+ A
A -
عواصم - وكالات - أعلن مسؤولون فلسطينيون أمس عن «تجميد» الاجتماعات مع الاميركيين بعد تهديدات اميركية باغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لفرانس برس «عمليا، باغلاق المكتب هم يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية».
من جهته أكد متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية ان المنظمة تلقت تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «باغلاق كافة خطوط الاتصال مع الاميركيين».
ويتوقف بقاء مكتب منظمة التحرير التي يعتبرها المجتمع الدولي الجهة الممثلة رسميا لجميع الفلسطينيين، مفتوحا في واشنطن على تصريح من وزير الخارجية يجدد كل ستة اشهر.
وانتهت مدة الاشهر الستة الاسبوع الماضي.
ورفضت وزارة الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي تجديد تصريح منظمة التحرير، وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن عدم تجديد أوراق عمل المكتب مرتبط بـ»تصريحات معينة أدلى بها قادة فلسطينيون» في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.
وأدخل الكونغرس الأميركي عام 2015 بندا ينص على أنه لا يجب على الفلسطينيين محاولة التأثير على المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحقيقات تتعلق بمواطنين إسرائيليين.
ولدى ترامب 90 يوما لإعادة فتح المكتب في حال رأى أنه تم تحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.
وتعترف إسرائيل والامم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة للشعب الفلسطيني. وقد اجرت المنظمة المفاوضات التي افضت إلى اتفاقات اوسلو التي سمحت بدورها بانشاء السلطة الفلسطينية تمهيدا لدولة معترف بها دوليا.
وتجاوزت السلطة الفلسطينية إلى حد كبير منظمة التحرير كمؤسسة سياسية ومحاورة للقادة الاجانب. ورئيس السلطة محمود عباس هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ايضا.
في سياق ثان قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتبادل الأدوار مع الجمعيات الاستيطانية بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة.
وأدانت الوزارة، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لجمعيه «إلعاد» الاستيطانية بإدارة ما يسمى بـ (الحوض الأثري) المتاخم للمسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، وبموجب هذا القرار التصعيدي الخطير تقوم الجمعية الاستيطانية بالإشراف على إدارة ما تسمى بـ (الحدائق التوراتية) القائمة فوق القصور الأموية جنوب الأقصى، وكذلك إدارة المجمع الاستيطاني «ديفيدسون» القريب من ساحة البراق، كما أدانت إقدام ما تسمى بـ (سلطة تطوير القدس) على تسريع تنفيذ مخطط إقامة قطار هوائي (تلفريك)، يمر بالقرب من الحرم القدسي الشريف وساحة البراق.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي في سياق المخططات التهويدية التي تنفذها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وبشكل خاص في بلدتها القديمة ومحيطها، عبر تقاسم للأدوار بين المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال من جهة، والجمعيات الاستيطانية من جهة أخرى.
وامس بدأت الفصائل الفلسطينية في القاهرة سلسلة اجتماعات تستمر لثلاثة ايام لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة، رغم ظهور خلافات بين الجانبين مع اقتراب استحقاق مهم.
ووصل مسؤولون من 13 فصيلا فلسطينيا رئيسيا الاثنين إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات. وسيتم بحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
ويضم وفد حماس الذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.
اما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الاحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وفاق بينما يمكن لحماس ان تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.
copy short url   نسخ
22/11/2017
4518