+ A
A -
«الجزيرة نت» - بعد مرور أكثر من أسبوع على التصعيد العسكري في غوطة دمشق الشرقية، يخيم هدوء حذر على جبهاتها، وينتظر سكانها أخبار التسويات السياسية المرتقبة، التي قد تنهي معاناتهم المستمرة منذ سنوات.
في غضون ذلك أكد منذر فارس المتحدث الرسمي باسم أحرار الشام أن الحركة مع أي حل يخفف عن سكان الغوطة، بشرط أن يكون وفق مبادئ إسقاط نظام الأسد بكل أشكاله ورموزه ونيل الحرية والكرامة ونشر العدالة.
وأكد تلازم المسارين العسكري والسياسي، حتى يتحقق هدف حماية أهل الغوطة والتخفيف عنهم، وبما يضمن إسقاط النظام.
أيام دامية عاشتها مدن وبلدات الغوطة منذ إطلاق معركة «بأنهم ظلموا» على جبهة إدارة المركبات في حرستا منتصف الشهر الجاري، التي استهدفت تحرير الإدارة، وهي أكبر ثكنات النظام في الغوطة، وتمتد على مساحة تقارب أربعة آلاف متر مربع بين محاور حرستا عربين ومديرا، كما تحتوي على كميات كبيرة من الذخائر والعتاد والأسلحة، مع وجود مئات الجنود والمقاتلين داخلها.
وعقب بدء هذه المعركة، التي نجحت المعارضة في الاستيلاء على مساحات واسعة من الإدارة المذكورة، كثّف النظام قصفه على كافة أنحاء الغوطة؛ مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، منهم كوادر عاملة في الدفاع المدني، واستمر التصعيد حتى الثلاثاء الماضي، حين خفّت وتيرته بشكل ملحوظ بالتزامن مع تحركات دبلوماسية ترمي إلى التوصل لتسوية سياسية للحرب في سوريا برعاية روسية.
وكان مقاتلو حركة أحرار الشام الإسلامية باغتوا صباح 14 من الشهر الجاري قوات النظام في إدارة المركبات بهجوم من ثلاثة محاور. وفي اليوم التالي، أصدرت الحركة بياناً بينت فيه أن الهدف من المعركة هو الرد على خروق النظام لاتفاق خفض التصعيد، من خلال استمراره بالقصف والحصار على الغوطة، وحينها دعت أحرار الشام كافة فصائل المعارضة للمشاركة بالهجوم، وأعقبته ببيان آخر الثلاثاء دعت فيه شباب الغوطة للانضمام «لثوار الغوطة الشرقية» والتطوع في الأعمال القتالية واللوجستية ضمن هذه المعركة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم أحرار الشام في الغوطة الشرقية منذر فارس أن تحركات قواته تهدف إلى رد الظلم على أبناء الغوطة.
copy short url   نسخ
24/11/2017
3328