+ A
A -
عواصم- وكالات- «عربي 21»- قوبل الفيتو الروسي العاشر لمصلحة نظام الأسد في مجلس الأمن بالتنديد والاستنكار على الساحتين الاقليمية والدولية. في غضون ذلك دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجلس الأمن الدولي إلى تمديد التفويض الممنوح لفريق التحقيق في الهجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
وكتب ترامب على تويتر «نحتاج أن يصوت الكل في مجلس الأمن الدولي على تجديد آلية التحقيق المشتركة لسوريا من أجل ضمان ألا يرتكب نظام الأسد جريمة جماعية بأسلحة كيماوية مرة أخرى».
وجاءت تغريدة ترامب قبل التصويت الليلة قبل الماضية على مشروعي قانون أميركي وروسي بشأن تجديد آلية التحقيق المشتركة وهو التصويت الذي استخدمت فيه موسكو حق الفيتو لرفض الاقتراح الأميركي.
من جهتها قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في نيويورك إن روسيا «قتلت» فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لأنها تأمل في إخفاء الحقيقة. وقالت هيلي: «لقد اخترعت روسيا أسبابا كي لا تدعم آلية ساعدت على تشكيلها لأن استنتاجاتها العلمية لم تعجبها»، وأضافت «إن روسيا قتلت آلية التحقيق المشتركة التي تحظى بتأييد ساحق من هذا المجلس» وتابعت: «تعتقد روسيا أن آلية التحقيق المشتركة تعمل جيدا عندما تتوصل إلى أن تنظيم داعش مذنب في (استخدام) الأسلحة الكيماوية، ولكن عندما يكون أحد أصدقائها هو الجاني تصبح المشكلة فجأة من جانب آلية التحقيق المشتركة وليس صديقهم الذي ارتكب الجريمة».
وكانت روسيا قد استخدمت الخميس حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أميركي حول تمديد مهمة آلية التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا وقدمت روسيا مقترحها الخاص بها والمنافس للأميركي للتصويت عليه لكنها سحبته خلال الاجتماع بعدما رفض الأعضاء الآخرون في المجلس السماح بمشروعها بأن يتم التصويت عليه ثانيا.
وهذه هي المرة العاشرة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في مجلس الأمن للاعتراض على قرار يتعلق بسوريا وهو ما يصب في مصلحة الاسد. وصوتت ضد مشروع القرار بوليفيا، وامتنعت كل من الصين ومصر.
من جانب آخر انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأميركية ودورها في سوريا، وقال إنها لم تف بوعودها التي قطعتها بشأن المليشيات الكردية.
وقال أردوغان في كلمة أمام رؤساء الأقاليم بحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، إن «من الضروري تطهير منطقة عفرين من وحدات حماية الشعب الكردي». وأضاف: «لن نسقط في الفخ نفسه بمدينة عفرين، والولايات المتحدة تمتلك حاليا 14 قاعدة عسكرية في سوريا، وبدلا من الوفاء بوعودها وبدلا من القضاء على المنظمات الإرهابية قامت بالتعاون معها».
وهاجم الرئيس التركي إدارتي أوباما وترامب وقال: «أوباما لم يلتزم عدة مرات بوعوده لنا حول تنظيم (ب ي د) الإرهابي، والإدارة التي جاءت بعده قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد قوات سوريا الديمقراطية وأرسلت 3500 شاحنة مساعدات عسكرية من العراق إلى شمال سوريا».
ولفت إلى أن واشنطن لا تتعاون في جميع المسائل المتعلقة بالمناطق السورية، وخاصة مدينتي الرقة ومنبج، التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري.
وشدد أردوغان على أن بلاده ستواصل «مكافحة الإرهاب حتى استسلام الإرهابيين أو القضاء على آخر شخص منهم»، وتابع: «ولن نشفق على من يوجه السلاح لقواتنا المسلحة».
واتهم أردوغان القوى الكبرى بدعم تنظيم داعش وقال: «كل يوم يظهر للعيان وبالوثائق من يقف وراء تنظيم داعش الإرهابي، القوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى، وبذلك اتسعت دائرة النار والدم».
وعلى صعيد المشاركة التركية في مناطق خفض التوتر بسوريا قال أردوغان: «عملية إدلب مستمرة كما هو مخطط لها، وتحقق تقدما حقيقيا في الموقف مع روسيا وإيران».
وتحدث أردوغان عن الوضع الاقتصادي والاستراتيجية التي تسير عليها بلاده وقال: «لكل المتآمرين على تركيا لن تسكتوا مآذننا، ولن تستطيعوا هدم الدولة أو منعنا من تحقيق أهدافنا للعام 2023».
copy short url   نسخ
18/11/2017
2932