+ A
A -

كتب- عادل النجار
إنجازات كبيرة وعريقة حققتها الكرة الكويتية على مدار التاريخ، وصلت بها إلى مكانة مرموقة للغاية، واحتلت في وقت من الأوقات الصدارة العربية على القارة الآسيوية، وكان الازرق الكويتي هو اول منتخب عربي آسيوي يتأهل لكأس العالم، وقد جاء قرار الفيفا مؤخرا برفع الايقاف عن الكرة الكويتية نتيجة للجهود القطرية في رسالة واضحة على دور الأشقاء في الترابط والتلاحم من أجل استعادة الصدارة والعودة للانجازات مرة أخرى.
الكرة الكويتية اخرجت اجيالا من العمالقة والنجوم الذين حققوا شهرة واسعة على المستوى الخليجي والعربي، مثل جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وفاروق ابراهيم وعبدالله وبران وجاسم الهويدي وبشار عبدالله، وقد أشرف على تدريب المنتخب الكويتي عدد من أشهر المدربين في الكرة العالمية، فقد دربه كل من: ماريو زاغالو وكارلوس البرتو بيريرا وفاليري لوبانوفسكي وميلان ماتشالا وبيرتي فوغتس وباولو سيزار كاربجياني وميهاي ستويكيتا، كما ان الصبغة العربية ظلت حاضرة عند الازرق الكويتي، فقد حقق اول لقب خليجي له على يد المدرب المصري طه الطوخي، ويعتبر المنتخب الكويتي احد اقوى المنتخبات الخليجية على الاطلاق بالرغم من الصعوبات والعقوبات التي واجهها وآخرها تعرضه للايقاف في 2015 لكنه عاد بقرار رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم. الكويت تمتلك سجلا حافلا بالانجازات واذا استعرضنا تاريخ الكويت الكروي سنجد أنه تأسس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عام 1952 وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1962، وكانت أول مباراة دولية للكويت في 3 سبتمبر 1961 وتعادلت فيها مع ليبيا 2- 2، فيما يعتبر اكبر فوز في تاريخ المنتخب على بوتان 20- 0 في عام 2000 واقسى خسارة كانت على يد منتخب مصر 0- 8 في عام 1961، وقد نجح الارزق الكويتي في تحقيق العديد من البطولات، حيث توج بلقب كأس الخليج عشر مرات، وفاز ببطولة كأس آسيا مرة واحدة، وتأهل إلى كأس العالم مرة واحدة في عام 1982 كأول منتخب عربي آسيوي يحقق ذلك.





«10» بطولات خليجية
ارتبطت الكويت ببطولات الخليج بشكل خاص وتمتلك سجلا حافلا تنفرد به بين دول مجلس التعاون الأخرى، فقد سيطرت على الدورة منذ انطلاقتها وبدأت رحلة الألقاب مع كأس الخليج في الدورة الأولى في البحرين عام 1970، ومضت في طريقها إلى اللقب الأول بسهولة بعد ثلاثة انتصارات، واحتفظت الكويت بلقبها في الدورة الثانية التي أقيمت في السعودية عام 72، وشاركت فيها خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات، وكان الفوز بالكأس أصعب هذه المرة لأنها حسمته بفارق الأهداف عن السعودية، حيث سجلت الكويت 12 هدفا مقابل ثمانية للسعودية، ولم تفوت استضافتها الدورة الثالثة عام 74، فتوجت بها للمرة الثالثة على التوالي، واحتفظت بالكأس إلى الأبد، ولم يفلت لقب الدورة الرابعة في قطر عام 76 من قبضة المنتخب الكويتي، محققا بذلك إنجازا باحتفاظه بالكأس أربع مرات متتالية بفضل «الجيل الذهبي» للكرة الكويتية آنذاك، ثم ارتفع عدد المنتخبات في الدورة إلى سبعة بعد مشاركة العراق، وجاء فوز «الأزرق» باللقب بعد مباراة فاصلة للمرة الأولى مع العراق بالذات انتهت بفوزه 4-2 بعد تعادلهما 2-2 في مباراتهما الأولى وتساويهما برصيد عشر نقاط لكل منهما، واستعادت اللقب في الدورة السادسة في الإمارات عام 82 أمام أنظار النجم البرازيلي بيليه، وتوجت بطلا للمرة السادسة في الدورة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 86.





التتويج بـ «كأس العالم» العسكرية
نجح المنتخب الكويتي في الفوز ببطولة كأس العالم العسكرية مرتين في (قطر 1981، والكويت 1983)، فقد كان لمنتخب الكويت العسكري صولات وجولات في هذه البطولات التي حظيت باهتمام كبير جدا، حيث استطاع الوصول إلى المباراة النهائية في أكثر من بطولة قبل أن يتوج بطلاً عام 81 خلال النسخة التي أقيمت هنا في قطر، وكذلك نجح الأزرق في الحفاظ باللقب في النسخة التي تلتها وأقيمت في الكويت عام 1983، بالاضافة إلى حصول الأزرق على الوصافة مرة واحدة عام 1977، والمركز الثالث في ثلاث مناسبات أعوام 1973، 1975، 1979.





الفوز بكأس آسيا
نجح المنتخب الكويتي في الفوز بكأس أمم آسيا السابعة عام 1980 في الكويت، في حين كان قد أحرز المركز الثاني «وصيف البطل» لبطولة كأس أمم آسيا السادسة في إيران عام 1976، بالاضافة للعديد من النجاحات الأخرى ليس فقط على مستوى البطولة الآسيوية بل ايضا على مستوى دورة الالعاب الآسيوية حيث حل وصيفا في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة في الهند عام 1982، وحصل على المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة بسيئول عام 1986 وفي الثانية عشرة في اليابان عام 1994.
وعلى المستوى العربي نجد ان المنتخب الكويتي كان له حضور قوي بالبطولة، فقد أحرز المركز الثالث ببطولة كأس العرب السادسة لكرة القدم في سوريا عام 1992، كما أحرز نفس المركز للبطولة السابعة بقطر عام 1998، كما أحرز نفس المركز للبطولة الثالثة عشرة بقطر 2001.




ألقاب عديدة للأندية
على المستوى الخليجي حققت الأندية الكويتية العديد من النجاحات، فقد حصل النادي العربي على بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري مرتين عامي 1982 و2003، وحصل القادسية على بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري مرتين عامي 2000 و2005، وحصل كاظمة على بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري مرتين عامي 1987 و1994.
وعلى الصعيد العربي، حصل نادي الكويت على المركز الثاني ببطولة كأس الكؤوس العربية الأولى عام 1989 في السعودية والمركز الثاني بالبطولة العربية للأندية أبطال الدوري عام 2003 في القاهرة والمركز الثاني بالبطولة كأس الأتحاد العربي للأندية العربية 2013.
وعلى الصعيد الآسيوي توج نادي الكويت بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2009 في الكويت، وحصل نادي القادسية على المركز الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي عام 2010 في الكويت، ثم توج نادي الكويت مرة أخرى بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2012 في العراق.





أول دولة عربية آسيوية تتأهل للمونديال
الكويت أول دولة عربية آسيوية تشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وكان ذلك في مونديال إسبانيا العام 1982، حيث ضم المنتخب الأرزق في عصره الذهبي كوكبة من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل ومحبوب جمعة وأحمد الطرابلسي وعبد الله البلوشي وعبدالعزيز العنبري ومحمد كرم ومؤيد الحداد وعبدالله معيوف ويوسف سويد ووليد الجاسم، وكان تأهل الفريق إلى مونديال 82 صعبا وشاقا حيث بدأ مشواره في الدور الأول من التصفيات الآسيوية ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب كوريا الجنوبية وتايلند وماليزيا وإيران، وانتزع الأزرق البطاقة الوحيدة عن قارة آسيا.
المباراة الأولى بالمونديال جمعت الفريق بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا بتشيكوسلوفاكيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي ضمت أيضا إنجلترا وفرنسا، على ملعب بلد الوليد في 17 يونيو 1982 أمام 10 آلاف متفرج، وكان ذاك اليوم تاريخيا للكرة الكويتية فقد شهد خوضها أول مباراة في تاريخ كأس العالم ودخل الدخيل التاريخ أيضا بتسجيله أول هدف بلاده الأول في هذا المحفل العالمي وانتهت بالتعادل بهدف لمثله وفي المباراة الثانية لعب مع فرنسا على الملعب نفسه في 21 يونيو أمام 25 ألف متفرج ولقي الفريق خسارة قاسية أمام نظيره الفرنسي 1-4 وشهدت المباراة حادثة هي الأبرز في تاريخ كأس العالم منذ انطلاقها العام 1930، فقد تمكن الراحل الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي من إلغاء أول هدف في النهائيات بعد أن نزل إلى أرض الملعب، وكان لتدخله التاريخي أثرٌ في قرار الحكم ستوبار بإلغاء هدف، والمباراة الثالثة جمعته بإنجلترا في مدينة بلباو يوم 25 يونيو أمام 30 ألف متفرج، وودع منتخب الكويت كأس العالم بعد مشاركة تاريخية.
copy short url   نسخ
07/12/2017
6645