+ A
A -
عواصم -وكالات- بدأت المرحلة الثانية من الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف السورية، الثلاثاء، بعد توقف لثلاثة أيام، بحضور وفد المعارضة وغياب وفد النظام السوري الذي يستمر في تعنته ضمن مساعيه الهادفة لإجهاض أي تحرك قد يفضي إلى حل سياسي يقود إلى تغيير وانتقال سياسي يضع حداً لاستبداد يحكم البلاد منذ عقود.
في تطور آخر قتل «8» أشخاص على الأقل جراء انفجار حافلة في مدينة حمص.
الى ذلك أعرب عضو وفد المعارضة السورية، أحمد العسراوي، عن اعتقاده بأن النظام يحاول القيام بـ «حرب أعصاب» من وراء عدم عودة وفده إلى المفاوضات في الوقت المقرر، مشيراً في تصريحات إلى أن النظام يحاول وضع الحق على الآخرين لجهة عدم تحقيق تقدم في المفاوضات.
وفيما أكد مصدر تابع للنظام السوري في دمشق لوكالة «فرانس برس» أن وفد النظام السوري كان حتى يوم الثلاثاء موجودا في دمشق، وأن القرار النهائي بشأن المشاركة في المحادثات «لم يتخذ بعد وأن دمشق لا تزال تدرس جدوى المشاركة وعندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة»، نقلت صحيفة «الوطن» التابعة للنظام عن مصادر قولها إن اتصالات مكثفة بدأها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتوضيح موقفه من ورقة المبادئ الجديدة التي تقدم بها، من دون استشارة وفد النظام الذي وصف ما قام به الموفد الأممي بـ«الخروج عن مهامه»، كما أشارت إلى أن دي ميستورا «يعمل على تبرير موقفه من المشاركة في مؤتمر الرياض2 للمعارضة السورية، وثنائه على السعودية».
وزعمت الصحيفة، التي تعد لسان حال النظام، «أن البيان الصادر عن الرياض2، كان مخالفاً للقرار 2254 من جهة عدم تمثيل أوسع أطياف المعارضة». كما زعمت أن البيان «تضمن شروطاً مسبقة أعادت المفاوضات إلى المربع الأول، الأمر الذي اعتبرته دمشق «محاولة سعودية متجددة لعرقلة مسار جنيف التفاوضي، وعدم الأخذ في عين الاعتبار الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققت خلال السنوات الماضية»، وفق الصحيفة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر مواكبة للجولة الثامنة من مفاوضات جنيف أن موسكو مارست ضغوطاً على النظام من أجل العودة إلى جنيف.
copy short url   نسخ
07/12/2017
3050