأمم المتحدة بضرورة الحل على أساس الدولتين، والاعتراف بأحقية الفلسطينيين في القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم.. هذه وغيرها من القضايا التي تم مناقشتها خلال حوار لـ الوطن، في ما يلي نصه:
يحتفل شعب كازاخستان في 16 ديسمبر من كل عام بالعيد الوطني.. فماذا يعني لهم هذا اليوم؟
- هو يوم الاستقلال، وسيادة جمهورية كازاخستان، الذي يتجدد الاحتفال به منذ 26 عاماً، وسوف تظل الأجيال القادمة تحييه، لما له من قيمة خاصة بالنسبة لكل مواطن كازاخستاني، وهو رمز للحرية والوحدة، وعلى مدى الأعوام الستة والعشرين الماضية، أثبتت كازاخستان المستقلة بتاريخها الحديث أنها تستحق أن تسمى وبحق دولة ناجحة وزعيماً لمنطقة آسيا الوسطى، تنعم باستقرارٍ سياسي واقتصاد ينمو بشكل ديناميكي، وجرت تحولات هائلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، عبر استراتيجية «كازاخستان 2050»، مع التركيز على الاهتمام بالشباب الذين يمثلون ما نسبته 25% من إجمالي السكان، مما جعل فخامة الرئيس نورسلطان نزارباييف يطرح برنامجه «الأمة المتنورة» التي تسخر كل الجهود لتطوير وبلورة المجتمع، وكل هذا من شأنه أن يجعل منه بلداً يتقدم تدريجياً لينضم للبلدان الـ30 الأكثر تطوراً في العالم.
دعنا ننتقل إلى الأزمة الخليجية الراهنة، والموقف الكازاخستاني؟
- منذ اللحظة الأولى للأزمة، وكانت جمهورية كازاخستان تدعو جميع الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس، ومراعاة مصالح شعوب هذه البلدان، التي تضررت من جراء قطع العلاقات الدبلوماسية، وقد أعربت القيادة الكازاخستانية عن أملها في أن يتمكن الجميع من التغلب على هذه الخلافات، والوصول إلى تسوية هذه الحالة من خلال الطرق الدبلوماسية والمفاوضات.
علاقات ثنائية
ماذا عن العلاقات القطرية - الكازاخسانية؟
- العلاقات الثنائية بين جمهورية كازاخستان ودولة قطر تشهد في الوقت الحالي تطوراً ديناميكياً في المجالين السياسي والاقتصادي، منذ تم في الأول من يوليو 1993 توقيع البيان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي مايو 2007 تم افتتاح السفارة الكازاخستانية في الدوحة، في حين افتتحت دولة قطر سفارتها في بلادنا منذ مارس 2008، وكانت الخطوات الأولى لإقامة التعاون بين البلدين قد اتخذت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها معالي وزير جمهورية كازاخستان قاسم- جومارت توكاييف إلى دولة قطر في 26-27 مايو 1997، ومعها كانت بداية العلاقات الدبلوماسية، وقد تم تنظيم 8 زيارات متبادلة على المستوى الرفيع ونحو 20 زيارة على المستوى العالي، في الفترة 23 - 25 مايو 1998، وضمن جولته في دول الخليج العربي، قام فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف بزيارته الرسمية الأولى إلى دولة قطر؛ حيث تم في ختام مباحثاته مع حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التوقيع على اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري، وحول إنشاء لجنة مشتركة على مستوى عالٍ، وحول التعاون بين غرف التجارة والصناعة في البلدين وإنشاء مجلس الأعمال الكازاخستاني-القطري، وفي الفترة 20 -22 أبريل 1999 قام حضرة صاحب السمو الأمير الوالد بزيارته الرسمية الأولى إلى أستانا؛ حيث أعرب سموه خلال محادثات القمة عن الاستعداد لتقديم مساعدة مالية لبناء المركز الثقافي الإسلامي وتخصيص لذلك منحة بقيمة 6.8 مليون دولار، تم الانتهاء من بناء المركز الثقافي الإسلامي «نور أستانا» في أستانا بتاريخ 22 مارس 2005، وفي 19 يناير 2014 قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بزيارته الرسمية الأولى إلى كازاخستان. وفي الفترة 15 - 16 أكتوبر 2015 قام فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف بزيارة رد إلى دولة قطر؛ حيث أكد خلال لقائه مع حضرة صاحب السمو أن كازاخستان ترى في دولة قطر شريكاً مهماً لها في المنطقة، ونوه إلى توافر الإمكانات لتطوير التعاون بين البلدين، ولفت الانتباه إلى أن الأساس لذلك ينبغي تمثله علاقات الثقة على أعلى مستوى سياسي.
ما أهم ملامح استثمار العلاقات ذات الثقة بين البلدين؟
- أثمرت الحوارات النشطة على المستوى الرفيع بين البلدين إلى دعم من جانب الدوحة في عدد من المبادرات الدولية المهمة لكازاخستان، بما في ذلك في تقدم كازاخستان للترشح لشغل مقعد عضوٍ غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة لفترة 2017-2018، وتنظيم المعرض الدولي «أستانا– إكسبو 2017»، وانضمام دولة قطر إلى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، والمشاركة النشطة لممثلي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في مؤتمرات قادة الأديان العالمية والتقليدية في أستانا.
هل بإمكانكم أن تحدثنا عن اللجنة العليا المشتركة بين قطر وكازاخستان؟
- من المتوقع أن يعقد الاجتماع الخامس للجنة العليا الكازاخستانية– القطرية المشتركة في يناير أو بداية فبراير 2018 في أستانا؛ حيث تمثل هذه اللجنة المشتركة العليا آلية مهمة لتطوير التعاون الثنائي، وقد تم عقد أربعة اجتماعات لها من قبل في الدوحة يونيو 2000 وأكتوبر 2015، وفي أستانا في مايو 2001 وأكتوبر 2009.
قضية القدس
مما لا شك فيه، تابعتم التطورات الأخيرة على ساحة القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.. فما موقف كازاخستان؟
- نحن مع ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وما صدر عن الأمم المتحدة، من اعتبار القدس الشرقية هي للفلسطينيين، بينما الغربية لإسرائيل، وكازاخستان، ظلت دوماً تعرب عن قلقها إزاء تصاعد توتر الأوضاع حول وضع مدينة القدس، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، كما أن الدبلوماسية الكازاخستانية أكدت دعمها للتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية على أساس القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن المتحدة للأمم المتحدة ذات الصلة 181 (1947)، 242 (1967)، 338 (1973)، 2334 (2016) ومبادرة السلام العربية 2002، وأن الحل ينبغي أن يتم وفقاً لمبدأ «دولتين لشعبين» الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، تعيش مع إسرائيل بسلام وأمن، وأن بلادنا بوصفها عضواً غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ستستثمر ذلك وتواصل تقديم الدعم الكامل لعملية استعادة الاستقرار في المنطقة كشرط أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
الأزمة السورية
بحكم تحول الأستانا إلى واحدة من محطات المفاوضات بين طرفي الأزمة السورية.. يجعلنا نسألكم عن رؤية كازاخستان بشأن هذا الصراع؟
- كازاخستان تؤيد التدابير التي اتخذها المجتمع الدولي، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها السلطات والمعارضة السورية التي تهدف إلى الوقف السريع لإراقة الدماء وتحديد المستقبل السياسي لسوريا من خلال الحوار والمصالحة. وفي هذا الصدد تأمل كازاخستان مواصلة المفاوضات بين السلطات السورية والمعارضة في إطار عملية جنيف لتسوية الصراع في سوريا، وتلتزم التزاماً راسخاً بموقفها عن أن حل الصراع داخل سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية.. ولا ننسى أنه منذ أوائل عام 2017 عقدت في كازاخستان 7 جولات من المفاوضات بين السوريين بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، عززت الهدنة في البلاد، أنه في آخر جولة من المفاوضات عقدت في أستانا في الفترة 30-31 أكتوبر 2017، أعربت الدول الضامنة عن ارتياحها لتنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لخفض التصعيد في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، كما أشادت هذه الدول أيضاً بانخفاض في مستوى العنف على الأرض في سوريا نتيجة لتدابير الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار وتعزيزه بما في ذلك إطلاق مناطق لوقف التصعيد وإقامة ممرات آمنة، وهذا ما صرح به المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي أضاف: «إن أستانا كانت مفيدة لأننا حصلنا على هدنة، تكاملت مع الحوار السياسي في جنيف».
ماذا حققت كازاخستان على امتداد سنوات الاستقلال الخمس وعشرين الماضية؟
- خلال الأعوام الـ25 على استقلالها، حققت كازاخستان مؤشرات مرتفعة في الاقتصاد. ويوجه رئيسها نورسلطان نزارباييف باستمرار الشعب الكازاخستاني إلى بلوغ المؤشرات العالمية الأعلى. وتمثل استراتيجية «كازاخستان 2050» والسياسة الاقتصادية الجديدة «نورلي جول» وخطة الأمة «100 خطوة ملموسة» خططاً تهدف إلى تعزيز قوة كازاخستان القادرة على الدخول في عداد الدول الأكثر نمواً في العالم. وقد أصبحت ميزاتنا التنافسية الفريدة، من موارد طبيعية ضخمة وإمكانات هائلة للزراعة والاتصالات والعبور، أساساً للنجاح الاقتصادي لبلدنا، وكازاخستان اليوم بلد يتمتع باقتصاد سوقي مستقر، حيث لا تتزعزع مؤسسة الملكية الخاصة، والطبقة الوسطى تتطور بشكل فعال، وتمثل ريادة الأعمال القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية. وبفضل الرؤية الاستراتيجية لزعيم الأمة يجري في كازاخستان وبنجاح تحديث لاقتصاد البلد وذلك على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية العالمية، كما تتجه كازاخستان وبقوة إلى تعزيز القدرة الصناعية وتطوير الابتكارات، وفي سياق الإصلاحات الهيكلية الواسعة النطاق تم إنشاء صناعات جديدة في المجالات ذات التكنولوجيا العالية: البتروكيماويات، وصناعة السيارات، وبناء آلات السكك الحديدية، وتقنيات المعلومات، وإنتاج السواتل الفضائية، كما توجد هناك مبادرة من زعيم الأمة يجري تنفيذ برامج «خريطة طريق الأعمال 2020»، و«الأعمال الزراعية 2020»، و«برنامج العمالة 2020» التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة كل مواطن.
وفي الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للاستقلال، شغلت كازاخستان المرتبة الـ35 في تصنيف ممارسة أنشطة الأعمال من البنك الدولي، ويجري في البلد تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية من شأنها أن تسمح بتحقيق اختراق اقتصادي جديد- برنامج «نورلي جول»، وممر النقل الدولي «أوروبا الغربية- غرب الصين»، وطريق النقل الدولي عبر قزوين.
ما أهمية أن تصبح كازاخستان المركز المالي لآسيا الوسطى؟
- يمكننا أن نتحدث وبكل فخر عن مركز أستانا المالي الدولي الذي تم إنشاؤه بمبادرة فخامة نورسلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان الذي وقع في 7 ديسمبر 2015 القانون الدستوري الخاص بتأسيس مركز للخدمات المالية على مستوى عالمي. ويهدف مركز أستانا المالي الدولي إلى المساعدة في جذب الاستثمارات إلى اقتصاد البلد، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجال الخدمات المالية، وتطوير سوق الأوراق المالية في جمهورية كازاخستان وضمان تكاملها مع الأسواق الدولية لرأس المال.
ووفقاً لسعادة خيرات كيليمبيتوف، مدير مركز أستانا المالي الدولي، فإن «أستانا هي البوابة إلى العالم الإسلامي، وكازاخستان منصة جذابة للتمويل الإسلامي في رابطة الدول المستقلة»، في عام 2009 أصبحت كازاخستان البلد الأول في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي وآسيا الوسطى من حيث تطبيق التمويل الإسلامي. ومنذ ذلك الحين تقوم كازاخستان بالتطوير التدريجي في مجال التمويل الإسلامي، ولا تتمثل المجالات الرئيسية لمركز أستانا المالي الدولي في جذب الاستثمارات إلى قطاع الأعمال الجذاب فحسب، بل وأيضاً في إنشاء نظام منتظم على أساس القانون الإنجليزي. في هذا السياق وبدءاً من شهر يناير 2018 ستعمل في المركز هيئات تنظيم مستقلة، هي المحكمة المالية ومركز التحكيم، تعتزم كازاخستان تطوير التعاون في هذا المجال، الأمر الذي أكدته الزيارة التي قام بها في الفترة 28-31 أغسطس 2016 إلى كازاخستان (أستانا، ألماآتا) وفد برئاسة سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي بدعوة من مركز أستانا المالي الدولي. خلال الزيارة عقد الوفد القطري في ألماآتا لقاءً مع كل من سعادة دانيار أكيشيف محافظ بنك كازاخستان الوطني، وسعادة كينيس راكيشوف رئيس مجلس إدارة المؤسسة المساهمة «كازكوميرتسبانك»، وسعادة موراد أويزوف رئيس جمعية الماليين، ورؤساء بنوك المستوى الثاني، ومعالي موتانوف رئيس جامعة الفارابي الوطنية. وفي 31 أغسطس جرى في أستانا استقبال الوفد من قبل معالي كريم ماسيموف رئيس وزراء جمهورية كازاخستان، كما عقد اجتماعين مع سعادة خيرات كيليمبيتوف مدير مركز أستانا المالي الدولي، وسعادة تيمور كوليباييف رئيس هيئة رئاسة غرفة أصحاب المشاريع. كما اطلع الوفد القطري برئاسة محافظ مصرف قطر المركزي على عمل مصنع الأوراق المالية التابع للمصرف المركزي في جمهورية كازاخستان، ومركز «إكسبو». خلال اللقاءات الثنائية ناقش الجانبان قضايا مهمة، مثل القيام باستثمارات في اقتصاد كازاخستان، وتطوير التمويل الإسلامي، وفتح في كازاخستان فروع لكبرى البنوك القطرية، فضلاً عن تدريب خبراء جامعة الفارابي الوطنية في مجال التمويل الإسلامي. في هذه الأثناء تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين مركز أستانا المالي الدولي ومركز التمويل القطري. ونتيجة لهذه الزيارة اتفق الطرفان على إقامة تعاون وتبادل الخبرات في مجال التمويل وتطبيق نظام التمويل الإسلامي في كازاخستان.
ماذا أعددتم للاستفادة من فرص السياحة في كازاخستان؟
- تعتبر تنمية السياحة في كازاخستان واحدة من المسائل الرئيسية، ولتعزيز هذا المجال البالغ الأهمية في الاقتصاد تم إنشاء الشركة الوطنية الكازاخستانية للسياحة «كازاخ توريزم». وبدورها يمكن للدوحة أن تصبح أيضاً وجهة سياحية جذابة للسياح الكازاخستانيين، نظراً لتوفر فيها الظروف ذاتها الموجودة في الإمارات وللأسعار التي هي أقل بكثير مما عليه في الإمارات. وعلاوة على ذلك من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار أنه من أجل تطوير السياحة الوافدة أدخلت قطر في عام 2017 نظاماً مبسطاً للتأشيرات لمواطني 80 دولة بما في ذلك كازاخستان (الحصول على تأشيرة لمدة 30 يوماً في مطار الدوحة مع إمكانية تمديدها مرة واحدة لمدة شهر إضافي).
