+ A
A -
أنقرة- الأناضول- قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بعض المؤسسات الأميركية حرّفت وعد الرئيس دونالد ترامب، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بخصوص وقف تزويد تنظيم «ب ي د» الإرهابي بالأسلحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قالن، أمس، في المجتمع الرئاسية التركي بالعاصمة أنقرة، حيث تطرق فيه إلى المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، نهاية نوفمبر الماضي.
وأضاف قالن أن بلاده تلاحظ استمرار الدعم العسكري الأميركي لتنظيم «ب ي د» (ذراع منظمة «بي كا كا» الإرهابية) في سوريا، مشدّدًا على أن «هذا أمر غير مقبول ولا يمكن تفسيره بالنسبة لتركيا».
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية تُدرك بشكل جيد أنها لا تملك أي مبررات لمواصلة علاقاتها مع «ب ي د» وذراعه المسلح «ي ب ك»، والتي قالت إنها علاقة مؤقتة وهدفها محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأشار قالن إلى استحالة القضاء على تنظيم إرهابي عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر، مبينًا أن الأسلحة والذخائر التي تُقدّم لـ «ب ي د»، تعدّ في نفس الوقت دعمًا غير مباشر لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية.
وقال إن تركيا ستواصل مبادراتها الرامية لإنهاء الدعم الأميركي لـ «ب ي د» و«ي ب ك»، والذي يُثير الإصرار عليه رغم الأدلة، شكوكًا حول وجود حسابات وخطط أخرى لدى الإدارة الأميركية.
وفيما يخص «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، قال إن المباحثات متواصلة بين تركيا وروسيا وإيران، بشأن الأطراف التي ستشارك في المؤتمر المتوقع انعقاده في يناير أو فبراير 2018.
وأكّد متحدث الرئاسة التركية على أهمية عدم دعوة التنظيمات الإرهابية التي تخطط للحصول على كيانات مستقلة وتهدد وحدة الأراضي السورية، مثل «ب ي د/ي ب ك»، إلى المؤتمر المرتقب.
وبشأن قضية رجل الأعمال الإيراني الأصل «رضا صرّاف» في الولايات المتحدة الأميركية، قال المتحدث إنها لم تعد ذات طابع قانوني وإنما أصبحت بمثابة هجوم سياسي ضد تركيا.
وأوضح قالن أن القاضي المُشرف على المحاكمة (التي انطلقت أولى جلساتها الأسبوع الماضي)، يُعرف بمشاركته في برامج نظّمتها منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية في تركيا.
ولفت إلى أن ما يجري في إطار قضية «صرّاف»، عبارة عن محاولات ابتزاز وتضليل الرأي العام تجاه الرئيس أردوغان ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى.
copy short url   نسخ
07/12/2017
3002