+ A
A -
عواصم- وكالات- أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، أمس، أن ميزانية الجيش سوف تزيد العام المقبل إلى 39.7 مليار دولار لدعم حملة إدارة الرئيس مون جاي-إن لتعزيز القدرات الدفاعية للدولة في مواجهة كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أنه وفقاً لخطة الميزانية التي وافق عليها البرلمان، أمس، فإن الإنفاق العسكري سوف يرتفع بنسبة 7 % على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة لميزانية الدفاع منذ
عام 2009.
جدير بالذكر أنه تم رفع الميزانية الكورية الجنوبية، وذلك بعد مسودة مراجعة قدمها نواب خلال مراجعة برلمانية، وهو أمر نادر الحدوث.
وأفادت وزارة الدفاع بأن ذلك يعكس «الواقــع الأمني القاتــم» للتهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وجديتها.
كما تهدف حكومة مون الليبرالية لإصلاحات في القوات المسلحة التي يبلغ قوامها 625 ألف جندي تحت شعار «أمن وطني كفؤ ودفاع قوي». وتركز هذه الجهود على رفع كفاءة منظومة الأسلحة وتقليل عدد القوات.
اجتمع نائب وزير الخارجية باك ميونج جوك مع مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان في بيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن المسؤولين بحثا التعاون الثنائي ومسائل أخرى تتعلق بالمصالح المشتركة.
ويعد فيلتمان، وهو مسؤول كبير سابق بوزارة الخارجية الأميركية، أكبر مسؤول بالأمم المتحدة يزور كوريا الشمالية منذ 2012.
وفي الأثناء، أجرى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي، جيفري فيلتمان، محادثات مع مسؤول كوري شمالي كبير خلال زيارة نادرة إلى بيونغ يانغ، ووصل فيلتمان إلى كوريا الشمالية لبحث «مسائل ذات اهتمام وقلق مشتركين» بحسب تصريحات الأمم المتحدة.
وناقش المسؤول الدولي مع نائب وزير الخارجيــة باك ميــونغ كوك «التعاون بين كوريا الشمالية والأمانة العامة للأمم المتحدة ومساعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة لكوريا الشمالية وغيرها مـــن المسائل ذات الاهتمام المشترك»، على ما أوردت وكالة أنباء كوريا الشمالية.
وجاءت زيارة فيلتمان، الأولى لمسؤول دولي من هذا المستوى منذ 2010، بعد أقل من أسبوع على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً جديداً أكدت أن بوسعه استهداف الولايات المتحدة.
من جهته، شدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على وقوف بلاده دائماً إلى جانب كوريا الجنوبية، وعلى ضـــرورة إنهاء جارتها الشمالية طموحاتها النووية وأعمالها الاستفزازية المنافية للقوانين الدولية والقرارات الأممية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده أمس، مع نظيره الكوري الجنوبي «لي ناك يون» عقب لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود في العاصمة سيئول.
وقال يلدريم: «أكدنا أهمية إنهاء كوريا الشمالية طموحاتها للتسلح النووي، والتخلي عن تصرفاتها الاستفزازية التي تتعارض مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وضرورة تحقيق السلام في المنطقة عبر الحوار».
هذا، ويقوم رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الأسبوع المقبل بزيارة إلى الصين لبحث ملف كوريا الشمالية ومواضيع أخرى، على ما أعلن مكتبه أمس، وسط مؤشرات إلى حراك دبلوماسي في منطقة يسودها توتر شديد بشأن برنامجي بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
وأوضح مكتب مون أن جدول أعمال الرئيس الكوري الجنوبي خلال لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل سيتضمن بحث السبل الكفيلة بإيجاد «تسوية سلمية لمسألة كوريا الشمالية النووية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ إنه سيتم خلال الزيارة بحث «مسائل دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك» بما في ذلك سبل «زيادة الاتصالات والتنسيق في المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية».
ويصـــل مــون إلى بكين الأربعاء المقبل فـــي زيارة دولة تستمر أربعة أيام ستكون الأولى له إلى الصين منذ تولي مهامه في مايو، في وقت يسعى البلدان لتحسين العلاقات بينهما التي تشهد توتراً بسبب نشر سيئول منظومة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ «ثـــاد».
copy short url   نسخ
07/12/2017
1801