+ A
A -
الدوحة- الوطن
بحضور سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني انطلقت، مساء أمس، رحلة فتح الخير 3، بالتزامن مع انطلاق مسير «لك الولاء والسمع والطاعة» باتجاه كورنيش الدوحة، وقد حضر الدشة سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة، وحضور جماهيري حاشد.
بدء الرحلة
وقبيل انطلاق الرحلة، استأذن نوخذة محمل (فتح الخير 3) محمد السادة من معالي الشيخ خالد بن حمد آل ثاني لبدء رحلته التي غادرت سيف (كتارا) إبحاراً إلى محطتها الأولى بميناء الرويس، قبل أن تتوجه إلى ميناء الشويخ بدولة الكويت، ثم إلى ميناء خصب بسلطنة عمان، فميناء حمد الدولي، لتعود إلى كورنيش الدوحة يوم 18 ديسمبر القادم وتشارك في احتفالات الشعب القطري باليوم الوطني لدولة قطر.. وكان النوخذة السادة قد أعطى تعليماته لطاقم الرحلة بكيفية خطفة الشراع الذي يحمل صورة تميم المجد.
من جهة أخرى، احتشدت الجماهير الغفيرة على جنبات سيف كتارا لوداع رحلة فتح الخير 3 التي تحمل رسالة محبة وسلام لعشاق التراث البحري، مجسدة الوحدة الثقافية والترابط التراثي البحري، وجاء انطلاق الرحلة وسط وداع الجماهير وترديدهم للنشيد الوطني القطري (قسماً بمن رفع السماء) والأهازيج الشعبية التي يؤديها البحارة خلال رحلات الغوص والصيد المصحوبة برقصة العرضة وأغاني النهّام، في صورة واقعية بديعة تعبق بتراثنا البحري الأصيل وتحيي الإرث الثري لأهل قطر وعلاقتهم الوثيقة بالبحر وما يتعلق به من عادات وتقاليد أصيلة وقيم إنسانية نبيلة لاتزال تنتقل عبر الأجيال.
زيارات رسمية
وقد شهد المهرجان زيارات رسمية لعدد من المسؤولين وأصحاب السعادة السفراء نذكر منهم سعادة السيد فكرت أوزر السفير التركي وسعادة السيد باسكوالي سالزانو، السفير الإيطالي.
وقد كرم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عدداً من كبار الشخصيات منهم سعادة أحمد السليطي، مستشار رئيس الوزراء، وسلمان عبدالله عبدالغني.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مهرجان كتارا السابع للمحامل التقليدية يختتم فعالياته اليوم السبت بقفال تراثي بهيج للمشاركين في مسابقة الحداق وسيكون ذلك في حدود الرابعة عصرا على شاطئ كتارا.. كما سيتم الإعلان على نتائج بقية المسابقات وتوزيع الجوائز..
ومن جهة أخرى، وضمن أجنحة القرية التراثية استقطب جناح متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني زوار مهرجان كتارا السابع للمحامل التقليدية، من مختلف الجنسيات والفئات، الذين جاؤوا مصحوبين بأولادهم لاطلاعهم على بعض ملامح الحياة التقليدية، وحظيت المعروضات التي زخرت بها الجناح باهتمام عشاق التراث، حيث ضمّ أدوات الغوص والمراكب وأسماء الطواشين والنواخذة. في مختلف مناطق قطر، مثل أسماء نواخذة العوض في الدوحة وفويرط (1940) والخور والوكرة (1950) وأسماء سفن الغوص، والهيرات (المغاصات) وأدوات المراكب ووسائل الغوص التي يستخدمها البحارة في رحلات الغوص على اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنواع المجادح المستخدمة في صناعة السفن الخشبية، وأنواع المبارد، كما قدّم الجناح أشياء قديمة وأصلية من بينها صور نادرة تعود إلى ما قبل 1945 ومجموعة بوصلة اتجاه السير وميازين اللؤلؤ وأسماء السفن ما قبل 1930.
وقد قدمت الفرق الشعبية الثلاثة المشاركة في المهرجان وهي فرقة المها القطرية وأجيال العمانية والجالغي البغدادي العراقية عروضاً فلكلورية شيقة مزجت فيها بين الإيقاعات الشعبية واللوحات البحرية، والتي جذبت الزوار من مختلف الجنسيات، فتحلقوا حولها مستمتعين بما تقدمه، مما أضفى أجواء من المتعة والبهجة، حيث عبر الزوار عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه من لوحات تراثية غنية أعطتهم فكرة عن ثقافة دول الخليج.
كما لاقت الحزايه إقبال الأطفال الذين تجمعوا حولها ليستمعوا إلى حكاياتها عن الماضي الجميل وهي ترتدي ملابس تقليدية تستوحي حزايا الجدات، في خطوة تهدف إلى ربط أبناء اليوم بالماضي الأصيل بكل ما يحتويه من تفاصيل ممتعة ومؤثرة.
إقبال من الزوار
ولاقت الرحلات البحرية إقبالاً غفيراً من الزوار، حيث شكلت نافذة ترفيهية سنحت لهم أن يعيشوا أجواءً بحريةً ممتعةً بالركوب في محامل التقليدية وقد التقطوا صوراً تذكارية جميلة لما شاهدوه من جمالية المشهد، حيث يجتمع بهاء البحر مع جمال شاطئ كتارا وما قابله من جمال اللؤلؤة.
كما توافد الزوار بكثافة على المطاعم البحرية لكل من تركيا والعراق واليونان، حيث قدمت أكلات بحرية شعبية نالت إعجاب الحضور ومنها أكلة المسكوف العراقي.
وفي هذا الإطار قال أبوعبدالعزيز مواطن قطري: إن المهرجان فرصة مميزة حتى يطلع الجيل الناشئ على تراث الأجداد وهو يصطحب سنوياً أبناءه ليتعرفوا على التراث الأصيل سواء القطري أو الخليجي أو العالمي من خلال مشاركة تركيا واليونان والعراق، معرباً عن شكره لكتارا لما تبذله من جهود في تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة ومميزة.
نيكولا وهي مقيمة فرنسية إنها للعام الثاني على التوالي تحرص على متابعة مهرجان كتارا للمحامل التقليدية وهي منبهرة بما تراه من أجنحة مختلفة ومعروضات تراثية قيمة.
ومن جانبها قالت غادة مقيمة لبنانية إن مهرجان المحامل مميز وهو إن كان يعرض منتجات ثقافية متنوعة ومرتبطة بدول الخليج فإنها ترى فيه قواسم مشتركة مع بلدها، نظراً لأنه يعطي أهمية للبحر الذي شكل مصدراً للرزق لكل الشعوب التي جاءت بلدانها مطلة على البحر.
copy short url   نسخ
18/11/2017
4324