+ A
A -
كتب – منصور المطلق



سلم المكتب الهندسي الخاص مستشفى مدينة رأس لفان أمس إلى مؤسسة حمد الطبية بعد أن اكتمل تجهيز المبنى وانتهت الأعمال الإنشائية. وستعمل مؤسسسة حمد الطبية على تجهيز المبنى بالمعدات والأجهزة الطبية استعداداً لتشغيله منتصف العام المقبل. وقال المهندس فيصل عبدالله الدوسري رئيس قسم المشاريع بالمكتب الهندسي الخاص إن مستشفى مدينة رأس لفان هو استكمال لمشروع بناء ثلاثة مستشفيات منها مستشفى العمال في المنطقة الصناعية واليوم نجتمع لتسليم مستشفى مدينة رأس لفان، وسوف يتم تسليم مستشفى مسيعيد مع نهاية العام الجاري.
وأضاف «تم التركيز على الطراز المعماري القطري في تصاميم المستشفيات كما أنها بنفس الطاقة الاستيعابية»، وأردف الدوسري أن أبرز ما يميز مشروع مستشفى مدينة رأس لفان هو قسم العناية المركزة والجراحة والمختبرات، بالإضافة إلى مبنى العيادات الخارجية الذي يضم جميع العيادات التخصصية مثل الأسنان والعلاج الطبيعي والأشعة والقومسيون الطبي.
وعن تفاصيل المشروع ذكر الدوسري أن المستشفى بني على مساحة 200 ألف متر مربع ومساحة البناء 47 ألف متر مربع ومساحة العيادة سبعة آلاف متر مربع، أما عن المرافق الخدمية في المستشفى فقد تم تجهيز ما يقارب 700 موقف سيارة ضمن حدود المستشفى، وبين الدوسري أن الطاقة الاستيعابية في المستشفى قابلة للزيادة بنسبة 100% تقريباً حيث يضم المستشفى 118 سريرا. وعن المشاريع المشتركة بين المكتب الهندسي الخاص ومؤسسة حمد الطبية قال المهندس الدوسري «نفذنا العديد من المشاريع المشتركة منها المستشفيات الثلاثة بالإضافة إلى عيادة «الحميلة» التي تم تسليمها إلى المستشفى».
من جانبه أشاد عبدالله خلف محمد الكبيسي رئيس التدريب والتطوير الهندسي في مؤسسة حمد الطبية بجهود المكتب الهندسي الخاص في تنفيذ المستشفيات الثلاثة، وقال إن التعاون مع المكتب الهندسي الخاص مثمر وبناء وأسهم في تطوير المنظومة الصحية من خلال إشرافهم على تنفيذ المشاريع الثلاثة، والتي ستخدم فئات كبيرة من المجتمع، كما أنها تعد تقدما للمنظومة الصحية في البلاد.
وأضاف «سوف تعمل المؤسسة على تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية ومن المتوقع تشغيله خلال 8 أشهر»، وبين الكبيسي أن المستشفى يضم جميع الاختصاصات و6 غرف لعمليات الطوارئ، كما ستوفر طائرات إسعاف «هيلوكبتر» لحالات الطوارئ التي تحتاج نقلا إلى المستشفى الرئيسي، وأوضح أن المستشفى سيخدم المنطقة بأكملها.
ويأتي هذا المستشفى ضمن ثلاثة مستشفيات تنفذ بواسطة المكتب الهندسي الخاص لخدمة الخطة الصحية بالدولة، ومن ضمنها مستشفى المنطقة الصناعية، الذي تم تسليمه من قبل المكتب الهندسي الخاص إلى مؤسسة حمد الطبية العام الماضي، ومستشفى مدينة مسيعيد الذي سوف يتم تسليمه نهاية العام، ويتوقع أن يكون له الأثر الكبير في رفع مستوى الخدمة الصحية بشكل عام نتيجة استيعاب هذه المستشفيات الجديدة للمراجعين من القوى العاملة في المناطق التي تخدمها ومما يخفف الضغط على المستشفيات داخل مدينة الدوحة.
وتجدر الإشارة إلى أن سعة المستشفى من الأسرّة الطبية قابلة للزيادة إلى 210 سرائر وذلك عند إضافة مبنى جديد محاذ للمستشفى في حال تطلب الأمر ذلك وفقا للخطط المستقبلية الموضوعة، حيث تم عمل البنية التحتية لاستيعاب هذه الإضافة المتوقعة مستقبلا. كما تضم المساحة الإجمالية لأرض المستشفى مركزا صحيا يقدم الرعاية الصحية الأولية على مساحة 7200 متر مربع إلى جانب خدمات القومسيون الطبي وذلك بهدف تخفيف الضغط على المراكز الصحية في المناطق المجاورة للمنطقة الصناعية.
وتتضمن أرض المستشفى أيضا مسجدا يتسع لـ400 مصل وكافتيريا بمساحة إجمالية تقارب 1300 متر مربع لاستيعاب الكثافة العالية المتوقعة للمراجعين من فئة العمال.
وروعي في تشييد المستشفى، الذي تم بناؤه وفقا للطراز المعماري التراثي القطري تخصيص مساحات خضراء ومواقف سيارات تستوعب حوالي 704 سيارات، منها حوالي 200 موقف مغطى و21 موقفا مخصصا لذوي الاحتياجات الخاصة وممرات وشوارع تربط مباني المستشفى.
ويضم الطابق الأرضي في مبنى المستشفى مركزا صحيا متكاملا ووحدة الرعاية اليومية وقسم الطوارئ والمختبر المركزي والصيدلية المركزية ووحدة العناية المركزة إلى جانب العيادات الخارجية وعيادة الأسنان وعيادة التأهيل والعلاج الطبيعي ووحدة الحروق إلى جانب خدمات المنظار والقومسيون الطبي وقسم التصوير المقطعي والشعاعي والرنين المغناطسي.
أما الطابق الثاني من المستشفى فيضم 6 غرف عمليات والمرافق الملحقة ووحدة العناية المركزة التي تتسع لـ 16 سريرا إلى جانب الخدمات الإدارية والتعليمية والسجلات الطبية وإدارة الموارد البشرية، فيما يتضمن الطابق الثالث قسم المرضى الداخليين حيث يضم 102 سرير إلى جانب 4 غرف للعزل.
كما تم تجهيز المبنى بمهبط للطائرات العمودية على السطح والتي يتم استخدامها في نقل المصابين والحالات المستعجلة جدا من خلال ما يعرف بالإسعاف الطائر.
ويقدم المستشفى جميع الخدمات التخصصية الطبية التي تخدم الخطة الصحية الموضوعة بواسطة وزارة الصحة العامة.
ومن المتوقع أن يستقبل المستشفى 1500 مراجع يومياً، من خلال 3 مداخل رئيسية إلى جانب مدخل مخصص لسيارات الإسعاف.. كما يوجد بالمبنى مطبخ مركزي ومغسلة مركزية ومشرحة الموتى.
ويحتل مبنى الطوارئ بالمستشفى مساحة 6 آلاف متر مربع وبطاقة استيعابية تبلغ 30 سريرا وذلك للتعامل مع الحالات الطارئة والإصابات والحوادث والحروق إلى جانب تجهيز المبنى بغرف خاصة بالعمليات البسيطة.
copy short url   نسخ
22/11/2017
4550