+ A
A -
كتب– طاهر ابوزيد
اختتم المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية فعالياته أمس والذي عقد تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة العامة- التي امتدت لثلاثة أيام ناقش خلالها المؤتمر اكثر من 65 ورقة بحثية في مجال الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، كما تضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات.
قال السيد مسلم النابت- مساعد مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية جاء للتأكيد على دور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تبني خدمات متميزة على مستوى مراكزها الصحية المنتشرة على مستوى الدولة، كأولوية في استراتيجيتها لتحقيق أعلى مستويات الرضى للمرضى، التي باتت محل تقدير من كافة المواطنين نضراً لتطور الخدمات وآلية تقديمها المتميزة والتي تنبثق من رؤية للواقع ودراسة متطلبات وأولويات واحتياجات المواطنين.
وأكد النابت في تصريحات على هامش المؤتمر أن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية شهد بيومه الثالث تفاعلا كبيرا حول الرعاية الصحية من قبل الخبراء والمشاركين وذلك يأتي من حرص واهتمام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالخدمات في هذا المجال والنابعة من رؤية القيادة الرشيدة لدولة قطر والتي تولي أهمية كبيرة لصحة ورعاية كافة المتواجدين على ارض الدولة، مثمنا الإشادة التي حظي بها المؤتمر من قبل المشاركين لحسن التنظيم وأهمية المواضيع التي نوقشت خلال المؤتمر والذي يضع دولة قطر على خريطة الدولة المتطورة في هذا المجال.
وقالت الدكتورة جولييت إبراهيم- وزارة الصحة العامة-، إن الرعاية الصحية الأولية تعتبر أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي أفردت لها مساحة كبيرة دلالة على أهميتها في تطوير نوعية الخدمات الصحية المقدمة.
وشددت الدكتورة جولييت في تصريحاتها على أهمية الدور الذي لعبه هذا المؤتمر في مجال تطوير الأبحاث وتأهيل القوى العاملة في المجال الصحي، مثمنة جهود القائمين على المؤتمر في طرح عدد من ورش العمل للموضوعات ذات الاهمية القصوى في التأثير الإيجابي على نوعية الخدمات الصحية المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الاولية. مهم جدا لتطوير الأفكار والمعلومات.
مؤكدة على دور تطوير الأبحاث وتطوير القوى العاملة، مشددة على دور الاستفادة ونقل النجاحات والأفكار، وتبادل المعلومات، فالورش والمحاضرات تركز على النجاحات التي قام بها الدول.
ورأت الدكتورة فهيمة نابينا– مديرة مركز أبو نخلة الصحي- أهمية المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية، لما طرحه من موضوعات تصب في تطوير الخدمات الصحية في الدولة، وما ناقشه من محاور تعتبر من ركائز العمل لتطوير الخدمات في الرعاية الصحية الأولية، مشددة على أهمية موضوع طب الأسرة في التوعية والتثقيف، مؤكدة على أهمية التركيز على تطوير خدمات طب الأسرة لأن المرحلة المقبلة تركز على هذا الموضوع، لافتة إلى أن مركزها يحوي 8 أطباء طب أسرة.
قالت الدكتورة نوره المطوع- رئيس قسم التدريب الإكلينيكي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إن المؤتمر يعتبر فرصة للتعرف على احدث طرق التشخيص والعلاج القائم على الأدلة للأمراض الشائعة في الرعاية الصحية الأولية، وعلى أفضل الممارسات الدولية التي تركز على صحه الأسرة والمجتمع وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
كما يعتبر المؤتمر فرصة لمقارنة التطورات في مجال تدريب القوى العاملة وبناء القدرات في ممارسة الرعاية الأولية.
وأشارت إلى أن المؤتمر سلط الضوء على احدث الابتكارات والمبادرات لتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز سلامة المرضى في الرعاية الصحية الأولية.
كما قدمت الدكتورة شيخه أبو شيخه- مديرة برنامج الكشف المبكر عن السرطان بالرعاية الصحية الأولية-، ورقة عمل ناقشت من خلالها الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في قطر، لافتة إلى أن التشخيص المبكر للمرض يحقق ما نسبته 90 % من فرصة حياه للمصاب.
وأشارت الدكتورة إلى أهمية الكشف المبكر والتي تأتي انطلاقا من رؤية قطر الوطنية 2030 فكان من أهم الركائز هو الاهتمام بالعنصر البشري وهذا لن يتحقق إلا إذا توفر مجتمع صحي، ونظام رعاية متطور.
وقالت إن نسبة الوفاة من سرطان الأمعاء تشكل 17 % من جميع السرطانات، لافتة إلى جهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء ورفع الوعي بين أفراد المجتمع إلى جانب التوعية بسرطان الثدي، لافتة إلى أن هذا البرنامج يعتبر الأول على مستوى منطقة الخليج العربي، هو كشف مبكّر منظم عن سرطاني الثدي والأمعاء، ولدينا قاعدة بيانات للفئة العمرية من 50 سنه فما فوق للرجال والسيدات، وسرطان الثدي من عمر 45 فما فوق، ولدينا نسب سرطان ضئيلة جدا لسرطان الثدي لدى الرجال، إلا أن هذا النوع غير مشمول مع الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكدت على أهمية المؤتمر على اعتباره من المؤتمرات التي عكست دور الدولة في إنعاش المجال الصحي وتطوير نوعية الخدمات المقدمة في المراكز الصحية المنتشرة على مستوى الدولة.
copy short url   نسخ
20/11/2017
2158