+ A
A -

وكالات - الوطن
قال سعادة الدكتور محمد صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، إنه من المنتظر تمديد اتفاقية خفض الإمـدادات بيـن أوبك ومنتجـين آخرين لفـــتــرة أخرى في 2018.
وقال الســــادة، على هامش منتـــدى الدول المصدرة للغاز في ســـانتـــا كروز ببوليفيا،: «أعتقد أن تمديد الاتفاقية سيساعدنا في إحلال الاستقرار بالسوق».
وأضاف: إن «أوبك» تحرز نجاحاً في تقليص المخزونات العالمية لتقترب من متوسط خمس سنوات، لكن المنظمة تحتاج مزيداً من الوقت لتقييد الإمدادات بشكل أكبر.
من جهة أخرى، قال وزير النفط الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو، أمس، إن سوق النفط وصلت أخيراً إلى التوازن مع هبوط المخزونات. وأضاف: إن سعر الخام بين 60 و70 دولاراً للبرميل يعد الأمثل لتشجيع المزيد من الاستثمار.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا في أواخر 2016 على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً اعتباراً من بداية العام الحالي، وتم تمديد الاتفاق حتى مارس 2018. وظل المعروض العالمي من النفط مرتفعاً في أوائل 2017 لأسباب من بينها زيادة الإنتاج الأميركي، الذي سجل ارتفاعاً قياسياً أسبوعياً هذا الأسبوع إلى ما يزيد على 9.6 مليون برميل يومياً.
كان سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، قد أكد في الكلمة التي ألقاها في الندوة الدولية الأولى للغاز التي تعقد على هامش القمة الرابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي تقام في مدينة سانتا كروز في بوليفيا، أن الغاز الطبيعي المسال هو الحل الأمثل لقضية التغير المناخي التي نجمت عن السباق المحموم في كل أنحاء العالم لرفع مستوى المعيشة الاقتصادية وتلبية الاحتياجات الصناعية لسكان كوكب الأرض.
وأضاف سعادته، خلال كلمته أمام الندوة التي عقدت تحت شعار: «الغاز الطبيعي: الوقود المفضل لتحقيق التنمية المستدامة»،: إن عمليات التصنيع والانبعاثات الملوثة الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري أسفرت عن العديد من المشكلات البيئية، مثل الاحتباس الحراري، والضباب المشبع بالأدخنة، والتلوث من انبعاثات السيارات.
وأشار سعادة الدكتور السادة إلى أن استخدام الغاز الطبيعي، على العكس من مصادر الطاقة الأخرى يعود بفوائد جمة على البيئة؛ حيث لا يكاد يصدر أي نسبة من أكاسيد الكبريت، ويصدر نسبة تقل بما يقارب 80% من أكاسيد النيتروجين التي تصدر عن احتراق الفحم، ومن ثم فإن زيادة استخدام الغاز الطبيعي من شأنها أن تقلل من الانبعاثات المسببة للأمطار الحمضية. وأكد سعادته أن نظافة البيئة ليست مجرد حاجة ملحة في عصرنا هذا، بل أصبحت مسؤولية عالمية، وأصبح العالم بحاجة إلى مصادر وقود أكثر نظافة لدفع العجلة الصناعية باتجاه التنمية المستدامة.
وأضاف سعادته: من المتوقع زيادة استهلاك العالم للغاز الطبيعي بمعدل 2% سنوياً تقريباً، لتصل نسبة الزيادة في الاستهلاك إلى 50% خلال العقدين المقبلين، وليصبح الغاز الطبيعي أسرع أنواع الوقود الأحفوري نمواً وأبرزها أهمية، كما يتوقع أن يصبح الوقود المفضل حول العالم نظراً لأهميته في دعم التطور الاقتصادي، وفي مواجهة المخاوف المتعلقة بالبيئة.
تحالف «أوبك»
من ناحية أخرى قالت وكالة رويترز العالمية: إن الحصار المفروض على قطر بات يهدد منظمة الأوبك؛ حيث بدأ التحالف الداخلي الأكثر قوة في منظمة أوبك، والذي يضم مجموعة المنتجين الخليجيين، يتفكك سريعاً.
ونقلت «رويترز» عن مصادر لم تسمها قولها: إن الحصار سيدفع وزراء النفط لدول الخليج الأعضاء في المنظمة إلى إلغاء اجتماعهم التقليدي خلف الأبواب المغلقة للاتفاق على سياستهم قبل أن تعقد المنظمة اجتماعها الدوري نصف السنوي. وقالت رويترز، بحسب مصدر كبير في أوبك،: «اعتدنا أن تكون لدينا مجموعة واتس آب لجميع الوزراء والمندوبين من الخليج، كانت غرفة دردشة مزدحمة جداً، إنها الآن في عداد الأموات».
وقالت أربعة مصادر أخرى إنه لم تكن هناك اتصالات رسمية حول السياسة النفطية بين دول الخليج العربية في التجمع المعروف بمجلس التعاون الخليجي.
ويتضمن مجلس التعاون الخليجي دولاً أعضاء في «أوبك» وهي السعودية والإمارات والكويت وقطر، إضافة إلى دولتين من غير الأعضاء هما سلطنة عمان والبحرين.
وتجتمع «أوبك» في 30 نوفمبر الجاري في فيينا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج لفترة أخرى بعد مارس أم لا.
وبحسب «رويترز» فإن الحوار داخل «أوبك» من المرجح أن يواجه تعقيدات؛ حيث يضرب الحصار في الصميم جهود المنظمة لتشكيل جبهة متحدة لإحلال الاستقرار في سوق النفط الهشة. وربما يضعف أيضاً الفصيل السني في الوقت الذي يتنامى فيه دور الجناح الشيعي الذي يضم العراق وإيران.
وكرئيس لأوبك في 2016، لعبت قطر دوراً فعالاً في لم شمل المنتجين، ومن بينهم روسيا، وهي ليست عضواً في المنظمة، للاتفاق على خفض الإمدادات.
ونقلت «رويترز» عن مصدر كبير في «أوبك» قوله: «إذا أصبح مجلس التعاون الخليجي في عداد الأموات من الناحية السياسية، سيكون لذلك تعقيدات بالتأكيد لسياسات أوبك، ليس بالضرورة تعطيل عملية صنع القرار، وإنما جعلها أكثر صعوبة وتعقيداً».
وقد أظهرت مسودة أجندة اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، الذي يعقد في الثلاثين من نوفمبر الجاري في فيينا، أن اجتماعاً مقتضباً مدته ثلاث ساعات سيضم وزراء نفط الدول الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإمدادات، في إشارة إلى أن عملية اتخاذ القرار ستمضي بسلاسة.
وتقلص الدول الأعضاء في «أوبك» وروسيا، بالإضافة إلى تسعة منتجين آخرين، إمدادات النفط الخام بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس 2018. ومن المتوقع أن يمددوا الاتفاق خلال اجتماع فيينا.
وسيكون اجتماع الثلاث ساعات قصيراً بمعايير أوبك التي كانت اجتماعاتها في الماضي تمتد في بعض الأحيان إلى الساعات المبكرة من صباح اليوم التالي مع تباحث الوزراء بشأن سياسة المنظمة.
وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في السابع من نوفمبر الجاري إن المنظمة تسعى للوصول إلى توافق قبل الاجتماع بشأن فترة تمديد اتفاق خفض الإمدادات.
تعاملات النفط
وفي سياق متصل أبقى النفط على خسائره، في ظل تقييم المستثمرين لاحتمالات تمديد أجل اتفاق خفض الإنتاج خلال اجتماع «أوبك» نهاية الشهر الجاري، ووسط مخاوف حيال تفاقم المعروض قادتها بيانات أظهرت تسارع نشاط التنقيب في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم يناير بنسبة 0.40% إلى 63.06 دولار للبرميل، فيما تراجع خام «نايمكس» الأميركي بنسبة 0.10% إلى 57.95 دولار للبرميل.
وبذلك يظل خام «نايمكس» الأميركي قرب أعلى مستوياته في أكثر من عامين
وتزامن ذلك مع تراجع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.10% إلى 93.14 نقطة، وعادة ما يشكل انخفاض العملة الأميركية دعماً لأسعار النفط.
وأظهرت بيانات لشركة الخدمات النفطية «بيكر هيوز» أمس الأول، الأربعاء، ارتفاع عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بمقدار تسع منصات إلى 747 منصة.
وانخفضت أحجام التداولات خلال تعاملات أمس، مع إغلاق السوق اليابانية، ومن المتوقع أن تبقى محدودة مع إغلاق أسواق الولايات المتحدة احتفالاً بعيد الشكر.
وزادت شركات الطاقة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع عدد منصات الحفر النفطية؛ حيث ارتفع عددها الشهري للمرة الأولى منذ يوليو، وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة،: إن شركات الحفر أضافت تسعة حفارات في الأسبوع الذي انتهى في 22 نوفمبر، ليرتفع العدد الإجمالي للمنصات إلى 747 منصة.
copy short url   نسخ
24/11/2017
4539