+ A
A -
عواصم -وكالات- قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيرحب برئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري في باريس اليوم (السبت) بوصفه «رئيسا للوزراء في لبنان» بحسب ما أوردته الليلة الماضية وكالة رويترز.
في غضون ذلك تساءل محللون هل يعني ذلك ان الحريري تراجع عن الاستقالة أو أن باريس تعتبر الاستقالة غير قانونية لسبب أو لآخر.
من ناحية أخرى قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل إن الأزمة المتعلقة باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري هي جزء من «محاولة لخلق فوضى في المنطقة»، في وقت دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن يحل اللبنانيون كل القضايا بأنفسهم.
ونقلت محطات تليفزيونية لبنانية عن باسيل قوله في كلمة بموسكو «لبنان يملك ما يكفي من قدرة على الرد»، لكنه عبّر عن أمله في ألا يضطر إلى ذلك.
وأضاف باسيل أن هناك محاولة لحرف لبنان عن المسار الإيجابي وحملة تهويل لإخافة لبنان، كما أن هناك محاولة لانتزاع عناصر القوة التي يتمتع بها لبنان في مواجهة الإرهاب.
وشدد باسيل على أن ما حدث أمر غير مسبوق ويشكل سابقة في العلاقات الدولية لا يمكن القبول بها، كما أنه يمس بكرامة اللبنانيين، فضلا عن أن المجتمع الدولي لا يقبل به باعتباره يمثل خرقا لاتفاقات ومعاهدات دولية حول العلاقات الدبلوماسية.
وأوضح باسيل أن هناك اهتماما دوليا كبيرا بما حدث مع الحريري لأنه يمس السلم والأمن الدوليين.
وقال إن لبنان واجه الأزمة من خلال الإدارة الحكيمة لرئيس الجمهورية ميشال عون، والوعي والمسؤولية التي تمتع بها أغلب القادة السياسيين في لبنان، والوحدة الوطنية للشعب اللبناني.
وطالب باسيل بعودة الحريري إلى لبنان دون أي قيد لحريته ليتخذ القرار المناسب في بيروت، وكذلك العمل احترازيا للحفاظ على سيادة لبنان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تدعم سيادة لبنان وأن يحل اللبنانيون كل القضايا بأنفسهم دون تدخل خارجي.
وقال مراسل قناة الجزيرة الفضائية في موسكو إن وزير الخارجية اللبناني أبلغ نظيره الروسي في لقاء استمر نحو ساعة أن أي توتر في لبنان سينعكس على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقبل سعد الحريري مجددا أن «إقامته في السعودية طبيعية» على حد قوله، مضيفا أنها تأتي في سياق مشاورات بشأن مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي».
copy short url   نسخ
18/11/2017
2877