+ A
A -
أكد سعادة السفير الألماني هانز أودو موزيل، سفير ألمانيا لدى الدوحة، أن دولة قطر تحظى بسمعة دولية طيبة في مكافحة الإرهاب، وأن الألمانيين يبدون احتراما شديدا للمبادرات القطرية في هذا المجال، موضحا أن شركات كثيرة في الاتحاد الأوروبي تضررت كثيرا بسبب الأزمة الخليجية، وأن الأوروبيين حريصون على استقرار المنطقة من أجل مصالحهم، ولذلك فإنهم يدعمون كل الجهود لإيجاد حل دبلوماسي، مشيرا إلى أنهم يتضامنون مع الشعب القطري لانهم يدركون معنى ان تكون منفصلا ومنعزلا، لافتا إلى أن وزير الخارجية الألماني زيغمار، قد قام بزيارة للدوحة خلال شهر يوليو الماضي، كما أشار إلى وجود مبادرة من رجال الأعمال القطريين لتأسيس منتدى لرجال أعمال البلدين من القطاع الحكومي والخاص، وان قطر شريك اساسي لالمانيا خاصة على المستوى الاقتصادي بوجود استثمارات قطرية ضخمة، كما توجد 129 شركة ألمانية تعمل بالسوق القطري.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الالمانية.
وقال سعادة السفير الألماني هانز أودو موزيل، ان دولة ألمانيا عاشت مرحلة صعبة خلال فترة الانفصال، وقد عانى فيها المانيون كثيرا، حيث واجه الشعب الألماني كثيرا من العقبات، التي أثرت على حريته في التنقل والسفر، بين شطري الدولة، ولذلك فإنهم يدعون كافة الأطراف من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات وايجاد حل على المستويات الدبلوماسية، نظرا لأهمية ذلك وضرورة أن تكون المنطقة موحدة إزاء العديد من التحديات والصعوبات والأزمات على المستويين الدولي والاقليمي.
وأوضح سعادة السفير الألماني هانز أودو موزيل، أنهم يدعمون بقوة الوساطة الكويتية بقيادة سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وشركاءنا الآخرين في بريطانيا وفرنسا وأميركا نحاول المساعدة بقدر المستطاع من خلف الكواليس ونساعد باقصى جهدنا القطريين، لأنهم يدركون معنى ان تكون منفصلا ومنعزلا، لافتا إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال إلى الدوحة، وكان اول وزير خارجية غربي يقوم بزيارة رسمية رفيعة المستوى إلى قطر في الرابع من يوليو والتقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله –ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والتقى العديد من المسؤولين في قطر ثم توجه إلى الكويت والسعودية، كما كانت هناك زيارة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله – إلى برلين والتقى سموه مع المستشارة الالمانية وتحدثوا ليس فقط عن الأزمة ولكن ايضا العلاقات المتميزة بين البلدين وكيفية دفعها قدما، كما نعد حاليا للاحتفال بمرور 45 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا العام المقبل.
وأشار إلى ان قطر شريك اساسي لالمانيا خاصة على المستوى الاقتصادي بوجود استثمارات قطرية ضخمة في المانيا تصل إلى 30 مليون يورو وهناك مساهمات كبيرة للشركات الالمانية في المشروعات القطرية مثل مترو الدوحة وبناء الانفاق اللازمة لمروره بتكنولوجيا عالية الجودة في اقل وقت ممكن ولدينا شركة المانية تحتكر هذه التكنولوجيا على مستوى العالم ودخلت قطر بسبب سرعة بناء انفاقها عن طريق هذه الشركة الالمانية في موسوعة جينيس للارقام القياسية لانه المشروع الوحيد في العالم الذي تم فيه بناء انفاق للمترو تمتد لمئات الكيلومترات في اسرع وقت. وهو اكبر مشروع للانفاق في منطقة الخليج ككل.
وأضاف سعادة السفير الألماني هانز أودو موزيل، أن هناك العديد من الزيارات المتبادلة مرتين لوزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمرة الاخيرة كانت الاسبوع الماضي حيث افتتح الديوان أو المركز الثقافي القطري العربي في المانيا في 21 نوفمبر وبعد ايام قامت رابطة رجال الاعمال القطريين بزيارة باريس وبرلين ولندن وتحدثوا عن تطوير الاعمال خلال هذه الأزمة واستقبلهم وزيري الاقتصاد والزراعة وايضا المستشار الاقتصادي للمستشارة انجيلا ميركل، كما زار سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، المانيا للمشاركة في المؤتمر العالمي للمناخ في بون في نفس الاسبوع والتحق بالوفد القطري والتقى وزير الاقتصاد وناقشوا تنظيم منتدى قطر للاستثمار في برلين في الربيع القادم.
حقق العام الثقافي نجاحا كبيرا بالتعاون مع سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ولمسنا ذلك من خلال توافد آلاف الزوار من القطريين والجاليات المقيمة في قطر معرض الرواق للسيارات وصناعتها وتاريخها. وايضا معرض مطافي الضخم سوف يستمر حتى منتصف يناير العام المقبل، وان عدد الشركات العاملة في قطر يصل إلى 129 شركة في مختلف القطاعات، كما يبلغ حجم التبادل التجاري نحو 3 مليارات يورو في العالم الماضي.
وردا على سؤال حول المركز الثقافي العربي في برلين وأهميته في هذا التوقيت.. قال سعادته، إن المركز كان مقررا من فترة، وتطلب عامين تقريبا لتحضيره، وقررنا تدشينه الآن بحضور ممثلي البلدين.
وحول الجهود الدبلوماسية القطرية لحل الأزمة، مقابل تعنت دول الحصار..، قال سعادته: على الرغم من ان ألمانيا ليست طرفا في الأزمة، إلا أنهم مهتمون جدا، وليس مصالح مهمة جدا مع مختلف الأطراف، والمنطقة مهمة جدا، وهي تشهد توترات واضطرابات، ومثلما هناك تعاون بين الدول الإقليمية في المنطقة، فنحن نأمل في الاتحاد الأوروبي مهم لهم أن تكون المنطقة في سلام، وتتعاون الدول فيما بينها، وتتبادل تجاريا، ليس فقط الشركات الألمانية التي تعاني من الأزمة، بل هناك شركات أوروبية كثيرة في المنطقة، وللأسف الأزمة تضر الكل، ونحن نعمل كل الجهود لإيجاد حل دبلوماسي، وهناك جهود تتم في سرية، ولا يمكن الإفصاح عنها، والوزراء في تواصل بينهما، ومن مصلحة كل الأطراف إيجاد حل للأزمة في هذا التوقيت الحساس الذي يتطلب ضرورة الاستقرار في المنطقة، لافتا لوجود وساطة كويتية، وعلى الجميع أن يدعمها، كما نفعل نحن في ألمانيا لإيجاد حل للأزمة الخليجية.وهناك أطراف أخرى مهتمة بالأزمة مثل المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، ووزراؤنا للخارجية كلهم يبذلون جهودا لتقديم دفعة إيجابي لحل الأزمة
وحول دور قطر في محاربة الإرهاب.. قال سعادته: من المهم التأكيد أن الإرهاب يواجه بشفافية وجدية، والعديد من الأطراف لديها استعداد وتبذل جهودا في مكافحة الإرهاب، ونحن نتحدث مع قطر في هذا الموضوع، ونبدي احترامنا للمبادرات التي تقوم به قطر لمكافحة الإرهاب، وقطر لديها سمعة دولية في مكافحة الإرهاب، ونقدم لها الدعم، ونريد مزيدا من التعاون، لأن الإرهاب لا يمكن أن تكافحه دولة بمفردها، ولا بد من آليات في الشرق الأوسط وتفعليها لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة ككل.
لدينا تنسيق وتعاون ثنائي، وشركاتنا الحكومية والخاصة تقوم بجهود، وتركز على على إنجاح مشاريعها. كما أن شركاتنا الخاصة تبدي اهتماما خاص على المحافظة على البيئة، ونظافة المياه، وليس هناك هناك مياه متضرر بمواد كيمياوية.
وعلى الصعيد الحكومي لدينا تنسيق مع وزارة البيئة الألمانية بالتنسيق مع نظيرتها القطرية، وهناك تنسيق مشترك في لقائهما الأخيرة بمدنية بون. ولدينا تكنولوجيا تساهم في حفظ البيئة من الانبعاثات الكيمياوية التي تضر البيئة وتتسبب في تلوث البيئة.
وهناك توجه قطر للاستعانة بالطاقة الشمسية، ونحن نقدم الدعم المطلوب ونزود قطر بالتكنولوجيا المطلوبة في هذا المجال
هناك مبادرة من رجال الأعمال القطريين لتأسيس منتدى لرجال أعمال البلدين من القطاع الحكومي والخاص، ونحن ندعم المبادرة، ومع بداية العام المقبل، قد تكون هناك لقاءات مع رجال اعمال قطريين من الشيخ فيصل إلى ثاني أو الفردان والوزير الرميحي لبحث فرص الاستثمار في المانيا، والرميحي تحدث مع وزير الاقتصاد الألماني، بالتعاون مع مستثمرين ورجال أعمال خوص أيضا من ألمانيا بعضهم موجود في قطر حالياً، نحاول ان نفهم السعوديين انه لا بد ان نبقى على تواصل لمناقشة التحديات في المنطقة. ووزير الخارجية تحدث وطلب تفسيرات بشأن المواقف السعودية في لبنان، لأننا لسنا منخرطين تماما في المنطقة.. فالأزمة في المنطقة تحتاج تضافر الجهود، ونحن نريد أن ندعم الجهود لحل الأزمة.
copy short url   نسخ
29/11/2017
1780