+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
أكد موقع آير كارجو وورلد العالمي، المختص بأخبار الشحن الجوي حول العالم، أن الشركة القطرية للشحن الجوي قامت بفتح جسر جوي ضخم لتوريد الإمدادات إلى دولة قطر التي تقبع حالياً تحت حصار من ثلاث دول خليجية مجاورة لها، مشيراً إلى أن القطرية للشحن الجوي قامت بعمل يمكن وصفه بأنه «جسر جوي للتنمية».
وقال أولريس اوغرمان الريس التنفيذي لشركة القطرية للشحن الجوي في تصريحات للموقع، إنه في الوقت الذي تأتي فيه معظم إمدادات البلاد المستوردة الآن عن طريق البحر، إلا أن القطرية للشحن تواصل إدارة متطلبات الشحن الجوي للبلاد، بل وضاعفت الشركة طاقتها تحت الحصار، لاستيعاب الطلب المطرد على المنتجات.
وتحدث الموقع مع أوغرمان، الذي كشف مؤخراً عن نيته للتقاعد نهاية هذا العام.. ومع انتهاء فترة عمله في القطرية للشحن، حيث أعطى «أوغرمان» نظرة فاحصة للدور البالغ الأهمية، الذي لعبته الشركة خلال الفترة الماضية، لتأمين الواردات الغذائية والصناعية للبلاد، في فترة الحصار، التي مرت بها قطر، خلال الستة أشهر الماضية، بسبب رباعي الأزمة، الذي حاول تقييد الطيران من وإلى الدوحة.
وأضاف الريس التنفيذي لشركة القطرية للشحن الجوي: «استثمرت قطر، خلال الفترة الماضية بكثافة في قطاعي الزراعة والغذاء، من خلال شركة حصاد للأغذية، المستثمر الأول في قطاعي الأغذية والزراعة بالبلاد، وكجزء أساسي في إستراتيجية الأمن الغذائي في قطر، تم تكليفنا بنقل 4000 بقرة، لتسهيل صناعة الألبان، التي يجري تطويرها في البلاد».
وتابع: «بدأنا شحنات المواشي من الأميركتين وأوروبا على متن أكثر من عشرين رحلة شحن إلى الدوحة، حيث تحولت القطرية للشحن الجوي إلى جسر جوي للتنمية، لدعم إنشاء الصناعات الجديدة في البلاد ، ونحن فخورون بدعم التنمية الاقتصادية في قطر».
وعن التحديات التي واجهتها الشركة بسبب الحصار، أوضح أوغرمان، أن الحصار غير القانوني تسبب في بعض التحديات، خلال هذه الفترة، حيث كانت الدوحة تستقبل متوسط 15 رحلة شحن إضافية محملة بكافة البضائع يومياً، بالإضافة إلى الرحلات العادية للشركة، التي تنشر خدمات الشحن في 60 وجهة حول العالم.
وقال الريس التنفيذي لشركة القطرية للشحن الجوي: «نقلت كل من هذه الرحلات الإضافية للدوحة ما بين 60 و100 طن من إمدادات الإغاثة والغذاء، مثل: الألبان والخضار والفواكه والبيض واللحوم الطازجة»، مشيراً إلى أن إدارة هذه الزيادة الهائلة في الواردات، تؤكد بشكل كامل على خبرة القطرية للشحن الجوي. 
وعن توسيع قدرات الشركة على مستوى العالم، قال أوغرمان: «لحسن الحظ، كنا قد خططنا جيداً لنمو الشركة تجارياً في المستقبل، كما فتحنا أنشطة جديدة لنا في هونغ كونغ، أكبر سوق للشحن الجوي في العالم، إضافة إلى ذلك، بدأنا في تطوير قدراتنا في شبه القارة الهندية، وتقديم المزيد من الخدمات المستأجرة للسوق التجاري هناك، بما يضمن الحفاظ على حصتنا الشاملة من سوق الشحن الجوي العالمي. وفي الوقت نفسه، شهدنا زيادة في الطلب على طاقة الشحن الجوي للبضائع القابلة للتلف إلى قطر من متوسط ??180 طناً في اليوم إلى 900 طن يومياً».
وعن التطورات الكبيرة، التي شهدها أسطول الشركة، أوضح الرئيس التنفيذي للقطرية للشحن الجوي أنه إدراكا منها لأهمية الحفاظ على سلامة جدولنا التجاري، سارعت شركة الخطوط القطرية للشحن الجوي إلى الحصول على مجموعة من الطائرات الأكثر تطوراً في عالم الشحن، والتي تضم من طراز C-17 و747FS وA330FS وA300FS، ومنها ما هو مخصص لشحن المواد القابلة للتلف.
 وقال أوغرمان، «أثبتت القطرية للشحن الجوي أنها شركة قوية ومرنة، فقد حافظنا على حصص الشحن الجوي العالمي مع عملائنا.. ومنذ يونيو 2017، أطلقنا رحلات إلى دبلن، نيس، سكوبيي، صحار وبراغ وكييف».
وأشار إلى أن الوجهات القادمة تشمل سراييفو، أضنة وشيانغ ماي، فضلاً عن خدمة الشحن الجديدة، التي تمت إضافتها إلى بيتسبرغ اعتباراً من 11 أكتوبر، كما نشهد إضافات كبيرة إلى أسطولنا، تماشياً مع إستراتيجية التوسع العالمي، التي تستهدفها قطر.
copy short url   نسخ
24/11/2017
3488