+ A
A -
بكل الحب نقول مبروك لأشقائنا في الكويت الحبيبة بمناسبة رفع الايقاف عن كرتها التي «وحشتنا كثيرا» واشتقنا لها واشتقنا لحضورها وجمهورها حيث يعتبر يوم أمس يوما تاريخيا للكرة الكويتية بعدما زار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انفانتينو الكويت حاملا معه «البشارة» وكتاب رفع الايقاف ليزف للشعب الكويتي الحبيب الخبر السعيد الذي طال انتظاره ولتكون بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرون اول ظهور للازرق الكويتي رسميا.
نعم تستحق الكرة الكويتية وجماهيرها هذا الخبر المفرح حيث يعتبر الازرق ملح البطولات وجمهورها فاكهتها فالتاريخ يشهد بأن الكرة الكويتية تعتبر من اهم ركائز كرة القدم ليس في الخليج فحسب بل في القارة الآسيوية ككل ورغم فترة الايقاف وغيابها عن المحافل الدولية إلا انها على كل لسان وأمنية الجميع بعودتها وها هي تعود لتعود معها الهيبة والروح للكرة الخليجية وعلى أمل ان يتم رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية بعد زوال أسباب ايقافها مثلما زالت أسباب إيقاف الكرة الكويتية بتضافر جهود الجميع في الكويت وقطر والفيفا الذي تفهم الأمور وتقاربت وجهات النظر بالنقاش ووضع النقاط على الحروف ومن خلال اجتماعات متواصله ومشاورات مكثفة ومكوكية إلى ان تم الوصول إلى صيغة حل وآلية جديدة وفق متطلبات الاتحاد الدولي وبعد ان تم تغليب المصلحة العامة وهذا ما يعني ان كل شيء ممكن ان يتم بالحوار والنقاش المبني على أسس صحيحة..
وبالأمس ونحن نتابع ونقرا ونشاهد الفرحة الغامرة لدى الشعب الكويتي الشقيق والحبيب فنقول ان هذا الشعب الرائع يستحق ان يفرح اليوم وغدا وللابد فـ «وطن النهار» ينبغي ان يكون مضيئا دائما وأبدا بالخير والانتصارات والنجاح والتفوق فالكويت كالشمعة المضيئة والحضن الدافئ ويكفي ان قائدها هو امير الانسانية والحكمة والمحبة سمو الشيخ صباح الاحمد -أطال الله في عمره- ولهذا سخرت قطر ايضا جهودها من أجل تقريب وجهات النظر لحل أزمة الكرة الكويتية لان هناك يقينا تاما لدينا بأن قطر والكويت «عينين في راس» ولهذا لم تالو قطر جهدا من اجل العمل يدا بيد مع الاشقاء في الكويت لرفع الايقاف.
وهنا لا بد من الإشادة بجهود الممثل الشخصي لصاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه- فهو شخص يعمل خلف الكواليس بكل إخلاص ومهنية وإبداع واحترافية، وبصمت ودون ضجيج، فهو لا يعشق الأضواء ولكن نحن نعشقه لأنه ملهم الشباب ويعتبر قدوة للأجيال فهو صاحب أياد بيضاء على الرياضة والثقافة والفن والمجتمع ودور سموه في رفع الايقاف عن الكرة الكويتية ليس بغريب على بو فهد ولاشك ان كلمة شكرا لن توفي سموه حقه..
نعم لقد عملت وزارة الثقافة والرياضة واتحاد الكرة جنبا إلى جنب مع الاشقاء في الكويت لرفع الايقاف ولإيمان قطر بأن وجود الكويت في كأس الخليج والبطولات الاخرى مكسب كبير وتثري تلك البطولات ولذلك عندما قال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن احمد رئيس اتحاد الكرة بان لا بطولة خليجية بدون الكويت فهو على حق تماما وها هي الايام تمضي وبالفعل تم رفع الايقاف وتحققت الأمنية..
اما فيما يخص التسلق والتملق السعودي من خلال نسب رفع الايقاف اليهم والزج باسم تركي آل الشيخ بأنه صاحب دور الوساطة فالشمس لا يمكن ان تغطى بغربال فالسعودية دأبت على الكذب والفبركات ولعب دور البطولات الوهمية واصبحت تحلم بدور حقيقي لها ولكن الحقيقة التي لا يمكن ان تخفى على احد ان تركي آل الشيخ جاهل في عالم الرياضة ولا يملك لا من أخلاقها ولا روحها شيئا لان فاقد الشيء لا يعطيه فهو متخصص في الشكشكة والرقص والانحطاط الاخلاقي ولذا عليه ان يترك الرياضة لأهلها وناسها وألا يزج بأنفه في كل شيء ولا أبالغ ان قلت ان هناك ربما عزاء في السعودية والامارات بسبب رفع الايقاف عن الكرة الكويتية فخلال الساعات الماضية شاهدنا تربصا اعلاميا سعوديا إماراتيا دنيئا بالاشقاء الكويتيين وبالكرة الكويتية وهذا ليس بغريب عليهما خصوصا ان هذا الأمر اصبح منهجهم وديدنهم اذ قامت صحف ومواقع سعودية رسمية ومعتمدة بنسب تصريحات إلى بعض الاشقاء الكويتيين وفبركة تصريحات على لسانهم من خلال تثمين الدور السعودي وتركي آل الشيخ في رفع الايقاف عن الكويت ومنهم النائب احمد الفضل إلا ان الفضل نشر على حسابه صورا لاجتماعات كويتية- قطرية وظهر فيها مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي والاخ عبدالرحمن الدوسري مستشار سعادة وزير الثقافة والرياضة وكان الهدف من هذه الصور توضيح الجهود الكويتية القطرية وان لا دور للسعودية في رفع الايقاف وكذلك تصريحات الدكتور حمود فليطح مدير هيئة الرياضة الكويتية وتقديمه الشكر والتقدير إلى قطر بسبب وساطتها في أمر رفع الايقاف وتجاهله السعودية..
لقد اصبح واضحا للجميع ان السعودية تريد ان تثبت للمنطقة أنها تعمل من اجل الشعوب ولكنها في واقع الأمر فهي ضد الشعوب واستقرار الخليج سياسيا ورياضيا واجتماعيا واقتصاديا فكل محاولاتها للإضرار بالمنطقة لا تنطلي على احد مهما حاولت ودفعت..!
وبعودة إلى كاس الخليج نجد أن إقامتها أصبحت مؤكدة باذن الله تعالى في قطر أو في الكويت وان تغيبت منتخبات دول الحصار فهذا الامر لا يعد سوى كونه تصرفات صبيانية يسيء لهم قبل ان يسيء لاحد فالبطولة قائمة رغما عن انوفهم بمنتخبات حريصة على المنظومة الخليجية التي تطعن بواسطة السعودية والامارات والبحرين.. والاهم من ذلك كله ان العلم الكويتي سيرفرف في السماء عاليا خفاقا والازرق سيلعب وجمهوره الحبيب سيحضر وكل المنتخبات المشاركة العين أوسع لهم من المكان.
copy short url   نسخ
07/12/2017
2030