+ A
A -
حلب- وكالات- شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها دعما لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واوقع القصف الوحشي عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وقال المرصد السوري ان 47 شخصا، بينهم 31 مدنيا في غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في محافظة دير الزور.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «قتل 31 مدنيا واصيب العشرات بجروح في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية واستهدفت بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي» والواقعة بأكملها تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقتل، وفق عبد الرحمن، 16 شخصا آخرين مجهولي الهوية، ولم يعرف ما اذا كانوا مدنيين أو من عناصر تنظيم داعش.
واستهدفت الغارات «مناطق سكنية، كما المنطقة التي يقع فيها جامع البلدة وقد سارع عناصر التنظيم إلى تطويقها»، بحسب عبد الرحمن.
وافادت فرانس برس بان الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة لم تتوقف عنها الغارات الجوية طوال ليل أمس الاول ونهار امس.
وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الاخير إلى الاحياء الشرقية.
واوضح عبد الرحمن لفرانس برس «ان الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية».
وافاد الدفاع المدني، الناشط في مناطق المعارضة في سوريا والمعروف باسم «الخوذات البيضاء»، عن مقتل امرأة وطفل في حي الميسر.
وقال ابو أحمد (38 عاما)، الذي يملك محل بقالة في حي بستان القصر، «لم نتمكن من النوم انا واولادي خلال اليومين الماضيين بسبب اصوات الانفجارات القوية التي لم اسمع لها مثيلا من قبل».
واضاف «لم تصلنا بضائع وخضراوات بتاتا منذ يومين بسبب عدم امكانية المرور عبر طريق الكاسيتلو».
والى جانب القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري على محاور عدة داخل مدينة.
وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين الاحياء الشرقية والاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وانهار اتفاق الهدنة في حلب بعد حوالي شهرين على دخوله حيز التنفيذ، ما دفع راعيي الاتفاق إلى الضغط من اجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت ان سقطت بدورها.
وتأتي تلك التطورات الميدانية في حلب غداة اعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان المعركة في حلب هي «المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سوريا، متعهدا زيادة عديد قواته هناك.
من جهته اتهم تحالف العشائر العربية التركمانية، تنظيم «ب ي د» (كردي)، باتباع سياسة التغيير الديموغرافي المنظم، في مناطق شمال وشرق سوريا.
وذكر بيان مكتوب صدر عن التحالف، أنَّ ممارسات «ب ي د» المتمثلة بحصار المناطق، وسياسة التجويع تهدف للسيطرة على المزارع وآبار النفط والغاز الطبيعي، والماء، شمالي وشرقي سوريا.
وأشار البيان إلى أنَّ مسلحي «ب ي د» يحاولون دفع الشباب، للانضمام إلى تنظيمهم، «من خلال التحكم بمصادر الرّزق، وسوقهم بعد ذلك إلى الموت من خلال معارك وهمية».
وجاء في البيان أن «ب ي د» الإرهابي، المدعوم من قوى ظلامية، من بينها روسيا والنظام السوري، تتبع سياسة تغيير ديموغرافي في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا، ونحن، كائتلاف للعشائر العربية، والوحدات التركمانية، نحذر الإخوة العرب والتركمان في هذه المناطق من الانضمام إلى هذا التنظيم الإرهابي رغم الظلم والمجاعة».
وكانت مجموعة من العشائر العربية والتركمانية بمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة، اجتمعت يوم 7 ديسمبر الماضي، بمدينة شانلي أورفة التركية، وأعلنت في بيان لها، تشكيل «تحالف القبائل والعشائر العربية التركمانية» بهدف محاربة قوات النظام، وحلفائه من الميليشيات الكردية وتنظيم «داعش» الإرهابي.
copy short url   نسخ
26/06/2016
3828