+ A
A -
كتب – محمد الجعبري
تعتبر مسابقات أوائل الطلاب، أحد أهم البرامج الأكاديمية التي ينفذها عدد من مدارس الدولة، والتي تقوم على تنمية قدرات الطالب أكاديمياً وعلمياً، وتدربه على مهارات التفكير العليا، والابتكار في الإجابات التعليمية المتميزة خاصة المواد العلمية التي تكون فيها الإجابة تحتاج إلمام الطالب بالمنهج الدراسي كلياً.
وتأتي تلك المسابقات العلمية المهمة في إطار قيام وزارة التعليم متمثلة في هيئة التقييم بعملية تطوير لنوعية الاختبارات التي يخضع لها الطلاب، حيث يأتي على رأس تلك التطويرات زيادة الأسئلة المقالية وتقليص عدد أسئلة الاختيار من متعدد، حيث أن الأسئلة المقالية تحتاج إلى إلمام كبير من الطالب بالمنهج الدراسي، كما تتنوع تلك الأسئلة بين مستويات الطالب المتفوق والمتوسط والضعيف.
وقد أجمع عدد من التربويين، على أهمية مسابقات أوائل الطلاب، مشددين على أنها تعمل على تقوية مستوى الطالب الأكاديمي، وتنمية مواهب الطلاب الفائقين والمتميزين علمياً، حيث تعمل المسابقة على إبراز مواهب الطلاب في مجال الإبداع العلمي والثقافي والترفيهي، كذلك فانها تتيح فرصة التفوق وإثبات الذات وتنمية روح المنافسة بينهم، وتفعيل لدور المنهج الدراسي في تنمية الأخلاق والقيم التربوية، إبراز أنشطة المدرسة ونشر التجارب الناجحة، والعمل على تنمية مواهب الطلاب في التجديد والابتكار بالحلول المبتكرة، إبراز القدرة على العمل التعاوني والتخطيط والمشاركة وحسن التصرف وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس، وممارسة مهارات التعلم الذاتي بطرق مختلفة، هذا بجانب توثيق الصلة بين الطالب ومعلميه وإدارة المدرسة.
عدد من الطلاب من جهتهم، طالبوا بضرورة عمل وزارة التعليم على التوسع في تلك المسابقات، وتنظيم مسابقة كبيرة وشاملة بين طلاب المدارس على مستوى الدولة بجميع المراحل التعليمية، بما يؤدي إلى زيادة المنافسة بين بعضهم البعض، حيث أجمع الطلاب أن تلك المسابقات تزيد من التفوق الدراسي وتدريب الطلاب على نوعية الأسئلة المتميزة التي تأتي في اختبارات آخر العام، وهي نوعية الأسئلة المخصصة للطلاب الفائقين، كما ستعمل تلك المسابقة على إطلاع الطلاب على تجارب غيرهم في المدارس الأخرى ويكون لها وقع كبير على الزملاء غير المشاركين في تلك المسابقة والتي سيحرصون على المشاركة فيها.
تعاون أكاديمي
وفي هذا الإطار قال السيد خالد راشد الصعاق مدير مدرسة الإمام الشافعي الإعدادية، التي قامت بعمل مسابقة أوائل الطلاب، للصفوف السابع والثامن والتاسع، إن المسابقة تتميز بالأسئلة التي تدعم مهارات التفكير العليا لدى الطلاب ووضع حلول مبتكرة للأسئلة التي يتم طرحها على الطلاب، كما تعمل المسابقة على تشجيع الطلاب على العمل الجماعي ودعم فكرة التعاون الأكاديمي بين الطلاب، وتحفيزهم على المنافسة الأكاديمية الشريفة، وهي إحدى الرؤى التي تعمل عليها المدرسة لتنفيذ خططها الأكاديمية للطلاب المتميزين علمياً.
مشيرا إلى أن المدرسة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج الأكاديمية التي تصب في مصلحة الطالب وتعمل على رفع مستوى الطالب الأكاديمي، حيث تعد مسابقة أوائل الطلبة أحد تلك البرامج والمسابقات التي تتميز بها مدرسة، وتشمل المسابقة جميع الصفوف الدراسية كذلك في المواد الدراسية والمناهج التي يدرسها الطلاب.
وفي ذات السياق قال الأستاذ راشد الكندي منسق مادة العلوم الاجتماعيات إن مسابقة أوائل الطلاب تقوم بها المدرسة على مدار العام، إدراكاً منها لتنمية مواهب الطلاب الفائقين والمتميزين علمياً، حيث تعمل المسابقة على إبراز مواهب الطلاب في مجال الإبداع العلمي والثقافي والترفيهي، كذلك إتاحة فرصة التفوق وإثبات الذات وتنمية روح المنافسة بين بعضهم البعض، وتفعيلا لدور المنهج الدراسي في تنمية الأخلاق والقيم التربوية، إبراز أنشطة المدرسة ونشر التجارب الناجحة، والعمل على تنمية مواهب الطلاب في التجديد والابتكار بالحلول المبتكرة، إبراز القدرة على العمل التعاوني والتخطيط والمشاركة وحسن التصرف وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس، وممارسة مهارات التعلم الذاتي بطرق مختلفة، هذا بجانب توثيق الصلة بين الطالب ومعلميه وإدارة المدرسة.
من جانبه قال الأستاذ حسن حمادي خرزون النائب الأكاديمي لمدرسة الإمام الشافعي إن المسابقة تعمل على رفع المستوى الأكاديمي للطلاب المتميزين علمياً، حيث نقوم بالعمل على تكوين مجموعات من الصفوف السابع والثامن والتاسع، وتتكون المجموعة من خمسة طلاب من كل شعبة دراسية، ويتم طرح عدد من الأسئلة المتميزة ذات المستوى المرتفع وتكون موحدة لكلا الطرفين، وتكون الإجابة النموذجية لكل طالب هي الفيصل، كما يتم الأخذ بعين الاعتبار الحلول المبتكرة والتي تدل على إلمام الطالب بالمنهج ودراسته دراسة جيدة، كما تقوم إدارة المدرسة بدعوة العديد من الطلاب لحضور المسابقة لإذكاء روح المنافسة بين الطلاب وتشجيعهم على الدراسة والتميز العلمي.
مواهب الطلاب
من جانبه قال الطالب سلطان علي المري بالصف السابع إن مسابقة أوائل الطلاب تعمل على تنمية مواهب الطلاب، خاصة المتفوقين وهي تشمل أسئلة متميزة، هذا بجانب أنها تدرب الطلاب على نوعية الأسئلة التي تكون مخصصة في الاختبارات للطلاب الفائقين.
وأكد الطالب نواف جابر العذبة أن مسابقة أوائل الطلاب تعمل على تقوية الطلاب أكاديمياً وإذكاء روح المنافسة بين الطلاب وزملائهم، حيث يحرص العديد من الزملاء على المشاركة في المسابقة والتجهيز لها قبل بدايتها بفترة كافية، كذلك فإننا نتدرب على نوعية الأسئلة التي تتميز بأسلوب خاص في الإجابة عليها خاصة أسئلة المواد العلمية التي تحتاج مهارات تفكير عليا والبعد عن الإجابات النمطية وضرورة الابتكار في إجابات الأسئلة الرياضية.
وفي سياق موازٍ قال الطالب محمد علي بن نورة بالصف السابع إنه يحرص دائماً على المشاركة في مسابقات أوائل الطلاب والتي يتمنى أن تقوم الوزارة بتنظيم مسابقة كبيرة وشاملة بين طلاب المدارس على مستوى الدولة، بحيث تعمل على زيادة المنافسة بين بعضهم البعض، كما تقوم بزيادة التفوق الدراسي وتدريب الطلاب على نوعية الأسئلة المتميزة التي تأتي في اختبارات آخر العام، وهي نوعية الأسئلة المخصصة للطلاب الفائقين، كما ستعمل تلك المسابقة على إطلاع الطلاب على تجارب غيرهم في المدارس الأخرى ويكون لها وقع كبير على الزملاء غير المشاركين في تلك المسابقة والتي سيحرصون على المشاركة فيها.
وبين الطالب هزاع محمد الهاجري خطوات المشاركة في المسابقة بأن المعلم يقوم باختيار أفضل الطلاب تفوقاً في كل مادة، ومن ثم يتم العمل على تدريبهم بحصص إثرائية وفصول تقوية عقب انتهاء اليوم الدراسي أو أثناء الحصص الرياضية، ويتناول المعلمون أساليب جديدة في الإجابة على بعض الأسئلة التي تحتاج مهارات تفكير عليا، خاصة المواد العلمية التي تحتاج تعمقا في التفكير وإلماما بقواعد المادة والتي دائماً تكون المسائل مرتبطة ببعضها البعض وتحتاج الربط مع بعضها، مشيراً إلى أن المسابقة تحتاج إلى تجهيز كبير بين الطلاب، وضرورة أن تكون المجموعة متفاهمة وعلى درجة عالية من التفوق والتعاون بحيث يكمل بعضنا البعض.
من جانبه قال محمد هزاع الخيارين أحد أولياء أمور الطلاب أنه يحرص دائماً على التواجد مع نجله في المدرسة ويشاركه في جميع الأنشطة المدرسية كلما سنحت له الفرصة بذلك، لافتاً إلى أن هذا الشيء يكون له وقع متميز على الطلاب ويعطي الأبناء دافعية كبيرة على الدراسة والتميز العلمي، ويجعل منهم متميزين علمياً وقادة في المستقبل، لأن الطالب يهتم بدراسته عندما يعلم أن والديه مهتمان بدراسته ويشاركانه في الحصص الدراسية والمعايشة التي تقوم بها المدارس لأولياء الأمور للتعرف على البيئة المدرسية الخاصة بالأبناء.
وأوضح محمد الخيارين أن مدرسة الإمام الشافعي تتميز باهتمامها الشديد بمسابقات أوائل الطلبة التي يكون لها دور مهم في عملية بناء شخصية الطالب العلمية وتدريبه على نوعية تلك الأسئلة المتميزة، كذلك تعريفه بأفضل أساليب الإجابة الصحيحة على الاختبارات سواء الفصلية أو اختبارات آخر العام الدراسي، مشيراً إلى أنه يشجع ابناءه على المشاركة في تلك المسابقات التي تذكي روح المنافسة بين الطلاب وتقوي مستواه الأكاديمي والعلمي، كذلك التعاون مع زملائه في الإجابة الصحيحة.
copy short url   نسخ
22/11/2017
8968