+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
توقع موقع «بيزنس إينسايدر» الأميركي، نموا قياسيا لسوق تكنولوجيا المعلومات في قطر حتى العام 2021 مع ارتفاع في معدلات استخدام الحوسبة السحابية ووفق التقديرات فإن الحوسبة السحابية هي مستقبل الاعمال في قطر وتعرف الحوسبة السحابية بأنها عبارة عن مجموعة من الخدمات التي تقدم من مزود الخدمة إلى عميل أو عدة عملاء أو لجمهور من العملاء عبر الإنترنت بهدف استغلال قدرات وإمكانيات مزود الخدمة الفائقة دون الحاجة إلى شراء أجهزة باهظة الثمن في الشركة للقيام بنفس المهام بمعنى أن مزود الخدمة يتشارك إمكاناته الضخمة وخوادمه القوية لتوفير خدمات متنوعة للعميل للتوفير على العميل شراء وتجهيز وصيانة أجهزة داخل شركته للقيام بمثل هذه المهام والوظائف.

وقال الموقع الاقتصادي الأميركي، إن كلمة السر وراء النمو المطرد لهذا السوق، هو الاستثمارات الحكومية الذكية في الدوحة، ومعدلات النمو الاقتصادي الكبيرة لهذا القطاع، إضافة إلى حث المنظمات القطرية الحكومية والخاصة، على توسيع نطاق العمليات التقنية في جميع أنحاء المنطقة وتبني الخدمات الرقمية.
وأضاف الموقع: «تشكل السياسات والمبادرات الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن وفورات التكاليف في الهياكل الأساسية، عوامل أخرى تدفع السوق القطري إلى اعتماد الحوسبة السحابية بصورة أكبر كل يوم».
ولفت الموقع، إلى البحث الاقتصادي، الذي أعدته مؤسسة «فروست آند سوليفان»، تحت عنوان: «سوق قطر للحوسبة السحابية– نظرة شاملة على تقنيات التكنولوجيا الكلية 2017»، والذي ركز على تقييم فرص النمو الرئيسية، والتحديات، التي يواجهها مقدمي الحلول الرقمية في قطر، كما ناقش البحث القطاعات الرقمية المدرة للدخل، وأنواع الحلول التكنولوجية، التي تتبعها الدوحة، والديناميكيات التنافسية للسوق السحابية في قطر.
وقال بحث «فروست آند سوليفان»: «إن السوق القطري يهيمن عليه التقنيات الرقمية، ويستخدم الحوسبة السحابية والبرمجيات، لتحقيق اقصى قدر من الاستفادة من التقنيات الحديثة في الأسواق العالمية، خلال السنوات الخمس المقبلة».
وتعليقاً على البحث، الذي توقع ازدهار التقنيات الاقتصادية الرقمية في قطر، قال «هاريثا راماشاندران» مدير القطاع الرقمي المساعد في «فروست آند سوليفان»: «إن المنصات السحابية هي مفتاح التفوق الاقتصادي الرئيسي في الأسواق الكبرى، فهي بمثابة فرصة استثمارية كبيرة للنمو السريع في الدول التي تتبناها، أو تضع خطة من الآن لذلك».
ولفت «راماشاندران»، إلى أن 70 % من المنشآت، التي تعمد إلى تخفيض تكاليفها في بنود المعدات والصيانة سيكون طريقها لذلك هو الارتقاء إلى استخدام الخدمات السحابية، التي تعتمد على الحواسيب الإلكترونية أكثر من الأيدي البشرية.
وتقوم خدمات الحوسبة السحابية بمساعدة الشركات، التي تسعى إلى فتح الإمكانات المستقبلية لتخزين كميات كبيرة من البيانات، وتقديم ميزة تنافسية لنفسها، باستخدام تحليلات البيانات الكبيرة، من خلال الاعتماد على الخدمات السحابية.
ويتوقع تقرير «فروست آند سوليفان»، زيادة انجذاب الشركات القطرية إلى الخدمات السحابية، من أجل الحصول على ترقية سريعة لخدماتهم، وللتعامل مع كمية التدفقات الداخلة والخارجة المرتفعة بسهولة ويسر. وأضاف التقرير: «تعتبر قطر مركزاً للتطوير التكنولوجي، والابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقوة رائدة وراء مبادرات المدن الذكية، حيث تشهد زيادة في انتشار الخدمات السحابية، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على اقتصادها».
واستطرد: «الدوحة تقدم فرصة لمقدمي التكنولوجيا لتوسيع أعمالهم، وتقدم لهم الدعم اللازم، رغم ظروف الحصار الاقتصادي، الذي تعاني منه من قبل بعض دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى».
وقال «راماشاندران»: «تحتاج الشركات القطرية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى استكشاف الخدمات السحابية على نطاق واسع، فمعظمها يستخدم التقنيات الرقمية في التخزين فقط الآن، وفي حالات قليلة جداً، كمنصة للتحليل».
وأضاف: «يجب على الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بمساعدة من مقدمي الخدمات التكنولوجية في قطر، تقييم الخيارات الاستراتيجية لتبني تلك التقنيات، مثل: فوائد التكلفة وتأثير ذلك على سرعة الأعمال، التي تعتمد على مختلف التطبيقات السحابية».
copy short url   نسخ
20/11/2017
5430