+ A
A -
كتب– محمد الأندلسي
تشير البيانات المتاحة إلى أن أكثر من ثلث السكان (القطريين- والمقيمين) متداولون في البورصة القطرية الأمر الذي يعكس تزايد جاذبية البورصة القطرية حيث بلغ عدد المساهمين المعرفين على النظام بشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية في شهر أكتوبر الماضي من العام الجاري (أحدث بيانات متاحة) 955.4 ألف مساهم من أصل عدد السكان البالغ 2.6 مليون نسمة مما يعني أن
36.7 % من عدد السكان متداولون في البورصة أو لديهم حساب.


ورغم أن امتلاك حساب لا يعني وجود نشاط مستمر إلا أن النسبة تعتبر مرتفعة حيث تشير بيانات شركة قطر للإيداع المركزي إلى أن عدد المساهمين المعرفين على النظام وفقا للجنسية (قطري وغير قطري) ونوع المساهم (أفرادا ومؤسسات)، فقد بلغ عدد المساهمين من الأفراد القطريين خلال شهر أكتوبر من العام الجاري (أحدث بيانات متاحة) 279 ألفا و446 فردا مساهما مقابل 279 ألفا و366 فردا في شهر سبتمبر بنسبة تغيير طفيفة، وقد بلغ عدد المساهمين من المؤسسات القطرية في شهر أكتوبر من العام الجاري 3 آلاف و788 مقابل 3 آلاف و782 بشهر سبتمبر وبنسبة تغيير 0.15 بالمائة.
في حين بلغ عدد المساهمين من الأفراد غير القطريين في شهر أكتوبر من العام الجاري 667 ألفا و966 مساهما مقابل 667 ألفا و932 مساهما في سبتمبر من نفس العام بنسبة تغيير طفيفة، فيما بلغ عدد المساهمين من المؤسسات غير القطرية 4 آلاف و10 مؤسسات في شهر أكتوبر من العام الجاري مقابل 3 آلاف و997 مؤسسة في سبتمبر بنسبة تغيير 0.3 بالمائة، وبلغ عدد مستخدمي الموقع الإلكتروني للشركة في شهر أكتوبر 821 مستخدما مقابل 681 في شهر سبتمبر بنسبة تغيير 20.55 بالمائة وبلغت عمليات التصفح 3590 عملية في أكتوبر مقابل 3256 عملية في سبتمبر بنسبة تغيير 10.25 بالمائة.
وفي التفاصيل يقول المستثمر، يوسف أبو حليقة، إن النمو الديموغرافي وزيادة عدد السكان في دولة قطر زاد الشريحة التي تقوم بالاستثمار في البورصة القطرية، والتي تتمتع بالكثير من المميزات الجاذبة للاستثمار، في ظل زيادة عدد من الصناديق الاستثمارية العالمية لمخصصاتها التي توجهها إلى البورصة القطرية، لاسيما مع توجه صناديق استثمارية كبيرة مثل الصناديق الاستثمار الصينية إلى الاستثمار في البورصة القطرية بالإضافة إلى اهتمام مستثمرين من سنغافورة بالتطلع إلى الاستفادة من الفرص يتيحها السوق القطري، كما أن هناك صناديق من هونغ كونغ أيضا أبدت الاهتمام الكبير لضخ استثمارات في البورصة القطرية.
وأوضح أبو حليقة قائلا: بلغت نسبة المتداولين في بورصة قطر حوالي 36.7% من السكان وفقا لآخر الإحصائيات والذين بلغوا قرابة 2.6 مليون نسمة في قطر، بينما لامس عدد المتداولين يقارب مليون مستثمر، وهذه نسبة مميزة وفي زيادة مستمر مع زيادة أعداد السكان من المواطنين والمقيمينإيضا بالإضافة إلى المستثمرين الاجانب، وهذه الزيادة تصب في صالح ضخ مزيد من الاستثمارات في البورصة ما يرفع من منسوب السيولة في السوق».
واشار إلى ان اكثر افراد الاسر القطرية يقومون بالتداول في البورصة، حيث يقوم المستثمر القطري بالتداول أو المضاربة في البورصة القطرية بشكل يومي، لافتا إلى انه في الوقت الراهن اصبحت أسعار الكثير من الأسهم المدرجة في البورصة مغرية للغاية للشراء، لاسيما وانه مع المقارنة بالعائد تبدو الأسعار الحالية اكثر من ممتازة، مشيرا إلى ان البورصة تشهد حاليا عمليات بيع وشراء من جانب المستثمرين والمضاربين لبناء المراكز المالية استعداد للعام الجديد، مؤكدا انه رغم الحصار الجائر على قطر إلا أن البورصة قد امتصت الصدمة من الايام الأولى وعملت على توفير فرصا استثمارية مميزة.
النمو الديموغرافي
من جهته، قال المستثمر، محمد سالم الدرويش، ان اغلب افراد الاسرة القطرية مستثمرون في البورصة القطرية بنسبة تبلغ نحو 60%، وهذه النسبة في ارتفاع بسبب النمو الديموغرافي في الدولة، وبلوغ عدد السكان إلى اكثر من 2.6 مليون نسمة، في حين بلغ عدد المتداولين بحسب اخر الاحصائيات المتاحة قرابة المليون مستثمر.
واشار إلى ان ما يقارب من 36.7% من عدد السكان في قطر يقومون بالتداول في البورصة، سواء كان استثمارا أو مضاربة، مؤكد ان اسعار الاسهم في الوقت الراهن قد بلغت مستويات مميزة للغاية للشراء والاستثمار وبناء مراكز مالية، في ظل ارتكاز البورصة القطرية على الاقتصاد الوطني الذي يتمتع بالنمو والقوة.. مضيفا: البورصة القطرية هي من اهم وافضل قنوات الاستثمار في الوقت الراهن، والحصار لم يزدنا الا تصميما على الاستثمار في السوق المحلي، بدلا من وجود المخاطر المحتملة في الاستثمار الخارجي، لذلك يعتبر الاستثمار المحلي هو الافضل للمستثمر وللاقتصاد الوطني ايضا».
ولفت إلى ان هناك صناديق استثمارية عالمية تعمل على زيادة مخصصاتها في البورصة القطرية، وهذا ما سيزيد من جاذبية الاستثمار ويستقطب الكثير من المستثمرين خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع استمرار الاداء القوي للاقتصاد القطري والارباح المميزة التي تحققها الشركات اضافة إلى التوزيعات السخية والتي تعتبر الأعلى في دول المنطقة.
الأسعار مغرية
وقال المستثمر حمد صمعان الهاجري، ان نسبة المتداولين في البورصة القطرية تبلغ قرابة 36.7% وذلك وفقا لعدد السكان في دولة قطر بحسب آخر الاحصائيات المتاحة من وزارة التخطيط التنموي والاحصاء والتي اعلنت انه قد بلغ نحو 2.6 مليون نسمة الشهر الماضي، وايضا وفقا لشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية التي اشارت إلى ان عدد المساهمين المعرفين على النظام بشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية في شهر أكتوبر من العام الجاري بلغ 955 ألفا و408 مساهمين مقابل 955 ألفا و743 مساهما في سبتمبر السابق.
وتوقع الهاجري ان يكون اكثر من نصف الاسرة القطرية تقوم بالاستثمار في بورصة قطر، وتتخطى نسبة الـ 50 % من عدد افراد الاسرة الواحدة مبيناً ام بورصة قطر ترتكز على اقتصاد قوي ومتين، وظهر هذا في النتائج المالية للشركات المدرجة في البورصة والتي قامت بتحقيق نتائج مذهلة، حيث بلغ اجمالي أرباح الشركات 29.3 مليار ريال خلال الـ 9 أشهر الماضية، لافتا إلى ان هناك اهتماما مميزا من جانب الصناديق الاستثمارية الاجنبية للاستثمار في بورصة قطر، وتطلعات من جانب الدول الآسيوية مثل الصين وسنغافورة وهونغ كونغ، لضخ استثمارات في البورصة، الامر الذي سينعكس ايجابا على بورصة قطر.
ونصح الهاجري المستثمرين بأن يحتفظوا بالاسهم التي في ايديهم خاصة مع التوقعات بان ترتفع البورصة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى انه مع بدء العام المقبل سوف يزيد ارتفاع المؤشر وستكون خلال المرحلة الحالية عمليات لبناء وتجميع مراكز عند الحدود السعرية الحالية، خاصة أن العديد من الأسهم اصبحت مغرية للغاية للشراء، في ظل ان العوائد على الاسهم والتي تعبتر من افضل العوائد في اسواق المنطقة.
صناديق عالمية
من جانبه قال المستثمر راشد السعيدي ان المشاركة الاقتصادية للسكان في قطر والبالغ عددهم نحو 2.6 مليون نسمة تبلغ قرابة 90%، ويتجه حوالي 36% من السكان إلى الاستثمار في البورصة القطرية، كقناة استثمارية مميزة وتمنح عوائد جيدة، مشيرا إلى ان الاسعار في البورصة القطرية قد بلغت مستويات مميزة ومغرية للشراء.
واضاف السعيدي: الوضع الراهن للبورصة يعمل على جذب من يرغب بالاستثمار في الاسهم ان يقتنص هذه الفرص السانحة، وان يحقق أرباحا مميزة، لاسيما وان عوائد البورصة هي من افضل العوائد المجزية للمستثمرين بالمقارنة مع باقي البورصات في المنطقة، لذلك يمكن لمن يرغب بالاستثمار في السوق القطري ان يقوم في الوقت الراهن بوضع استثماره في البورصة القطرية، وبناء مراكز مالية مميزة.
وتوقع السعيدي ارتفاع محتمل لعوائد الاسهم في البورصة خاصة مع بداية العام المقبل، لاسيما وان العديد من الصناديق الاستثمارية الاجنبية ابدت رغبتها في زيادة مخصصاتها للاستثمار في البورصة القطرية، وهذا يمثل عنصرا ايجابيا يدفع البورصة القطري إلى الامام، وارتكاز البورصة على اقتصاد متطور ويحقق معدلات نمو جيدة حتى في ظل الحصار الجائر على قطر.
وتشير اخر بيانات متاحة أن نسبة المشاركة الاقتصادية للسكان بلغت 88.6 % بواقع 96.2 % للذكور، مقابل 58.7 % للإناث، وذك خلال الربع الثاني 2017، وتمثل الفئة العمرية 25 - 34 سنة، أعلى معدل للمشاركة الاقتصادية بنسبة 94.6 %، وتشير النتائج إلى أن معدل المشاركة الاقتصادية للقطريين بلغ 52.0 % من مجموع السكان القطريين بعمر 15 سنة فأكثر، ويمثل الذكور القطريون 68.1 % والإناث القطريات 36.8 % من إجمالي القوى العاملة القطرية، ويوفر هذا المسح بيانات مهمة حول العلاقة بين سوق العمل والخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان مثل التعليم والمهن.
تداولات البورصة
وسجل المؤشر العام لبورصة قطر امس، ارتفاعا بقيمة 1.73 نقطة، أي ما نسبته 0.02 بالمائة، ليصل إلى 7 آلاف و827.50 نقطة، وتم خلال جلسة أمس في جميع القطاعات تداول مليونين و201 ألف و938 سهما بقيمة 89 مليونا و470 ألفا و194.45 ريال نتيجة تنفيذ 1677 صفقة.
وذكرت النشرة اليومية للبورصة أن قطاع البنوك والخدمات المالية، الذي شهد تداول 710 آلاف و286 سهما بقيمة 47 مليونا و890 ألفا و108.78 ريال نتيجة تنفيذ 479 صفقة، سجل انخفاضا بمقدار4.66 نقطة، أي ما نسبته 0.19 بالمائة ليصل إلى ألفين و503.12 نقطة.
بينما سجل مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية، الذي شهد تداول 136 ألفا و39 سهما بقيمة 7 ملايين و684 ألفا و410.10 ريال نتيجة تنفيذ 239 صفقة، انخفاضا بمقدار 22.38 نقطة، أي ما نسبته 0.53 بالمائة ليصل إلى 4 آلاف و233.68 نقطة.
وسجل قطاع الصناعة، الذي شهد تداول 506 آلاف و207 أسهم بقيمة 18 مليونا و993 ألفا و98.16 ريال نتيجة تنفيذ 362 صفقة، انخفاضا بمقدار 4.36 نقطة، أي ما نسبته 0.18 بالمائة ليصل إلى ألفين و386.23 نقطة.
بينما سجل مؤشر قطاع التأمين، الذي شهد تداول 31 ألفا و759 سهما بقيمة مليون و103 آلاف و423.13 ريال نتيجة تنفيذ 46 صفقة، ارتفاعا بمقدار 5.94 نقطة، أي ما نسبته 0.21 بالمائة ليصل إلى ألفين و797.12 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع العقارات، الذي شهد تداول 347 ألفا و278 سهما بقيمة 4 ملايين و733 ألفا و255.37 ريال نتيجة تنفيذ 201 صفقة، انخفاضا بمقدار 5.21 نقطة، أي ما نسبته 0.40 بالمائة ليصل إلى ألف و301.62 نقطة.
بينما لم يحدث أي تغير في مؤشر قطاع الاتصالات، الذي شهد تداول 231 ألفا و256 سهما بقيمة 3 ملايين و678 ألفا و350.22 ريال نتيجة تنفيذ 123 صفقة، ليغلق عند 992.81 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع النقل، الذي شهد تداول 239 ألفا و113 سهما بقيمة 5 ملايين و387 ألفا و548.69 ريال نتيجة تنفيذ 227 صفقة، انخفاضا بمقدار 4.50 نقطة، أي ما نسبته 0.30 بالمائة ليصل إلى ألف و474.92 نقطة.
وسجل مؤشر العائد الإجمالي ارتفاعا بمقدار 2.91 نقطة، أي ما نسبته 0.02 بالمائة ليصل إلى 13 ألفا و126.26 نقطة.
بينما سجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي ارتفاعا بقيمة 1.45 نقطة، أي ما نسبته 0.05 بالمائة ليصل إلى ألفين و946.93 نقطة.. وسجل مؤشر جميع الأسهم المتداولة انخفاضا بمقدار 4.34 نقطة، أي ما نسبته 0.20 بالمائة ليصل إلى ألفين و132.46 نقطة.
وفي جلسة أمس، ارتفعت أسهم 17 شركة وانخفضت أسعار 17 شركة وحافظت 5 شركات على سعر إغلاقها السابق.
وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول أمس 419 مليارا و564 مليونا و876 ألفا و616.89 ريال.
copy short url   نسخ
20/11/2017
2283