+ A
A -
هراري-وكالات- استقال روبرت موغابي (93 عاما) أمس من منصبه كرئيس لزيمبابوي لينهي بذلك حكما استمر 37 عاما، كما اعلن رئيس البرلمان جاكوب موديندا أمام النواب في ختام جلسة طارئة في هراري كانت تناقش مسألة إقالته. وتلا رئيس البرلمان رسالة من رئيس الدولة جاء فيها «انا روبرت موغابي أسلم رسميا استقالتي كرئيس لجمهورية زيمبابوي مع مفعول فوري» وسط تصفيق النواب.
ونزل آلاف من أبناء زيمبابوي إلى شوارع العاصمة هاراري وسط إطلاق أبواق السيارات للاحتفال باستقالة الرئيس روبرت موغابي.
وحمل البعض صورا لقائد الجيش كونستانتينو تشيوينجا والنائب السابق للرئيس إمرسون منانجاجوا الذي دفعت إقالته في وقت سابق من الشهر الجاري الجيش للتحرك مما اضطر الرئيس للاستقالة، فيما أفاد مسؤول بالحزب الحاكم في زيمبابوي بتولي نائب الرئيس المقال «إمرسون منانغاغوا» منصب الرئيس في غضون 48 ساعة.
وفي اطار الضغوط على موغابي دعا قدامى المحاربين القدامى في حرب الاستقلال الذين يشكلون أحد اركان النظام، أمس إلى التظاهر لتسريع سقوط الاوتوقراطي الطاعن في السن. وقال الزعيم الشعبي الواسع النفوذ كريس موتسفانغوا، على «الشعب بأكمله التخلي عما يقوم به والتوجه نحو السقف الأزرق، مقر اقامة موغابي». واضاف«نريد ان يستقيل موغابي على الفور». وعلى مرأى من الجيش المرحب بالخطوة، اجتاح السبت عشرات آلاف الأشخاص شوارع هراري وبولاوايا، المدنية الثانية في زيمبابوي في الجنوب الغربي، على وقع هتافات «باي باي روبرت» أو «وداعا ايها الجد». وتظاهر مئات الطلبة ايضا الاثنين في حرم جامعة هراري للمطالبة برحيله. هذا، وكان النائب السابق لرئيس زيمبابوي ايمرسون منانغاغوا قد انضم أمس إلى قائمة المطالبين باستقالة الرئيس روبرت موغابي. وخرج منانغاغوا من صمته للمطالبة هو ايضا بإقالة رئيس الدولة الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ سبعة وثلاثين عاما. وقال منانغاغوا في بيان:«أدعو الرئيس موغابي إلى أن يأخذ في الاعتبار الدعوات التي وجهها الشعب لاستقالته لتتمكن البلاد من المضي قدما».
واضاف منانغاغوا الذي يعد الأوفر حظا لتأمين مرحلة الانتقال السياسي المقبلة، ان الشعب «أثبت بوضوح من دون عنف رغبته الكبيرة» في التغيير. وقد اطيح بمنانغاغوا (75 عاما) في السادس من نوفمبر، بناء على إلحاح السيدة الأولى غرايس موغابي التي تنازعه خلافة رئيس الدولة البالغ الثالثة والتسعين من العمر.
وأدت الإطاحة بمنانغاغوا المؤيد للنظام إلى تدخل الجيش الذي يسيطر على البلاد منذ ليل 14 إلى 15نوفمبر. وفي إعلانه، أكد منانغاغوا، الموجود في الخارج منذ عزله، انه على اتصال بالرئيس موغابي. وأضاف منانغاغوا:«في إمكاني أن اؤكد ان الرئيس دعاني للعودة إلى البلاد لإجراء نقاش حول التطورات السياسية الجارية في البلاد، وأجبته أني لن أعود ما لم أطمئن إلى ظروف سلامتي الشخصية». وسعى الجيش الذي ينفي القيام بانقلاب إلى التوصل بهدوء لإقالة رئيس الدولة، حتى يتجنب الانتقادات والتهديدات المحتملة من البلدان المجاورة، حيث ما زالت هالة «المحرر» روبرت موغابي ساطعة. واكد رئيس الأركان ان «ضمانات كثيرة قد أعطيت» وان الرئيس «وافق على خريطة طريق» للخروج من الأزمة. ودعا الجنرال شيوينغا الشعب الذي يبدي مزيدا من علامات نفاد الصبر، إلى «الهدوء» والى «التحلي بالصبر».
copy short url   نسخ
22/11/2017
3629