+ A
A -
قال مسؤول وزارة العمل والإصلاح الإداري بجمهورية السودان، إن الدوحة ستشهد انعقاد «الملتقى الاقتصادي القطري السوداني» في شهر يناير المقبل، بمشاركة عدد من الشركات السودانية والمستثمرين لعرض فرص الاستثمار، وبحث عقد شراكات جديدة وتحالفات بين القطاع الخاص في البلدين، ومناقشة الصعوبات التي قد يواجهها المستثمرون من الجانبين.



جاء هذا خلال اللقاء الذي عقده سعادة السيد محمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر مع وفد عمالي من جمهورية السودان برئاسة السيد صديق بشير محمد وكيل وزارة العمل والإصلاح الإداري السودانية، وعدد من المسؤولين بالوزارة، بمقر غرفة قطر، أمس، الأربعاء، وذلك لمناقشة أوضاع العمالة السودانية في قطر، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وجهة واعدة
من جانبه قال سعادة أحمد بن طوار، نائب رئيس غرفة قطر: إن أصحاب الأعمال في دولة قطر مهتمون بالتعرف على الفرص الاستثمارية في جمهورية السودان، وإن الملتقى الاقتصادي القطري السوداني سيكون فرصة جيدة للقطاع الخاص القطري، للتباحث مع الجانب السوداني وإقامة شراكات وعقد صفقات.
وأوضح أن القطاع الخاص القطري أمامه فرصة كبيرة للإسهام في الناتج المحلي الإجمالي بصورة أكبر، خاصة في ظل المشروعات التي تنفذها الدولة، وأضاف أن القطاع الخاص أطلق عدداً من مبادرات ومشاريع الأمن الغذائي، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما يجعل السودان وما يملكه من إمكانات وخبرة في القطاع الزراعي، وجهة واعدة للمستثمرين القطريين.
ونوّه بن طوار إلى أهمية الجهود الحكومية الرامية لتسهيل الإجراءات أمام القطاع الخاص واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، في ظل إقامة عدد من المشاريع التنموية، منها ميناء حمد والذي يساهم في ربط قطر بعدد من الموانئ العالمية، ويعزز التجارة مع موانئ منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المناطق الاستثمارية الحرة وغيرها من المقومات والحوافز التشجيعية.
وعلى الجانب العمالي؛ فقد شدد سعادة نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة على أهمية وجود مراكز تدريبية متخصصة في جمهورية السودان، تعمل على صقل مهارات وقدرات العمالة السودانية، وتساعدهم في الدخول والعمل بالسوق القطرية بشكل أوسع، خاصة أن قطر تشهد عدداً من المشروعات التنموية الضخمة التي تتطلب عمالة مؤهلة ومدربة.
تعاون
بدوره أشار السيد صديق بشير إلى أن عدد الجالية السودانية بدولة قطر يًقدر بنحو 58 ألف شخص، معرباً عن رغبة الجانب السوداني في زيادة العمالة السودانية بقطر.
واستعرض بشير عدداً من المجالات التي تتميز السودان بها والتي يمكن لرأس المال القطري أن يشارك فيها، خاصة في القطاع الزراعي الذي يمثل إحدى ركائز الاقتصاد السوداني.
إلى ذلك كشف عاصم علي، المستشار بوزارة العمل السودانية، أن سعادة وزير الاستثمار السوداني سيشارك في «الملتقى الاقتصادي القطري السوداني» المقرر عقده بالدوحة، وأضاف أن الملتقى يحظى برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، متوقعاً أن يشهد عقد صفقات بين المستثمرين السودانيين ونظرائهم القطريين، مشيراً إلى أن بلاده تدعو القطاع الخاص القطري للتعرف على فرص الأعمال والمناخ الاستثماري في السودان، خاصة بعد رفع العقوبات الأميركية.
وأضاف: إن وزارة العمل السودانية مهتمة بزيادة التعاون مع الجانب القطري، والاستفادة من العلاقات الطيبة المتجذرة بين الشعبية الصديقين، مستعرضاً عدداً من الأمثلة للتعاون الصادق بين البلدين في كثير من المحافل الإقليمية والدولية.
بدورها قالت السيدة سعاد الطيب حسن مدير عام الاستخدام والهجرة بوزارة العمل السودانية،: إن قطاع التدريب المهني في بلادها ساهم في تأهيل وتدريب عدد كبير من العمالة السودانية، ورفد سوق العمالة بالسودان والخارج بالكوادر المتميزة والمهرة التي شاركت في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في كثير من الدول.
copy short url   نسخ
07/12/2017
2918