+ A
A -
واشنطن– وكالات- قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية, إن هناك محاولات للتسلط على الدول الصغيرة من أجل إجبارها على التسليم، مشددا على أن هناك أزمات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، بسبب وجود نمط من القيادة المتهورة وغير المسؤولة في المنطقة.
وأضاف في لقاء مع الصحفيين في واشنطن أن ما حدث لقطر، التي قامت السعودية والإمارات والبحرين بحصارها برا وبحرا وجوا، يحدث الآن بطريقة أخرى للبنان، لافتا إلى أن واشنطن والدوحة تتشاركان القلق بشأن التصعيد الحاصل في المنطقة.
وأوضح سعادة وزير الخارجية، أن مباحثاته في العاصمة الأميركية واشنطن تهدف إلى التباحث حول إيجاد حلول لهذه الأزمات، ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها القيام بدور أميركي أكبر في التعاطي معها، وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يجب أن يحتل الأولوية في السياسية الخارجية الأميركية.
وتعليقا على الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن على السعودية والإمارات أن تفهما أن هناك نظاما وقوانين دولية يجب احترامها.
وحذر سعادته من أن عدم التعاطي على نحو جاد وسريع مع الأزمات الجارية التي يتم اختلاقها دون وجود استراتيجية واضحة سيشجع نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وبالنسبة لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء مفاوضات في منتجع كامب ديفيد، قال وزير الخارجية إن «السعوديين والإماراتيين لم يتجاوبوا للأسف». وأضاف «لقد أحبطوا كل هذه الجهود، وواصلوا التصعيد ضد قطر».
وشدد سعادة وزير الخارجية، على أنه «يجب على القادة في السعودية والإمارات أن يفهموا أن هناك نظاما دوليا عليهم احترامه» و«لا يحق لأي بلد أن يتدخل في شؤون الدول الأخرى».
وبشأن التدخلات الإيرانية في لبنان واليمن، قال سعادته، إن إيران تحاول اكتساب نفوذ عبر خلق حلفاء لها داخل هذه الدول، مضيفا أن التعاطي مع ذلك يجب ألا يكون عبر التصعيد والمواجهة أو الحرب، بل عبر الحوار الذي يتم فيه طرح القضايا التي تقلق وتهم الجميع في المنطقة وليس السعودية فقط.
وأكد سعادة وزير الخارجية أن قطر ستكون أول الحاضرين في قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة في حال الدعوة إلى عقدها.
copy short url   نسخ
18/11/2017
4087