+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت منظمة اوكسفام الدولية الإنسانية، امس، إن إعلان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية عن إعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء للمساعدات الإنسانية، «يعتبر مبادرة فارغة».
وصرح شين ستيفنسون، المدير الإقليمي لمنظمة أوكسفام في اليمن، حسب بيان نشرته المنظمة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأن «إعادة فتح الموانئ للمساعدات الانسانية فقط وليس الواردات التجارية تعتبر مقايضة بائسة بحياة الناس».
وأضاف «نحن نواجه أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود، وذلك لن يتغير إلا إذا تم السماح للشحنات التجارية من المواد الغذائية والوقود بالدخول للبلاد».
وأكد ستيفنسون، أنه «يجب على سياسة حافة الهاوية أن تتوقف الآن، ويجب إعادة فتح جميع الموانئ البحرية والجوية فورا لكافة الشحنات الإنسانية والتجارية لإنقاذ الملايين من ابناء الشعب اليمني البريء».
واكدت وكالة رويترز ان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون طالب السعودية بتخفيف حصارها على اليمن، وذلك قبل أيام من إعلان التحالف العربي الذي تقوده المملكة أنه سيَسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.
كما أكد أحد كبار مستشاري تيلرسون آر سي هاموند أن الاتصال جرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال السناتور تود يانج عن الوضع في اليمن «على حد علمي الإدارة غاضبة. هناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة».
من جهته قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تراقب الوضع في اليمن وإنه في حال نُفذ قرار رفع الحصار فسيكون تطورا مهما مرحبا به.
وتابع «نحن نراقب هذا التطور وسنرى ما إذا كان سينفذ». وكان التحالف أغلق منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية، في الخامس من الشهر الجاري، وقال إن كل المنافذ البرية والجوية والبحرية ستظل مغلقة إلى أن يتم تقديم ضمانات بعدم إمكانية وصول أسلحة للحوثيين.
وأثار إغلاق المنافذ اليمنية قلقا في أرجاء العالم.
بدورها اهتمت مجلة نيوزويك الأميركية بالحرب التي يواصل التحالف الذي تقوده السعودية شنها على اليمن منذ 2015، وأشارت لدور الولايات المتحدة في هذه الحرب الكارثية، وتساءلت «لماذا يدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجمات الإجرامية على اليمن؟».
ونشرت المجلة مقالا للكاتب جون غلاسر قال فيه إن الولايات المتحدة تساعد أحد «أكثر الأنظمة الاستبدادية شراسة في العالم» في قصف وحصار أحد أكثر البلدان فقرا وأكثرها عوزا.
وأضاف الكاتب: إنه لمن المؤلم أن يسمع الأميركيون أن جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن هي بدعم أميركي.
وأشار إلى أن السعودية تلقى انتقادات من الأمم المتحدة ومن جماعات حقوق الإنسان المختلفة جراء قصفها العشوائي واستهدافها المتعمد في بعض الحالات للمناطق المدنية.
وقال الكاتب إن السعودية قصفت المنازل السكنية والأسواق ومخيمات اللاجئين والمدارس والمستشفيات وبيوت العزاء في بعض الأحيان.
وأضاف أنه بالرغم من هذه الأدلة الواضحة على المعاناة الإنسانية في أوساط اليمنيين، فإن الولايات المتحدة تدعم هذه الحملة السعودية الشرسة وتوفر لها الدعم اللوجيستي والتعاون الاستخباري وتوفر لها الغطاء الدبلوماسي، ناهيك عن مبيعاتها الضخمة من الأسلحة للسعودية.
وقال إنه بالإضافة إلى ما تسفر عنه هذه الحرب الكارثية على اليمن من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنين، فإن الحصار الذي تفرضه السعودية على موانئ اليمن الجوية والبحرية والبرية يحول دون وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وأضاف أن حوالي 17 مليونا من اليمنيين بحاجة ماسة للغذاء والدواء، وأن نحو سبعة ملايين منهم يواجهون المجاعة، بينما يعاني 400 ألف طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد، وأن 150 ألف طفل يمني معرضون للموت في غضون أشهر ما لم تصل المساعدات في الوقت المناسب.
وقال دعونا نكن واضحين؛ ليس هناك من مبرر استراتيجي موثوق لتورط الولايات المتحدة في هذه القسوة البغيضة.
copy short url   نسخ
24/11/2017
3280