+ A
A -
أكد مصدر مطلع لـ الوطن أن مخالفات التجاوز من اليمين شهدت انحساراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، وأوضح أن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الإدارة العامة للمرور، إلى جانب حملات التوعية المرورية، ساهمت في انخفاض عدد المخالفات، مشيراً إلى صدور إحصائيات دقيقة خلال شهر يناير المقبل، تبين الوضع المروري بصورة عامة خلال العام 2017م.
وبيّن المصدر إن تفعيل الكاميرات الخاصة برصد المخالفات المرورية، بما في ذلك التجاوز من اليمين، بالإضافة إلى زيادة الغرامة المالية على هذه المخالفة إلى الضعف لتكون ألف ريال، بالإضافة إلى حجز السيارة لمدة أسبوع، وتسجيل نقطة على رخصة السياقة، ساهمت في الحد من هذه المخالفة. وكانت الإدارة العامة للمرور قد عملت على تفعيل الكاميرات الخاصة برصد المخالفات المرورية بشكل واسع، وترصد كاميرات المراقبة التي تغطي معظم التقاطعات والإشارات الضوئية مخالفات التجاوز من اليمين، والوقوف في المربع الأصفر، وتغيير المسار. وتتمكن هذه الكاميرات من رصد هذه المخالفات بعد أن كان رصدها يقتصر على دوريات الشرطة، وتمنح كاميرات المراقبة التي تتمتع بتقنية عالية، صورة فوتوغرافية ومقطع فيديو للمخالفة.
وبرزت مخالفة التخطي من اليمين في السنوات الأخيرة، كواحدة من المخالفات المتكررة في شوارع قطر، وتتخوف الجهات المعنية من تسببها في حوادث مرورية مروعة، علاوة على إرباك الحركة المرورية بشكل متكرر.. في المقابل احتشدت أصوات مثلت أكاديميين ورجال دين ومواطنين على مواقع التواصل المختلفة منادية بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد مرتكبي هذه المخالفات؛ كما ظلت الإدارة العامة للمرور في حالة تنظيم حملات توعوية مستمرة خلال الفعاليات والأنشطة العامة. والتجاوز الخاطئ من اليمين كما أوضحه قانون المرور هو استخدام السائق لكتف الطريق لكي يتسنى له تجاوز المركبات التي أمامه، والسبق إلى الإشارة أو الدوار، أو أن يتجاوز السيارات في مساره إلى مدخل الدوار أو الإشارة، فيأخذ دور غيره في الدخول. لكن على الرغم من الجهود العديدة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور؛ تبقى المخالفات المتعمدة مثل قطع الإشارات الضوئية والتجاوز من اليمين، سلوكاً يُعبر عن سائق السيارة، وإن كان يتجاوزه إلى إلحاق الضرر بالآخرين، وتلف الممتلكات العامة والخاصة، وقبل ذلك سلامة السائق نفسه.
الجدير بالذكر أن إحصائيات الإدارة العامة للمرور، للعام 2016م كانت قد كشفت عن تقدم كبير في الحالة المرورية مقارنة بالعام 2015م؛ ومن المؤمل أن تشهد إحصائيات العام الجاري تقدما أكبر وفقاً للإحصائيات الأولية الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء.
وأظهر التقرير السنوي انخفاضاً في إجمالي عدد حالات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية خلال عام 2016، حيث بلغت «178» حالة وفاة مقارنة بـ«227» حالة وفاة في العام 2015، وهو ما يمثل انخفاضا نسبته 21.6%.
وشهد عدد الحوادث المرورية بالدولة خلال عام «2016» انخفاضاً إجمالياً بنسبة تصل إلى 7.8% مقارنة بالعام 2015م. مع انخفاض معدل حدة خطورة حوادث المرور عام 2016 بنسبة 31.2% عن عام 2015م.
وجاءت معظم الحوادث المرورية المسجلة في عام 2016م كحوادث بسيطة بدون إصابات، وشكلت ما نسبته 97.5%. ونتجت نصف حوادث المرور الكبرى في عام 2016 عن الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز وهو ما يشكل بنسبة 44.6%.
وأظهر التقرير أن ثلثي حوادث المرور الكبرى كانت عبارة عن حوادث تصادم بين سيارتين، وشكلت نسبة 66.7%.. في حين شكلت حوادث الانقلاب نسبة 12.1% والدهس نسبة 11.5% من إجمالي الحوادث الكبرى.
وبقراءة في نسب درجات الإصابات المختلفة للعام 2016، تمثلت أغلب إصابات الحوادث المرورية في عام 2016 في إصابات بسيطة، وذلك بنسبة 88.4%، في حين سجلت الإصابات البليغة نسبة 9.6% من إجمالي إصابات الحوادث المرورية المسجلة لعام 2016.
وبينت نتائج الإحصاء أسباب الحوادث المرورية، ودرجة خطورة كل سبب منها خلال عام 2016، فتصدر الإهمال والرعونة أسباب الحوادث المؤدية إلى الوفاة بعدد 108 حالات وفاة، في حين سجلت الإصابات البليغة 388 حالة، والإصابات البسيطة 2228، لتأتي بعد ذلك أسباب أخرى هي على الترتيب: عدم ترك مسافة كافية ليسجل 6 حالات وفاة، و68 إصابة بليغة، و1323 إصابة بسيطة.. ثم قطع الطريق مسبباً 7 حالات وفاة، و51 إصابة بليغة، و725 إصابة بسيطة.. ثم الانحراف عن المسار الذي تسبب في 14 حالة وفاة، و53 إصابة بليغة، و466 إصابة بسيطة.. ثم قطع الإشارة الذي أدى إلى حالة وفاة واحدة، و23 إصابة بليغة، و186 إصابة بسيطة.. ثم التجاوز الخاطئ 3 وفيات، و16 إصابة بليغة، و97 إصابة بسيطة.. ثم الرجوع للخلف مسبباً 2 وفيات، و15 إصابة بليغة، و59 إصابة بسيطة.. ثم تأتي بعد ذلك السرعة الزائدة مسببة 12 حالة وفاة، و15 إصابة بليغة، و48 إصابة بسيطة.. كما يأتي كذلك ضمن مسببات الحوادث عدم الالتزام بالمسار الصحيح، ومرضى السكري، وعدم تأمين وقوف المركبة.
وتصدرت حوادث تصادم سيارتين قائمة ترتيب الحوادث المرورية بعدد وفيات 67 حالة وفاة، و336 إصابة بليغة، و3674 إصابة بسيطة.. بعدها تأتي حوادث الانقلاب التي تسببت في 27 حالة وفاة، و119 إصابة بليغة، و591 إصابة بسيطة.. ثم حوادث الدهس بـ48 حالة وفاة، و151 إصابة بليغة، 501 إصابة بسيطة.. ثم حوادث التصادم بجسم ثابت، ثم السقوط من السيارة.
وأظهرت النسب الإحصائية عن الحوادث المرورية لعام 2016 أن أغلب إصابات الحوادث المرورية تمثلت في إصابات بسيطة، وذلك بنسبة 88.4%، في حين شكلت الإصابات البليغة نسبة 9.6% من إجمالي إصابات الحوادث المرورية المسجلة لنفس العام، وكذلك تراجعت أعداد الوفيات بنسبة تصل إلى 21.6% مما تم تسجيله في عام 2015.. وتعمل الإدارة العامة للمرور إلى جانب الجهات المعنية بالسلامة المرورية على تخفيض عدد الوفيات إلى 130 حالة بحدود عام 2022.. وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بالازدحام وتطوير المدن والطرق وخدمات النقل والسلامة المرورية.
copy short url   نسخ
25/11/2017
12846