+ A
A -
حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من المقاومة المتزايدة التي يبديها بعض أنواع البكتيريا إزاء المضادات الحيوية، والتي يفاقمها إلقاء أدوية وبعض المواد الكيميائية في الطبيعة، وهو ما يشكّل تهديداً صحيّاً كبيراً.
وحذّر خبراء مجتمعون في نيروبي في إطار جمعية الأمم المتحدة للبيئة من أن استمرار هذه الظاهرة من شأنه أن يزيد من خطورة الإصابة بجراثيم عصيّة على العلاج، وذلك من خلال نشاطات عادية مثل السباحة.
وفي تقرير نشر، أمس الأول، الثلاثاء، بعنوان «حدود 2017»، حذّر الخبراء من أن إلقاء مواد طبية مضادة للجراثيم مصدرها البيوت والمستشفيات وشركات الصيدلة في الطبيعة يعزز تطوّر الجراثيم وظهور أنواع منها أكثر مقاومة.
وتشكل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مصدر قلق متعاظماً في الآونة الأخيرة على الصعيد الدولي، ويبلغ عدد من يصابون ببكتيريا مقاومة 700 ألف سنوياً في العالم.
وفي العام 2014 حذّر تقرير من أن الإصابات الجرثومية المقاومة للمضادات الحيوية قد تودي بحياة عشرة ملايين شخص بحلول العام 2050.
ويذهب بعض العلماء أيضاً إلى القلق من أن تكون البشرية على أبواب مرحلة تشبه مرحلة ما قبل اكتشاف المضادات الحيوية، ومعنى ذلك أن أي إصابة جرثومية عادية قد لا يُشفى صاحبها، بل قد تودي بحياته، كما كان مرض الإنفلونزا يودي بحياة الملايين في السابق.
copy short url   نسخ
07/12/2017
874