+ A
A -
الشيخ أحمد بن حمد اعتبر المنافسة مع خالد شبيب على رئاسة قلعة العميد تخدم النادي لأن كليهما يسعى نحو قيادة الأهلي للأفضل وقال إن ذلك الأمر يعكس الأجواء الديمقراطية التي يتميز بها النادي الأهلي، فالفرصة متاحة أمام الجميع للتنافس بالشكل الرسمي والشرعي للحصول على الرئاسة وتطوير النادي نافيا حدوث أي مشاكل أو خلافات على الإطلاق مع خالد شبيب واصفا إياه بالأخ الأكبر، كما كشف عن استراتيجيته التي يسعى لتطبيقها خلال السنوات الأربع القادمة وعلى رأسها إطلاق قناة للأهلي وإنشاء مدرسة تعليمية مستقلة حتى تكون الفرصة متاحة للاعبين الصغار لكي يكون تدريبهم وتعليمهم في مكان واحد، وخلال هذه السطور نرصد أبرز ما تم تناوله خلال الحديث مع الشيخ احمد بن حمد.
في بداية اللقاء كان التساؤل الأول حول سر التحول من رئيس ونائب رئيس إلى متنافسين على الرئاسة وهل هناك خلافات شخصية سبب حدوث ذلك لكن الرد نفى ذلك بصورة قاطعة حيث قال الشيخ احمد بن حمد «أنا وخالد شبيب أخوان وقد قضينا فترة عمل معا وفي الأخير ربما اختلاف الآراء هو السبب فكل منا يرى الأفضل وفي الأخير لن يؤثر ذلك علينا». وأضاف «لا يوجد أي خلافات على الإطلاق بيني وبين خالد شبيب فبالأمس كنا قد جلسنا معا والأمور طبيعية ولا يوجد أي خلاف بيننا على الإطلاق، فنحن في النادي الأهلي نعلم الناس الديمقراطية».
وتابع «إذا أصبح احمد بن حمد رئيس النادي الأهلي فهذا معناه أن خالد شبيب رئيسا للنادي الأهلي وإذا كان خالد شبيب رئيسا للأهلي فان ذلك يعني أن أحمد بن حمد رئيسا للنادي الأهلي» في إشارة إلى أن العلاقة ستبقى قوية بينهما بغض النظر عن نتائج الانتخابات مشيرا إلى أنه لا توجد خلافات أو أي أمور شخصية بل هي وجهات نظر لكل منهما.
وأشار إلى أنه كان يتمنى تجنب الدخول في منافسة مع خالد شبيب لكن الظروف التي مرت بالنادي خلال الفترة الأخيرة هي التي أدت إلى هذا الوضع حيث قال: «لم أكن أتمنى أن أدخل في منافسة مع خالد شبيب لأنه أخي الكبير وكنت أتمنى أن نجد حلا يجنبنا الوضع الحالي، وأتمنى في حالة فوز خالد أو فوزي ان نعود للعمل معا وليس خالد شبيب فقط بل أيضا جميع ابناء النادي الاهلي ودعائمه وركائزه ووجود الجميع مهم للغاية».
وعن امكانية حدوث انسحاب لإحدى القائمتين أمام الأخرى قبل انعقاد الجمعية العمومية قال: «ربما يكون هناك تغيرات فربما يرى خالد شبيب أن قائمتي الأفضل وينسحب وربما ترى قائمتي أن قائمة خالد شبيب هي الأفضل وننسحب، فهذا يحدث حتى في رئاسة الدوري وبالتالي فكل شيء وراد».
وقال «الكل يعلم أن تتطلعنا لخدمة النادي هدفها المصلحة العامة فرئاسة الأهلي منصب خدمي لأن الرئيس لا يأخذ شيئا ويوما من الأيام سأكون رئيسا سابقا فلا يستمر أحد على شيء للابد وهذا اعرفه جيدا لكن الأمر المهم أن نكون على قلب واحد ولا يعمل أي شخص لمصالحه الخاصة».
وطالب الشيخ أحمد بن حمد بأن يكون هناك دعم والتفاف حول الأهلي خلال المرحلة القادمة وقال «نتمنى أن يكون المجلس الشرفي القادم يضم العديد من الأسماء والركائز الكبير على رأسها أخي عبدالله مصطفوي والشيخ جبر بن يوسف والشيخ خالد بن علي فجميعهم ركائز مهمة يحتاج الأهلي دعمها ومساندتها في المراحل القادمة ووجودهم مهم لنا سواء بمحبتهم أو إعطاء الرأي وأتمنى أن تكون سنة خير على الأهلي».
وعن تقييمه لفترة عمله في رئاسة المجلس خلال السنوات الأخيرة قال: «الحمدلله أشعر بالرضا عن عملي ولكن هل جمهور الأهلي راضٍ أم لا؟ الجمهور هو من يحكم على ذلك».
وحول استراتيجيته التي سينتهجها خلال السنوات القادمة قال: «نعمل على تطوير النادي ونحن بصدد عمل قناة خاصة للأهلي وكذلك أتطلع لبناء مدرسة تعليمية للنادي الأهلي فقد سبق وانهينا الأكاديمية الرياضية لكن هناك فكرة تتعلق بإنشاء مدرسة تعليمية وذلك في إطار دعم وزارة الثقافة والرياضة التي تسعى لأن يكون النادي رياضيا ثقافيا اجتماعيا متكاملا وبالتالي هذه الفكرة مطروحة بشكل كبير وأتمنى أن يتم تنفيذها سواء كنت أنا رئيس النادي الأهلي أو أخي خالد شبيب فالأهم هو المستقبل»، وأضاف: «النادي الأهلي دائما سباق بالأفكار فنحن أول من بدأنا في إنشاء أكاديميات بالدوحة ثم تبعنا السد باقي الأندية كما أن أول مشروع تجاري كان بالأهلي أيام الرئيس السابق عبدالله مصطفوي».
وعن مصادر التمويل التي سيعتمد عليها في بناء المشروعات التي يسعى لتنفيذها قال: «التمويل سيكون حسب ما هو متاح من قبل الدولة تبعا لأسس بناء المدارس المستقلة».
وحول تطبيق ذلك على أرض الواقع في ظل تقلص الدعم قال «تقليص الدعم 25 % ليس على نادٍ واحد بل على جميع الأندية فالاقتصاد يؤثر على دول وليس أندية ومؤخرا انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وبالتالي فإن العملية الاقتصادية لها تأثيرها على الجميع وهذا يجعل الموسم القادم صعبا على الجميع».
وقال: «السنوات القادمة هي الأصعب مقارنة بالسنوات الماضية فقد بذلنا خلال السنوات الأربع الماضية المجهود حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه وبالتالي فإن محبي النادي الأهلي يطالبون بالمزيد وهذا يجعل المهمة صعبة للغاية والمجهود مضاعف وندعو الله أن يعيننا على هذا الأمر حتى نحقق النجاح الذي نتمناه جميعا».
وعن ملف الفريق الأول لكرة القدم والتعاقد مع المدرب واللاعبين قال: «نحن ملتزمون بما اتفق عليه المجلس السابق وبعد الجمعية العمومية سنبحث عن حلول لأمر المحترفين والله يكتب لنا الخير».
وحول موقف المدرب الذي سيتولى المهمة بشكل نهائي الموسم القادم سواء كان لوكا أو مدرب آخر قال: «لا نريد الحديث عن أمر المدرب أكثر من اللازم لأن الأمر أخذ أكبر من حجمه فنحن نسعى من اجل الأفضل للنادي الأهلي وعلينا الانتظار لما بعد الجمعية العمومية».
ووجه الشيخ أحمد بن حمد رسالة للجمعية العمومية قال فيها «الرأي الأول والأخير لكم وأتمنى أن تختاروا الأنسب والأقدر على تحقيق المصلحة التي نريدها جميعا للنادي الأهلي».
copy short url   نسخ
26/06/2016
1628