+ A
A -
الدوحة - الوطن الرياضي
يقول الألماني جوزيف جوبلز، مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لأدولف هتلر،: «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس».. هذه المقولة الشهيرة يبدو أنها تنطبق بشكل واضح وصريح جداً على رعاة القرصنة وأباطرة السرقة والاستيلاء على الحقوق التي لا يمتلكونها من الأساس في من يسمون انفسهم BEOUTQ الشبكة الرياضية الجديدة التي تدعي أنها المنافس الأول لشبكة BEINSPORTS المالك الحصري والناقل الرسمي للحقوق التي تستولي عليها BEOUTQ دون أدنى وجه حق.
والشيء الطريف أنه بدلاً من الاختباء ومحاولة الابتعاد عن الأنظار مثل أي لص يقوم بسرقة شيء لا يملكه، فإن BEOUTQ أصبحت الآن تجاهر بالسرقة ولا تخشى أحداً بعدما وجدت غطاءً رسمياً، دون مراعاة لأي حقوق أو احترام للآخرين وكأن الأمر بأكمله نكاية في قطر التي يحاولون التقليل من نجاحاتها بحصار ظالم، ومقاطعة لا تمت للأشقاء أو الجيران بأي صلة، ووصل الأمر للادعاء بأن هذه الشركة BEOUTQ هي شركة كوبية كولومبية بالشراكة وليس لها أي علاقة بالسعودية على الإطلاق رغم أن القاصي والنادي يعرف الحقيقة ومن يقف وراءها.
وبلا شك لأن صاحب الحق في موقف قوة دائماً فإن BEINSPORTS الشبكة العملاقة تعرف جيداً الطريق إلى كيفية الحفاظ على حقوقها من خلال اللوائح والقوانين والاتفاقيات الدولية بعيداً عن البلطجة ومن يظنون انفسهم أنهم أذكى من جميع الناس فيروجون لسلع ليست ملكاً لهم ولا يمتلكون حقوقها.
وبالأمس طالعتنا BEOUTQ ببيان كوميدي جديد قالت فيها إن مجموعتها تتعاطف مع مشتركي قنوات BEINSPORTS بحجة كما يدعي البيان أن المجموعة القطرية قامت بإيقاف جائر لاشتراكاتهم على الرغم من سريانها وبأعداد كبيرة للغاية وإزعاج متكرر أثناء البث عبر نشر أكواد وعلامات مائية قتلت متعة مشاهدة كرة القدم التي كان يرجوها مشتركوها فضلاً عن تسييس الرياضة التي سيدفعون ثمنها غالياً.
وأضاف البيان: «نحن في شبكة BEOUTQ وهي شركة كوبية كولومبية تحارب الاحتكار الجائر نؤمن بحق الشعوب بالاستمتاع بمشاهدة الفعاليات الرياضية، مهما كانت حالتهم المادية وبعيداً عن الرقابة والتسلط الجائر والجشع في قتل كرة متعة كرة القدم، وأي لعبة شعبية أو فعالية رياضية أثناء البطولات المهمة، كما حدث أثناء مباراة الهلال السعودي وأوراوا الياباني يوم السبت.
وتابع البيان: نؤكد أن ما قامت به مجموعة BEINSPORTS من تصرفات تجاه مشتركيها يتنافى مع الأعراف الدولية ويكرس الرأسمالية المتوحشة تجاه الشعوب وخاصة محدودي الدخل في كل أقطار العالم، وتؤكد أن على مجموعة BEINSPORTS تقديم اعتذار رسمي لعملائها وإعادة حقوقهم وفق ما نصت عليه الاتفاقية الموقعة بين الشبكة ومشتركيها، ونهيب بالمشتركين أن لهم الحق في مقاضاة مجموعة BEINSPORTS وملاحقتها قانونيا بالاستناد إلى ما نصت عليه الاتفاقية المبرمة مع المجموعة ولتفادي تجاوزاتها تجاههم مستقبلاً وحتى يكون عبرة لكل الرأسماليين الجدد وذلك في خطوة جادة لمحاربة الاحتكار على المستوى الدولي، كما ندعو مجموعة BEINSPORTS إلى التوقف فوراً عن تسييس ابتسامة مشتركيها في الرياضة باستمرار عبر منابرها بالإضافة إلى أننا نؤكد من جديد عبر BEOUTQ أننا مستمرون في النقل والبث للفعاليات الرياضية كافة وبسعر رمزي عبر الاشتراك الفضائي أو مجاني عبر موقعنا بالإنترنت مهما كانت حملات التشويه الإعلامي الذي تقوده قطر والموجهة ضدنا مع حرصنا الدائم على تقديم كل ما يرغب به المشاهد من المنافسات الرياضية بأفضل جودة وأقل تكاليف ممكنة.
إلى هذا انتهى البيان الكوميدي الذي ربما لا يستحق من الأساس فكرة مجرد الرد عليه لأن الواضح منه أن من يكتبه نسي من هو صاحب الحق ومن هو اللص الذي يسرق ولا يخشى من فعلته الشنيعة فوصل إلى مرحلة المجاهرة بالمعصية– السرقة- التي نهانا عنها ديننا الحنيف والقرآن الكريم ويبقى فقط أن ندلل على ما قرأناه هو قول الرسول الكريم: «إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت».
وعموماً وعلى صعيد ردود الأفعال فقد أعطى المغردون عبر تويتر ما تستحقه هذه الـ BEOUTQ؛ حيث كتب أحمد خالد المسفر: «شر البلية ما يضحك، يدعون إلى محاربة الرأسمالية المتوحشة عبر سرقة حقوق البث بطرق غير مشروعة».
فيما قالت مشاعل بنت حمد: «الغيرة أعمت دول الحصار، ولا يعرفون مواجهة أي إنجاز قطري سوى بالهاشتاق والبيانات الإعلامية الركيكة أو السرقة والقرصنة وهذا رأس مالهم الوحيد.. فوق شينهم قواة عينهم».
أما الحساب الكويتي الشهير «ديناصور الكويت» فشن هجوماً قوياً على البيان وكتب: «بيان لريسيفر أبو لزقة يقول فيه: تصرفات BEIN تتنافى مع الأعراف المالية، وسنقاضيها.. الظاهر الحشيش اللي يستعملونه مضروب»، وأضاف: «الكولومبي فهد الروقي والمكسيكي عبد العزيز المريسل المتورطان ببيع ريسيفر BEOUTQ في الشرق الأوسط يتواجدان حالياً في الرياض».
أما محمد الكواري فكتب: «بي ان سبورت نجحت بامتياز بالوصول إلى كل الاشتراكات التي تغذي خدمة السرقة التي يبث من خلالها دليم وعصابته، كونك تكتب (كوبية– كولومبية) ما راح يعفي قانونيا الدولة التي تسمح ببيع هذه الأجهزة.. والقادم أجمل.
فيما كتب عبدالله الوذين: «سارق وحرامي وعينه قويّة، هنالك مجموعة من الهمج الرُّعاع بعقول قطاع الطرق المتخلفين يعبثون باسم وسمعة الدولة #السعودية، هذا هو الواقع المرّ والمأساوي».
copy short url   نسخ
20/11/2017
1794