+ A
A -
كيف لنا استردادهُ. ومن أين لنا تلك القوة. إن كانت ردود فعلنا لا تتجاوز حدود الورق وصوت المذيع وهو يتلو بيان الموقف الرسمي المعتاد كأنه بروتوكول سياسي كَلّ ومَلّ منه كثيراً..! ولكنه مجبر...حتى أصبح لا يقرأهُ من الورق ويتلوه عن ظهر غيب بأرَقّ. فمنذ الإعلان الإميركي المتوقع لأن الإدارة الأميركية التي عولنا ولم نعول عليها كانت ومازالت حليفة لإسرائيل وتعمل في هذا الأطار.. حتى أنها لم تتجاوز توقعاتنا بالردود الرسمية للدول العربية والإسلامية. اجتماعات. بيانات. شجب واستنكار. أدب عربي لم أقرأ مثلة في رواية ألف ليلة وليلة. ولا في قصائد عمر بن ربيعة وابن الملوح قيس وعدي بن ربيعة المهلل. ولا المتنبي.
آآه كم أكره لغتي في الخطابات السياسية والبيانات الرسمية. وكم أحبها في وصف الجمال ومعاني الحياة والتعايش. لغتي غنية لدرجة أنها تسعف كل مضّطر. حتى أنني أجد عنواني لهذا المقال يتطابق ويتماشى مع الوضع الحالي. وهو تساؤل لكل مسلم وعربي. هل أنا معني بالقدس. أم كما يقول العراقي. أنا ياهو مالتي. وهي بالمصري. أنا مالي؟ وبلكنة بلاد الشام. شو خصني. وبالخليجية. شدخلني. وفي الحقيقة كّلنا مسؤولون وكلنا محاسبون. وكلنا حزينون على القدس. وإن كان قرار ترامب قفزة كبيرة كما قفز جدار التوقعات واصبح رئيساً بدلاً من كلينتون. فكما وصِف بـ «TRUMP BIG JUMP»: أي صاحب القفزة الكبيرة حين تسلم السلطة. وهاهو الآن يقفز خارج الدوائر ليعلن القدس عاصمة ابدية لإسرائيل. وإنا.. حدود رد فعلي هذا المقال. ولن اتوقع من دول الحصار اكثر من رد فعلي. بل انني جريء جدا بالمقارنة بها. فانا كتبت. وهي لم تكتب ولم تتلتوا. لا بالفصحى ولا بالعامية. بل اكاد اجزم انها على علم بهذا. وموافقة عليه. مع كل هذا الاحباط الذي أحمله إليكم بين السطور الا أنني مؤمن. واعلم ان الدنيا تدور والظلم لا يدوم. وقوي اليوم ضعيف الغد. ولا تحذر شر من أحسنت إليه. بل احذر من استهنت به.
copy short url   نسخ
11/12/2017
2562